بقلم - سيد مصطفى:
موضوعات مقترحة
قرأت منذ أسبوع مضى بروتوكول تعاون تم توقيعه بين الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم باستغلال مراكز الشباب فى ممارسة الأنشطة سواء الرياضية أو الثقافية خلال الفترة الصباحية على أن تعمل المراكز بعد انتهاء اليوم الدراسي إلى جانب إنشاء مدارس يابانية داخل مراكز الشباب، وهذه القضية تحدثنا عنها كثيرا وأهمية التكامل بين الوزارتين فى العديد من المشكلات التعليمية منها تلك الأنشطة وتم توقيع بالفعل عدة بروتوكولات من قبل بين الوزارتين ولم يتم تنفيذها بالفعل لاختلاف إستراتيجية الوزارتين ونوعية الموظفين وعدم تعاونهم لتنفيذ بنود البروتوكول خاصة التربية والتعليم وهناك عشرات الموضوعات تقدمت بها وزارة الشباب ولم تتعاون معها وزارة التربية والتعليم وكنت شاهدا على العديد منها، وقبل الحديث عن بروتوكولات تعاون نتحدث عن خطة التنفيذ وتشكيل لجنة عليا برئاسة الوزيرين والأعضاء من بعض القيادات والمهتمين بقضايا الشباب والتعليم وتكون الخطة محددة المراحل الزمنية للتنفيذ وتقيم كل مرحلة ومناقشة المعوقات وكيفية إزالتها لإنجاح التنفيذ الحقيقي لإفادة النشء فى مصر وجودة التعليم الذى تراجع بعد تراجع الانشطة داخل المدارس التي كانت احد العوامل المشجعة للطالب للذهاب الى المدرسة خاصة الدوريات الرياضية والتى ساهمت فى سنوات سابقة فى تطوير الرياضة واكتشاف المواهب داخل المدارس وتقديمها للبطولة ولنجاح البروتوكول لابد من وجود نوايا حقيقية للتنفيذ وليس بروتوكولات أمام كاميرات الإعلام.
أولا: التعاون بين الوزارتين سيؤدى إلى حل العديد من مشكلات التعليم على أرض الواقع خاصة ما يتعلق باكتشاف المواهب وإنشاء دوريات فى الألعاب الفردية والجماعية تحت إشراف وتنفيذ وزارة الشباب والرياضة الأكثر خبرة فى مثل تلك المشروعات أو الاستعانة بشركات متخصصة فى التنفيذ كما فعلت إحدى شركات المياه الغازية التي استعانت بشركة متخصصة لتنفيذ مشروع دورى المدارس والتى تخرج منه عشرات النجوم فى مصر، وهم أعضاء بارزون فى الأندية الكبرى والمنتخب القومى وتوقف المشروع لعدم موافقة وزارة التربية والتعليم على استمرار تنفيذ المشروع دون إعلان الأسباب.
ثانيا: يجب تشكيل لجنة عليا للتنفيذ برئاسة الوزيرين ولا تترك لأهواء رؤساء الإدارات الذين كانوا السبب الحقيقى فى توقف عشرات المشروعات بين الوزارتين فيما يتعلق بالأنشطة المشتركة الفاعلة مثل برلمان الشباب والطلائع والبرامج الرياضية المشتركة لاكتشاف المواهب لأن ترك تلك البروتوكولات للموظفين تضعها داخل الأدراج دون تنفيذ لأسباب فى نفس يعقوب ولديهم المبررات لعدم التنفيذ عند سؤال المسئول عن ذلك، واللجنة المشتركة يجب أن يكون لديها برنامج تنفيذى وخطة زمنية محددة وأيضا أماكن التنفيذ ويكون ذلك مرحليا لتجنب أخطاء كل مرحلة عند تنفيذ المرحلة التالية وعند التعميم تكون مكتملة الجوانب.
ثالثا: التمويل عند أى مشروع يتم تنفيذه يجب أن تحدد دراساته المالية والإدارية ويجب أن يشمل كل بروتوكول جوانب التنفيذ ومتطلبات المشروع من كل وزارة وما يقوم به كل جانب ولا يترك لظروف التنفيذ وأهواء القائمين عليه، ومن حظ الوزارتين أن هناك ميزانية ضخمة يمتلكها الاتحاد المصرى للرياضة المدرسية والذى يمتلك ميزانيات ضخمة حيث ان نصيبه من مصروفات كل طالب جنيه أى 25 مليون جنيه من المصروفات فقط غير جوانب التمويل الأخرى فتلك الميزانيات لو صرفت على أهداف الاتحاد من اكتشاف المواهب وإقامة البطولات وتنفيذ مشروعات الأنشطة المختلفة للمدارس داخل مراكز الشباب لاستغلال الملاعب والساحات وتخفيف العبء على المدارس التي تعانى من عجز معلمى الأنشطة المختلفة والرياضية بالأخص ويمكن توفير ذلك من خلال الأخصائيين المتوفرين فى مراكز الشباب خلال الفترة الصباحية ويخصص مكافآت من الاتحاد لإخصائيي مراكز الشباب وتجهيز أماكن التنفيذ وشراء الأدوات الرياضية ويمكن من خلال المراكز تنظيم البطولات فى الألعاب الفردية والجماعية على مستوى المدارس والتى من خلالها اكتشاف المواهب وهى أحد أهداف إنشاء اتحاد الرياضة المدرسية وليس هدفه هو منح درجات التميز الرياضى والشريك فيها أيضا وزارة الشباب والرياضة.
وإذا كان الهدف من التعاون المصلحة العامة للدولة وللطلاب لابد أن يتم ترجمة البروتوكولات إلى خطط تنفيذية على أرض الواقع وأن يتم استبعاد الأفكار غير القابلة للتنفيذ على سبيل المثال إنشاء مدارس يابانية داخل مراكز الشباب والتى تحتاج إلى فصول ذات مواصفات معينة فلو افترضنا أن يتم إنشاء فصل وينمو فنحن فى احتياج 11 فصلا للتعليم الأساسى فقط دون المرحلة الثانوية إلى جانب تجهيزات تلك الفصول وأماكن ممارسة الأنشطة، إلى جانب الخلافات القانونية التي تنشب بين الوزارتين حول الملكية الخاصة بالمبنى والطرق القانونية للتعامل معه، المنطق فى البروتوكول ويكون قابل للتنفيذ إنشاء حضانات ما قبل المدرسة وداخل مراكز الشباب لتوفيرها من داخل المدارس لتخفيف الكثافات واستغلال فصولها للتوسع لتخفيض الكثافات وسهل التطبيق وسنواصل الحديث عن هذا التعاون.
[email protected]