عبر حزب نداء مصر، برئاسة الدكتور طارق زيدان، عن بالغ ترحيبه لما تم من جهود أفضت إلى إعلان توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائما لإطلاق النار بين الطرفين، لافتًا إلى أن ما تم من مخرجات لهذا الاتفاق ما كان ليتم سوى بجهد كبير قامت به الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قام بدور تاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
موضوعات مقترحة
وفي بيان أصدره الحزب، قال الدكتور طارق زيدان، رئيس الحزب، إن الجهود المصرية، في هذا الشأن، لا تتوقف عند حد التهدئة العسكرية، بل تمتد لتشمل البحث عن حلول مستدامة، تستهدف تحقيق الاستقرار والسلام للشعب الفلسطيني الشقيق والحفاظ على حقوقه المشروعة، مشيرًا إلى أن تمسك الدولة المصرية والقيادة السياسية المصرية باستقلالية الدولة الفلسطينية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الشقيق، يؤكد الالتزام المصري الثابت تجاه هذه القضية التاريخية التي لابد من وضع حل جذري لها حتى يعم السلام في المنطقة.
وبحسب زيدان، فإن هذا الاتفاق الذي انتظرناه طويلًا لإنهاء حجم المعاناة الإنسانية، إنما يأتي بعد سلسلة من التحركات الدبلوماسية الناجحة التي قامت بها مصر، وهو ما سيسفر لزامًا عن تهدئة للأوضاع في غزة وحماية للمدنيين من المزيد من التصعيد، مؤكدًا أن حديث جو بايدن، الرئيس الأمريكي خلال مباحثاته الهاتفية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولاسيما في دورها الوسيط طوال العملية التفاوضية، وتأكيده أن هذه الصفقة لم تكن لتتحقق أبدًا لولا الدور الأساسي والتاريخي لمصر في الشرق الأوسط، يؤكد، بلا شك، أن مصر لطالما كانت الحاضن الأول للقضية الفلسطينية.
وأضاف أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تمر بها مصر، إلا أن أكثر من 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة، في غضون الأشهر الأخيرة، وطيلة ما يزيد على عام من الحرب، كانت من الدولة المصرية، وباقي المساعدات كانت من باقي دول العالم، وليس غزة وحسب، وإنما كثير من الدول العربية والإفريقية التي تمر بأزمات وتحديات إنسانية كبيرة، كان لمصر الدور الأبرز في الدعم، وكانت صوتًا لمن لا صوت له، بفضل الجهود المكثفة للرئيس السيسي، ولاسيما قدرته على تدويل القضية الفلسطينية بعدما كانت في حكم "الموات" والانتهاء ونسيانها.
وجدد زيدان، تأكيده على ضرورة التزام كافة أطراف الصراع ببنود الاتفاق والذي من شأنه أن يحد من دائرة العنف المستمرة، والتي يدفع فيها الطرفان ثمنًا باهظًا، وضرورة أن ينصب التركيز الآن على مرحلة التنفيذ، التي ينبغي أن يتم السماح فيها بزيادة المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة سكان غزة إليها"، بجانب التزام الطرف الإسرائيلي بعدم خرق الهدنة، والاستماع لما يردده الرئيس السيسي، على الدوام، بأن اتساع دائرة الحرب ستتسبب في انتكاسة للمنطقة وستكون ضريبتها باهظة على الجميع.