دافع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، عن سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن حرب إسرائيل مع حماس، بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأخير لبلينكن بمقر وزارة الخارجية الأمريكي، والذي شابته بعض المقاطعات من محتجين على ما وصفوه بالتواطؤ في العنف الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، بحسب وكالة أنباء (أسوشيتد برس).
وقال بلينكن، إنه يتوقع تنفيذ الاتفاق- الذي أعلنه بايدن، أمس /الأربعاء/- مطلع الأسبوع المقبل. ووصف الاتفاق بأنه "لحظة من الإمكانيات التاريخية للمنطقة" حتى مع تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الخلاف في اللحظة الأخيرة مع حماس كان يعطل الموافقة الإسرائيلية.
وأضاف بلينكن: "سوف يتطلب الأمر جهدا هائلا وشجاعة سياسية وتسوية لتحقيق هذه الإمكانيات، لمحاولة ضمان استمرار المكاسب التي تحققت على مدار الأشهر الخمسة عشر الماضية بتكلفة باهظة ومؤلمة".
وبينما كان بلينكن يروج للاتفاق، اتهمه شخصان في مكان انعقاد المؤتمر بالتواطؤ في العنف الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين مما أجبره على التوقف. وصاح أحدهما، "لماذا لست في لاهاي؟" في إشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية ومقرها المدينة الهولندية، بينما وصفه الآخر بأنه "وحش".
وبعد إبعاد ضباط الأمن الدبلوماسي للرجلين، قال بلينكن ردا على أسئلة أخرى إن الولايات المتحدة كانت لديها "اختلافات حقيقية مع إسرائيل في كيفية دفاعها عن شعبها" و"عبرت عن ذلك بوضوح في نقاط مختلفة".
وأكد بلينكن أن الإدارة الأمريكية كانت مدركة تماما لمعاناة المدنيين في غزة، لكنه زعم أن الإدارة توقفت عن اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بسبب "الوضع الصعب بشكل فريد" في المنطقة.
وفي حين أن الاحتجاجات شائعة في التجمعات العامة الكبيرة، بما في ذلك هذا الأسبوع فقط عندما ألقى بلينكن خطابا حول الشرق الأوسط في مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، إلا أنها نادرة، إن لم تكن غير مسبوقة، في غرفة إحاطة بوزارة الخارجية الأمريكية.