ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرا من الحرب يثير الأمل في وقف -وربما وضع نهاية- حرب وحشية أصبحت الفصل الأكثر دموية في تاريخ الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني الذي دام عقودا من الزمان، مما ترك غزة في حالة خراب، واستهلك المجتمع الإسرائيلي ودفع الشرق الأوسط نحو شفير حرب شاملة .
موضوعات مقترحة
وقالت الصحيفة -في مقال للرأي أوردته اليوم الخميس- إن وسطاء أعلنوا الليلة الماضية أن إسرائيل وحماس قد اتفقتا على وقف إطلاق النار لوقف الحرب التي استمرت 15 شهرا في غزة والإفراج عن الرهائن المتبقين، وهو الأمر الذي أثار الآمال في إنهاء الصراع المدمر الذي هز الشرق الأوسط والعالم.
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، قبل يوم واحد من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه كرئيس للولايات المتحدة .
وأشارت فاينانشيال تايمز إلى أن إعادة انتخاب ترامب قد ضخت زخما متجددا في المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة، مضيفة أن ترامب كان من بين أوائل القادة الذين أشادوا بالاتفاق أمس الأربعاء، بينما في تعليقات أشادت بالاتفاق، وصف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن المحادثات التي جرت في الدوحة بأنها "واحدة من أصعب المفاوضات التي شهدتها على الإطلاق".
وأضاف أن الاتفاق "سيوقف القتال في غزة، ويزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الفلسطينيين، ويعيد لم شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهرا في الأسر".
ورصدت الصحيفة ردود فعل مواطني غزة بعد إعلان الاتفاق لتنقل عن أبو شكري، وهو منظم مجتمعي يحتمي في مخيم المغازي للاجئين في غزة قوله، إن الناس في الحي اصطفوا في الشوارع والشرفات تحسبا لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار. وبمجرد وصول الأخبار إليهم، صاح الناس وأطلقوا النار في الهواء احتفالا.