هناك لحظات مهمة في التاريخ لا تستحق النسيان، وأخرى لم تأخذ نصيبها من الشهرة، لكنها ظلت تحمل علامات فارقة في طياتها، تمثل أحداثًا في عالم مشحون بأبلغ درجات الصخب، لكنه نابض بالحياة والتجارب والفن أيضا.
موضوعات مقترحة
تأخذ "بوابة الأهرام" قراءها في جولة يومية قصيرة لنرى ما حدث في مثل هذا اليوم من واقع ذاكرة الأمم والشعوب.
لما كان اليوم الثامن عشر من شهر يناير، وقعت العديد من الأحداث والذكريات، وحمل اليوم ذكرى الميلاد والوفيات لأعلام سجل سيرتها التاريخ.
الخديو إسماعيل يتولى حكم مصر
في الثامن عشر من يناير عام 1863م، توفى الوالي محمد سعيد باشا، رابع حكام مصر من الأسرة العلوية،بعد فترة حكم دامت 9 سنوات، وتيز عصره بتخفيض الضرائب على الأرض الزراعية وإتمام سكك حديد مصر من القاهرة إلى الإسكندرية، كما شهدت مصر في عصره بدايات التدخل الأجنبي وذلك عن طريق القروض الأجنبية وامتياز قناة السويس.
وفي اليوم نفسه تولى إسماعيل باشا حكم مصر، واستمر حكمه تحت لقب "الخديو" إلى أن خلع عن العرش بفرمان من السلطان العثماني تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا في 26 يونيو 1879م، وقد عمل خلال حكمه على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية في مصر، حيث عمل على تحويل الدواوين إلى نظارات وكذلك وضع تنظيم إداري للبلاد، وإنشاء مجالس محلية منتخبة للمعاونة في إدارة الدولة، وتم الانتهاء من حفر وتشغيل قناة السويس، وقام يتجديد القاهرة لتكون نظيرة لكبرى المدن الأوروبية، وعُرفت عمارة القاهرة في فترت باسم عمارة "القاهرة الخديوية".
الخديو إسماعيل
الإمام محمد مأمون الشناوي شيخًا للأزهر
في مثل هذا اليوم عام 1948م، تولى الإمام محمد مأمون الشناوي مشيخة الأزهر الشريف، ليكون بذلك شيخ الأزهر الشريف السابع والثلاثين.
وخلا فترته للإمامة، عمل على تقوية الروابط بين الأزهر والعالم الإسلامي، فأرسل بعثات من الأزهر إلى الخارج، وفتح أبواب الأزهر للطلبه الوافدين من خارج مصر، وقد واكب صاحب الفضيلة محمد مأمون الشناوي حرب فلسطين عام 1948م، و لما صدر قرار تقسيم فلسطين أصدر بيان شارك فيه علماء الأزهر، طالب فيه بالدفاع عن فلسطين، حيث قال فيه:"إن قرار الأمم المتحده قرار من هيئة لا تملكه وهو باطل جائر".
وتوفي الشيخ الشناوي صباح يوم الأحد الموافق 3 من سبتمبر سنة 1950م، وقد كرمته مصر بوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بمناسبة الاحتفال بالعيد الألفى للأزهر الشريف.
شيخ الأزهر الأسبق الإمام محمد مأمون الشناوي
ميلاد "شيخ المحققين العرب" الأستاذ عبد السلام هارون
في مثا هذا اليوم 18 يناير عام 1909م، وُلد شيخ المحققين العرب الأستاذ عبد السلام هارون، وهو أحد علماء العربية وأدبائها، كما كان علامة بحَّاثة وأحد أشهر محققي الثراث في مصر والعالم العربي والإسلامي خلال القرن العشرين، وهو أستاذ سابق في كلية الآداب جامعة الإسكندرية، كما كان ابن خال العالمين المحققين الأديبين أحمد محمد شاكر ومحمود محمد شاكر.
ولطالما اعتبرت تحقيقات الأستاذ عبد السلام هارون عنوانًا للإجادة في إيضاح نصوص التراث وتحقيقها، ولعل أشهرها: كتاب صفوة الصفوة لأبي الفرج ابن الجوزي، تهذيب سيرة ابن هشام، معجم مُقيدات ابن خلكان، خزانة الأدب ولُب لُباب لسان العرب لعبد القادر بن عمر البغدادي، المُفضليات للمفضل الضبي، كتاب سيبويه، جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسي، الأصمعيات، وغيرها.
توفي الأستاذ عبد السلام هارون في 26 أبريل عام 1988م.
الأستاذ عبد السلام هارون شيخ المحققين العرب
ميلاد الفنان صلاح ذو الفقار
في مثل هذا اليوم عام 1926م، وُلد الفنان صلاح ذو الفقار، الذي يُعتبر أحد أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية، ولقب بفارس أحلام السينما المصرية، بعد أن غنت له الفنانة شادية أغنية"فارس أحلام".
بدأ حياته المهنية ضابطًا في الشرطة المصرية، وكان من بين الضباط الذين واجهوا الإنجليز في قسم الإسماعيلية يوم 25 يناير عام 1952م، والذى اعتبر عيدًا يُخلد تضحيات أبناء الشرطة المصرية.
في عام 1956م تقاعد بعد أن وصل إلى رتبة مقدم، بل كان أستاذا بكلية الشرطة، واتجه إلى الفن على درب شقيقيه الفنان محمود ذو الفقار، والمخرج عز الدين ذو الفقار، قدَّم العديد من الأعمال الخالدة في تاريخ السينما والمسرح والتليفزيون، ومن أبرز أعماله أفلام (رد قلبي، أغلى من حياتي، مراتي مدير عام، الرجل الثاني، الأيدي الناعمة، الناصر صلاح الدين،غروب وشروق، كرامة زوجتي، صباح الخير يا زوجتى العزيزة، الطريق إلى إيلات)، وغيرها من الأفلام التي عُدت علامات خالدة في تاريخ السينما المصرية والعربية.
واستمرت مسيرته الفنية سبعةً وثلاثين عامًا، كما قدَّم العديد من الأعمال التليفزيونية في مشواره الفني خصوصًا في فترة ثمانينات القرن العشرين من بينها مسلسل "عائلة الأستاذ شلش"، حيث شارك في أكثر من 250 عمل فني سواءً سينمائي، مسرحي، تليفزيوني أو إذاعي، وتوفي في 22 ديسمبر 1993م عن عمر ناهز 67 سنة أثناء مشاركته في فيلم "الإرهابي" مع الزعيم عادل إمام.
الفنان صلاح ذو الفقار
ميلاد الفنان التونسي لطفي بوشناق
شهد يوم 18 يناير عام 1954م، ميلاد المطرب التونسي الكبير لطفي بوشناق، والذي يعتبر أحد أفضل الملحنين والمطربين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم العربي.
ومن أشهر أغنياته:(لاموني اللى غاروا مني، ليلى، وأنا العراق، واثنين عايشين، وغناية ليهم، وأنا حبيت، وأنا المواطن).
المطرب التونسي لطفي بوشناق