التمثيل لم يكن من أحلام حياتي ولكنني عملت بالمسرح لأن به تكييف
موضوعات مقترحة
حصلت على جائزة أفضل ممثل على مستوى الجامعات بسبب مشهدين فقط
لعبت كرة القدم في مركز شباب التعاون.. وتقدمت للعديد من الاختبارات بالأندية ولكني لم أوفق فيها بدون سبب
"ع الماشي" فيلم كوميدي سايكو.. وشاهدته مع الجمهور ٧ مرات
دائما هناك تجربة أولى في كل شيء.. أول مرة تمر بها بموقف أو شعور أو مشكلة أو نجاح أو فشل، تلك المرة التي تتسارع فيها ضربات القلب استجابة لدفعة من الأدرينالين المحمل بكل مشاعر الحماس والقلق والشغف، فإن حالفك التوفيق تحفر تلك المرة في منطقة السعادة بالذاكرة، وإن أخفقت تظل درسا لا تنساه إلى الأبد، واليوم ضيفنا بخلاف كونه أحد أشهر ممثلي الكوميديا حاليا، إلا أنه أيضا صاحب دور البطولة في تجارب فارقة كانت كلها لأول مرة، النجم علي ربيع لديه من تلك الزاوية العديد من الحكايات.. ولذلك قررنا أن نلعب معه هذه اللعبة لأول مرة..
في استثناء واضح لقواعد لعبة هذا الحوار.. ماذا لو سألتك عن نشأتك؟
أنا ولدت في قطر، ولكن سرعان ما عاد أهلي إلى مصر، فعشت طفولتي كلها في شارع فيصل، ومدرستي كانت هناك، وكنت تلميذا مؤدبا جدا، والحقيقة أنا طوال عمري أبتعد عن أي مشاكل محتملة لأني بطبعي لا أحب "وجع الدماغ".. فكنت طوال الوقت في حالي، وحصلت في الثانوية العامة على مجموع قدر بـ ٨٦٪ وبالنسبة لعائلتي كان هذا مجموع جيدا.
كيف كانت أول قصة حب في حياة علي ربيع؟
أول قصة حب لي كنت في الصف الثالث الإعدادي، وهي أول وأحلى قصة حب في حياتي، وكنت أقابلها في المدرسة كل يوم، أيامها لم تكن هناك هواتف محمولة، ولم أحصل على رقمها الأرضي حتى لا تنتهى القصة بكارثة، وكانت النتيجة أنه بمجرد ما انتهت السنة الدراسية لم أرها مرة أخرى!.
علمت أن موهبتك المفضلة هي ممارسة لعبة كرة القدم.. فأين كانت أول مرة مارست فيها تلك الموهبة؟
في الشارع، لعبت كرة القدم في شوارع فيصل لسنوات طويلة، وكنت كابتن فريق شارعنا، ودخلنا في مباريات حامية مع فرق الشوارع المجاورة، ولعبت في مركز شباب التعاون ولاعبنا الكوم الأخضر وكعابيش والصفا والمروة والسلام والمشابك وكفر الجبل والطالبية، وتقدمت للعديد من الاختبارات بالأندية ولكني لم أوفق فيها على الإطلاق دون سبب مفهوم بالنسبة لي.
مع انتهاء حلم كرة القدم كان من الطبيعي البحث عن حلم جديد.. فكيف كانت أول خطوة لك على خشبة المسرح؟
أول خطوة لي على خشبة المسرح كانت على مسرح كلية التجارة بجامعة القاهرة، والحقيقة أن التمثيل لم يكن حلما من أحلام حياتي، ولكن بإلحاح من أصدقائي وتحديدا من صديقي محمد النجار ذهبت لاختبارات مسرح الجامعة، وذلك لأنني كان لدي موهبة التقليد وكنت احترفها لدرجة أني كنت أقلد أي شخص في الشارع، وحينما دخلت المسرح أكثر شىء لفت نظري أنه كان مكيفا، والجو حلو بعكس خارجه، وهو ما جعلني أرتاح للمكان، ورأيت زملائي من الممثلين وكانوا اصحاب مواهب قوية جدا، وخلال الاختبار الذي كان كوميديا جدا تم اختياري عن كل المتقدمين.
الممثل الشاب على ربيع
في تلك المرحلة وتحديدا لممثل المسرح تكون للجوائز معنى كبير.. فكيف كانت حكاية أول جائزة لك؟
رغم أني بدأت المشوار من أصغر الأدوار إلا أنه تم اختياري من بين أعضاء منتخب جامعة القاهرة، ومنذ لحظة اختياري وأنا كنت أقرأ دور البطولة في المسرحية المشاركة في المسابقة، ولكني وجدت المدرب يعطيني دورا عبارة عن مشهدين، وكدت اعتذر عن العرض، ولكني في النهاية شاركت في العرض، وبهذا الدور الصغير حصلت على أفضل ممثل على مستوى جامعات مصر بالكامل.
وكيف كانت مشاهد استقبالك لردود الأفعال عن أول عرض احترافي جماهيري؟
بعد التخرج لم يكن أمامي سوى طريقين لاستكمال الطريق كممثل، الأول هو دخول معهد الفنون المسرحية، والثاني الانضمام لإحدى الورش، وكانت الورشة الأهم هي ورشة مركز الإبداع مع الأستاذ خالد جلال، وتم قبولي أنا وأوس أوس وكريم عفيفي وأوتاكا، وقدمنا عدة عروض، ولكن العرض الأنجح كانت مسرحية "أين أشباحي" وقدمت فيها أنا وأوس أوس فواصل كوميدية بين المشاهد، وهو العرض الذي حضره كل نجوم مصر الكبار، ومن بينهم الزعيم عادل إمام والأستاذ أشرف عبد الباقي والأستاذ أحمد حلمي، ومن بعدها انضممت لفريق الأستاذ أشرف عبد الباقي، وشاركت مع الأستاذ عادل إمام في مسلسل "أستاذ ورئيس قسم".
الممثل الشاب على ربيع
أول عرض تليفزيوني من "تياترو مصر".. كيف كانت كواليس هذا العرض؟
كان عطاء كبيرا من ربنا لي ولفرقتنا بالكامل، وكان تعويضا كبيرا عن المجهود والمشوار الذي قطعناه في المسارح من أيام الجامعة وما بعدها، وكانت بكل التأكيد فرحة كبيرة لي ولأهلي ولكل من حولي، وأتذكر جيدا أني قبل هذا العرض بيوم لم يكن هناك من يعرفني في الشارع، وبعد العرض بيوم نزلت لأركب مواصلات ولم أتمكن بسبب التفاف الناس حولي.
بمناسبة المواصلات.. هل تتذكر حكاية أول عربية تمتلكها على الإطلاق؟
طبعا.. أول عربية أمتلكها في حياتي كانت لها قصة لطيفة، وهي أني كنت أخرج من عروض المسرح أجد الجمهور ينتظرني في الخارج، وحينما يعلمون بأنني سوف أقوم للبحث عن "مواصلة" للبيت فكان منهم من يعرض علىّ توصيلي للبيت، وظل الوضع هكذا حتى شاهدني المنتج في أحد الأيام، فوجدته يقول لي أن أذهب إلى المعرض لأستلم السيارة، وكانت تلك هي أول سيارة في حياتي.
في نهاية الحوار سنعكس الفكرة ونسألك عن آخر تجاربك السينمائية فيلم "ع الماشي"؟
فيلم "ع الماشي" كان تجربة جديدة بالنسبة لي على مستوى الكوميديا، وهي تجربة " كوميديا السايكو"، وأنا طوال الوقت أحب أن أخوض تجارب جديدة، وبالطبع تلك التجارب بها نوع من المخاطرة لأني طوال الوقت أكون مسئولا عن اختياراتي أمام المنتج وزملائي من الممثلين، ولذلك تجدني أحرص على جس نبض الجمهور بنفسي، فهذا الفيلم تحديدا على سبيل المثال شاهدته مع الجمهور في دور العرض 7 مرات حتى أضع يدي على حقيقة استقبال الناس للتجربة.