نظم مجمع إعلام الجمرك التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم الخميس، ندوة تثقيفية بعنوان “الأمن السيبراني ومواجهة الشائعات”، في إطار حملة "اتحقق.. قبل ما تصدق" التي أطلقها الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، بهدف تعزيز الوعي بمخاطر الشائعات والجرائم الإلكترونية.
موضوعات مقترحة
أكدت أماني سريح، مدير مجمع إعلام الجمرك، أن الحملة تهدف إلى رفع الوعي العام بالمخاطر التي تواجه الدولة المصرية داخليًا وخارجيًا، مع التركيز على أهمية مواجهة الشائعات التي تشن حروبًا نفسية تستهدف استقرار المجتمع.
الجرائم الإلكترونية والشائعات
أوضح المهندس يوسف الدالي، استشاري تكنولوجيا المعلومات، أن التطور التكنولوجي واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ساهم في انتشار الجرائم الإلكترونية وتفاقم الشائعات.
وأشار إلى أن المجرمين يستغلون تطبيقات وبرامج متطورة لإخفاء هوياتهم، مما يزيد من صعوبة ضبطهم.
أضاف الدالي أن التوعية التكنولوجية ومحو الأمية الرقمية يمثلان الخطوة الأولى لمواجهة التحديات، محذرًا من الموافقة العشوائية على شروط استخدام التطبيقات، ونصح الشباب والفتيات بعدم نشر الصور الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي لتجنب الوقوع ضحية للابتزاز أو التلاعب.
الأمن السيبراني ومواجهة الشائعات في ندوة بمجمع إعلام الجمرك لتعزيز الوعي المجتمعي
الشائعات في السياق الديني
من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم الجمل، مدير وعظ الأزهر الشريف، أن الشائعات ليست ظاهرة حديثة، بل لها جذور تاريخية، مستشهدًا بحادثة الإفك التي تعرضت لها السيدة عائشة رضي الله عنها.
ودعا الجمل إلى التمسك بالقيم الدينية والتصدي للشائعات التي تهدف إلى هدم المجتمعات.
الأمن السيبراني ومواجهة الشائعات في ندوة بمجمع إعلام الجمرك لتعزيز الوعي المجتمعي
أبعاد اجتماعية للشائعات
فيما أوضحت الدكتورة نجلاء صبرة، مدير إدارة الخدمة الاجتماعية بمديرية الصحة بالإسكندرية، أن الشائعات تُعد وسيلة خبيثة لنشر المعلومات المضللة التي تستهدف استغلال قلة الوعي المجتمعي. وشددت على أهمية تحري الدقة في تداول المعلومات والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على الحقائق.
توصيات لمواجهة الشائعات
اختُتمت الندوة بتوجيه توصيات مهمة، أبرزها تعزيز الوعي التكنولوجي، والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات، وتجنب الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة، في خطوة تهدف إلى حماية المجتمع من مخاطر الشائعات وتأثيراتها السلبية على استقرار الوطن.