على الرغم من عدم حصولها على فرصتها الأعظم بالسينما المصرية في مراحل شبابها لكن ربما كانت الألفية الجديدة بتجاربها مع الشباب نقطة تحول جعلتها أكثر قربًا من مزاجية أجيال مختلفة تعلقوا بها بسبب طبيعة أدوار الأم التي قدمتها واقتربت فيها من تركيبة الأم المصرية البسيطة والشعبية.
موضوعات مقترحة
دلال عبد العزيز فنانة متفردة بأدائها وخفة ظلها التي كشفت عنها أدوارها التي قدمتها في السينما في السنوات الأخيرة والتي جاءت معوضة لها عن عدم استحقاقها لفرص حقيقية في السينما المصرية في سنوات عملها الأولى، الأمر الذي تحدثت عنه بسلام نفسي كبير في حوار سابق لها مع الإعلامية منى الحسيني ضمن برنامجها الشهير "حوار صريح جدًا".
خلال لقاءها تحدثت الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز التي يمر ذكرى ميلادها اليوم 17 يناير 1960، عن حرمانها من استحقاق فرصة في السينما المصرية، بسبب اختيارها ظروف تكوين أسرة وإنجاب أطفال من جانب، وبسبب ظروف التوزيع السينمائي التي كانت تطيح بها بعد توقيعها عدد من عقود الأفلام أكثر من مرة.
خلال حوارها قالت دلال عبد العزيز: "ربما أكون ظهرت في الوسط الفني ببطء عن بنات جيلي لكن بقول أن ربنا عوضني بتكوين أسرة وأولاد والحقيقة أنني كنت مركزة في هذا الاتجاه، لم يكن زواجي من سمير غانم مصلحة لأني كنت بحبه ومركزة فعلًا أني أتزوج منه، ولو كان طلب مني أترك الفن كنت فعلت ذلك من أجله.
وأضافت: الحقيقة أنني لم آخذ فرصتي الحقيقية في السينما، وهذا يعود إلى ظروف التوزيع السينمائي، والحقيقة هي كلمة "عقدتني" فسبق ومضيت أكثر من عقد فيلم مع مخرجين وممثلين كبار، وكنت بالفعل أحضر ملابس الشخصية استعدادًا للتصوير ثم أفاجىء بمكالمة من المنتج يعتذر لي عن لعب الدور بسبب أن التوزيع اعترض على اسمي.
وواصلت حديثها: مثلت أفلام كثيرة لم اقتنع بها، وبعض الأعمال القليلة لي بالسينما كانت جيدة لكنهم كانوا يظلموني في الاسم والدعاية، وكان اسمي في الآخر أو "محدش بيجيب سيرتي"، والحقيقة أن لا يهمني كتابة الاسم لأن الدور الجيد هو الذي يتحدث عن نفسه.
وخلال الحديث، أوضحت دلال عبد العزيز أنها لا تخجل من طلبها لبعض الأدوار من قبل المخرجين، وقالت: ذهبت لمخرجين كثر طلبت منهم شغل مثل مسلسل "لا" والذي كان أهم وأكبر فرصة بحياتي، وسبق ورشح قبلي 3 أسماء في مقدمتهم نجلاء فتحي، ليلى علوي كما تم طرح اسم رغدة وكان مفروض ليلى علوي هي التي ستقدم الدور لكنها اعتذرت قبلها بأسبوع وكان هذا من حظي.
وواصلت حديثها: "مصائب قوم عند قوم فوائده" وقبولي أدوار معتذر عنها زميلات أخريات لا يقلل مني والدليل أنني أنجح في الدور الذي ألعبه.
تألقت دلال عبد العزيز في العديد من أفلام الألفية الجديدة بدأتها مع فيلم "أسرار البنات" في 2001مرورًا بأفلام جمعتها مع العديد من النجوم الشباب مثل أحمد حلمي، أحمد مكي، يوسف الشريف وغيرها ومنها أفلام: آسف على الإزعاج، العالمي، لا تراجع ولا استسلام، عصافير النيل، سمير وشهير وبهير، القشاش، صنع في مصر، خير وبركة، كارما، قلب أمه والبدلة وغيرها لتضع بصمتها في آخر أفلامها "تسليم أهالي".
دلال عبد العزيز في حوار سابق مع الإعلامية منى الحسيني