ابتكر جهازا يقوم بتشخيص وعلاج الإصابات مهما كانت خطورتها من جلسة واحدة
موضوعات مقترحة
فريدة عثمان قررت التعامل معه بعدما أثبت تفوقه على طاقمها الطبى الأجنبى
السبّاحة العالمية المجرية كاتينكا تستعين به لعلاجها رغم وجوده فى فريق منافس
يختزل جلسات علاج الإصابات الرياضية ومشاكل العظام- خاصة في منطقة الكتف- إلى جلسة واحدة بدلا من 12 جلسة، حتى أن السبّاحة المصرية العالمية فريدة عثمان وزملاءها السباحين الأمريكان أطلقوا عليه الحاوي ، وهو ما جعل السبّاحة العالمية المجرية كاتينكا تطلب مساعدته في إحدى البطولات الدولية، فمن فهو المصري أحمد حسين.. وما سر جهازه الذي يعالج إصابات العظام من مرة واحدة؟
من هو «حاوى الإصابات الرياضية»؟
أنا أحمد حسين تخصصي الدراسي والعلمي هو «البايوميكانيك»، وتحديدا في منطقة الكتف أو بالأدق إصابات الكتف.
ما هو علم «البايوميكانيك»؟
هو التخصص الذي يهتم بتحليل حركات الإنسان تحليلا يعتمد على الوصف الفيزيائي (الكينماتك)، بالإضافة إلى التعرف على مسببات الحركة (الكينتك) الرياضية، والمتخصصون في هذا النوع من العلوم هم الأقدر على التعامل مع الرياضيين والإصابات التي يتعرضون لها.
من أطلق عليك لقب «الحاوى»؟
هى صفة أطلقها علي الرياضيون الأجانب، وخاصة السباحين الأمريكان أصدقاء بطلة السباحة المصرية العالمية فريدة عثمان، هم كانوا يلقبونني بـ «الماجيك» أي «الساحر»، لكن اللاعبين المصريين والعرب حرّفوا اللقب وأسموني «الحاوي»، لأنني أخلصهم من الألم وأتعامل مع إصاباتهم الرياضية من جلسة واحدة فقط، أو في أثناء مشاركتهم بالبطولات.
تقصد أنك تتعامل مع الألم من جلسة واحدة بشكل مسكن وليس علاجيا؟
لا أقصد التعامل مع الألم بشكل علاجي وليس مسكنا، كثير من الإصابات الرياضية يمكن التعامل معها من جلسة علاج واحدة بشرط أن يتم التشخيص بشكل صحيح، وتضع يدك على المنطقة التي بها الألم مباشرة.
كيف تحدد الألم مباشرة، خاصة أن ذلك يمكن أن يحدث وأنت مشارك في بطولة وليس معك أجهزة أشعة؟
هذا بالتحديد ما كنت أعمل عليه طوال 10 سنوات، جهاز «الليزر العلاجي»، وهذا الجهاز موجود منذ عدة سنوات في مراكز العلاج الطبيعي، وله مهمة واحدة فقط وهي علاج إصابات العظام بالليزر، لكن مثلا تجد شخصا أو لاعبا عنده إصابة في الكتف.. فالجهاز يقوم بمسح كل منطقة الكتف وهذا يتطلب وقتا وجهدا كبيرا، وجلسات من 6 إلى 12 جلسة علاج طبيعي، طبعا هذا لايتماشى مع الرياضيين الأولمبيين، فالوقت بالنسبة لهؤلاء الأبطال مهما لأن هناك فترة إعداد وتدريبات يجب أن يكونوا جاهزين خلالها، والتعديل الذي قمت به على الجهاز باختصار هو أنني جعلته يُشخص ويحدد موقع الإصابة بشكل دقيق ثم يتعامل معها، فهنا اختصرنا وقت الجلسات إلى جلسة أو اثنتين على أكثر تقدير.
المعالج أحمد حسينالشهير بالحاوى
الأشعات مهمتها تحديد وإظهار شكل وموقع الإصابة، فما الفرق؟
الأشاعات تحدد مكان الإصابة بشكل عام، بمعنى أنها تقول لك إن لديك إصابة في الكتف أو التهاب في الأوتار أو الأعصاب، لكنها لا تحدد أي وتر أو أي عصب أو عظمة في الكتف تحديدا التي بها الإصابة، هذا بخلاف أن جهاز الأشعة عمليا لا تستطيع حمله واصطحابه معك في البطولات مثلا، لكن جهازي في حجم شنطة اليد ويمكن نقله من مكان لآخر بكل سهولة.
المعالج أحمد حسينالشهير بالحاوى
هل هذا الجهاز أو التعديل معتمد من أي جهة علمية؟
طبعا، فلم أكن أستطيع استخدامه خاصة أنني أتعامل به مع رياضيين عالميين مثل فريدة عثمان إلا بعد اعتماده، فهو حاصل على براءة الاختراع ومُعتمد من هيئة البحث العلمي المصرية.
هل تخصصك هو علاج إصابات السباحة فقط؟
لا طبعا، أنا أعمل في جميع الإصابات الرياضية، لكن بحكم كوني أحد أعضاء الجهاز الفني لمنتخب السباحة المصري، وشاركت على مدار 16 عاما في 9 بطولات دولية ودورتين أولمبيتين، فأغلب عملي مع أبطال السباحة، وبيني وبين البطلة فريدة عثمان كيمياء خاصة، وهي بطلة دولية واسم كبير في عالم السباحة سواء في أمريكا أو دوليا، وعندما تشارك في أي بطولة دولية حتى إذا كانت تلعب باسم منتخب مصر فتأتي ومعها طاقم أجنبي خاص بها، واللاعب الدولي بشكل عام لا يجامل في العمل ولا يتهاون مع أبسط الأمور، فعندما تعاملت معها في الإصابات بدأت تثق فيّ وتجد أنني أفضل من الطاقم الأجنبي المرافق لها، ومميز عنهم على الأقل بجهازي الذي طورته.
المعالج أحمد حسينالشهير بالحاوى
هل هناك أبطال سباحة آخرين كنت مسئولا عنهم علاجيا؟
الكابتن أحمد أكرم والكابتن مروان القماش، هنا يجب أن نذكر الناس بأن الكابتن أحمد أكرم هو أول مصري يحصل علي ميدالية ذهبية في أولمبياد 2014 للشباب في الصين، وكنت مرافقا له في هذه البطولة.
هل لك أصدقاء رياضيون دوليون؟
المجرية كاتينكا، هي إحدى بطلات السباحة العالميات، وحاصلة على أكثر من ميدالية ذهبية، والجنوب أفريقي بطل السباحة العالمي تشاد لو كلو.
ما أطرف موقف حدث معك خلال مشاركتك فى بطولات السباحة الدولية؟
ليس أطرف بقدر ما هو أغرب، فأكثر من مرة يأتي السباحون المنافسون ويطلبون مني جلسات تأهيل وعلاجا سريعا بعدما شاهدوا كيف أقوم بالعمل مع أبطالنا، وطبعا استخدامي للجهاز يلفت نظرهم فيظنون أنه أحد أسرار التفوق لدينا، والسبّاحة كاتينكا طلبت مني أكثر من مرة جلسات إعداد وكانت تسأل عنى عندما لا أشارك مع منتخب السباحة في أي بطولة.
لماذا لم تنتشر فكرة جهازك لعلاج إصابات العظام على المستوي التجاري؟
يمكن لعدم إجادتي فن التسويق، لكنه على المستوى العلاجي حقق هدفه وأنا سعيد بالنتائج التي وصل إليها، ففي اليابان أفضل بلد في تقنيات العلاج الطبيعي معجبون بالجهاز، وسافرت بدعوات رسمية إلى هناك 3 مرات لعمل جلسات، وعُرض على أكثر من مرة الإقامة والعمل باليابان، وفي المجر أيضا كنت شبه مقيم لمدة 3 سنوات واستخدمته كثيرا هناك.