أكد الدكتور محمد الزهار، أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، ومقرر المواطنة ببيت العائلة المصرية، أن نجاح الدبلوماسية المصرية في تحقيق هدنة بين الأطراف المتنازعة في قطاع غزة يُعد انتصارًا سياسيًا وإنسانيًا يعكس ريادة مصر في إدارة الأزمات الإقليمية وحرصها الدائم على استقرار المنطقة.
موضوعات مقترحة
وأضاف في بيان له، أن هذا الاتفاق، الذي جاء ثمرة جهود مكثفة ومفاوضات دقيقة بقيادة مصر، بالتعاون مع أطراف دولية وإقليمية مثل الولايات المتحدة وقطر، يُبرز قدرة القاهرة على لعب دور الوسيط المحايد والفعال، بما يخدم المصالح المشتركة ويضع حدًا لمعاناة المدنيين.
وأوضح الزهار أن مصر، بتاريخها الطويل ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، استطاعت أن تتعامل مع أزمة معقدة تتشابك فيها الأبعاد الإنسانية والسياسية والأمنية، كما أن الهدنة ليست مجرد اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار، بل هي خطوة إستراتيجية لإعادة بناء الثقة بين الأطراف وتهيئة الأجواء لحلول أكثر استدامة تُحقق للشعب الفلسطيني حقه في حياة كريمة وآمنة.
ونوه بأن القاهرة اعتمدت في مفاوضاتها على نهج متوازن يجمع بين الحزم والمرونة، حيث استطاعت توجيه أطراف النزاع نحو تغليب لغة الحوار بدلاً من التصعيد، منوها بأن هذا الإنجاز يعكس رؤية مصر العميقة التي لا تقتصر على إطفاء الأزمات، بل تهدف إلى بناء سلام شامل يعزز الاستقرار الإقليمي.
وأشار الزهار إلى أن التحرك المصري لم يأت من فراغ، بل استند إلى رؤية إستراتيجية تتعامل مع جذور الصراع، مع التركيز على تحسين الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، من خلال ضمان وصول المساعدات وحماية المدنيين، إلى جانب العمل على وضع حلول تضمن التهدئة طويلة المدى.
وشدد على أن القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبتت أن مصر ليست فقط وسيطًا سياسيًا، بل أيضًا قوة إقليمية تتحمل مسئولياتها التاريخية تجاه قضايا المنطقة، كما أن دور القاهرة يُظهر التزامًا ثابتًا تجاه القضايا الإنسانية، خاصة في وقت باتت فيه الأزمات الإقليمية تتطلب مواقف جريئة وسياسات حاسمة.
واختتم الدكتور محمد الزهار بيانه بالتأكيد على أن النجاح في التوصل إلى هدنة في غزة يُعد شهادة دولية على قدرة مصر على تحقيق التوازن في أصعب الظروف، قائلا:" هذا الاتفاق ليس فقط انتصارًا للدبلوماسية المصرية، بل هو بداية لمسار جديد يفتح المجال أمام جهود أوسع لحل النزاعات وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة".