Close ad

فاينانشيال تايمز: الانفراجة بين إسرائيل وحماس تُثير الآمال لوقف إطلاق النار في غزة

14-1-2025 | 16:49
فاينانشيال تايمز الانفراجة بين إسرائيل وحماس تُثير الآمال لوقف إطلاق النار في غزةفاينانشيال تايمز
أ ش أ

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن الإنفراجة التي تتحدث عنها وسائل الإعلام في الساعات الأخيرة بشأن سير المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس أثارت الآمال في وقف إطلاق النار في قطاع غزة المنكوب.

موضوعات مقترحة

وافادت الصحيفة، في سياق تقرير، أن الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة أرسلوا المسودة النهائية لاقتراح وقف إطلاق النار إلى إسرائيل وحماس بعد "انفراجة" في سير المحادثات بشأن اتفاق لإنهاء الحرب في القطاع وتأمين إطلاق سراح الرهائن.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر - في تصريحات خاصة للصحيفة- إن التطورات الأخيرة جعلت الأطراف المتحاربة أقرب ما تكون إلى إنهاء الصراع المستمر منذ 15 شهرًا أو على أقل تقدير منذ شهر يوليو الماضي، عندما انهارت محاولة سابقة لتأمين صدور اتفاق.

وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات في الدوحة "الآن تم التوصل إلى الاتفاق النهائي مع جميع الأطراف للموافقة عليه"، مضيفًا أن "انفراجة ما" قد تحققت بالفعل في حوالي منتصف ليل الاثنين.. وأكد:" أن الساعات الأربع والعشرين القادمة ستكون محورية للتوصل إلى الاتفاق".

وبحسب الصحيفة، فإن هذه التطورات جاءت بعد موجة من المحاولات الدبلوماسية التي شارك فيها مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ورئيس المخابرات الإسرائيلي ديفيد برنياع ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.. وقالت: إن مصر والولايات المتحدة وقطر كافحت لشهور من أجل التوسط في صفقة لإنهاء الصراع وتأمين إطلاق سراح حوالي 100 رهينة تحتجزهم حماس في القطاع المحاصر، ويُعتقد أن أكثر من ثلثهم لم يعودوا على قيد الحياة.

وأضافت الصحيفة أن المحادثات اكتسبت، مع ذلك، زخمًا جديدًا بعد انتخاب ترامب، الذي طالب مرارًا وتكرارًا بالإفراج عن جميع الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير.. وحذر من أنه بخلاف ذلك سيكون هناك "جحيم يُدفع ثمنه". وقال شخص مطلع على المحادثات الأخيرة:" نحن قريبون بنسبة 98%".

وكان الوسطاء قد أعلنوا في السابق بأنهم يقتربون من التوصل إلى اتفاق، لكن إسرائيل وحماس رفضتا تقديم التنازلات اللازمة لدفع الاتفاق إلى الأمام. وبعد ذلك، صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلًا مساء الأمس:" نحن على وشك التوصل إلى وقف لإطلاق النار من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن "أخيرًا".

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن هذه كانت "نقطة محورية في المفاوضات"، مضيفًا: "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق ويمكن إنجازه هذا الأسبوع".. ويتعين على الوسطاء الآن انتظار ردود من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقيادة حماس.

وفي بيان، قال مسئولون كبار في حماس إنهم أكدوا "حرص الجماعة الفلسطينية على التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة" في مناقشات مع مسئول تركي كبير. وقال شخص ثانٍ مطلع على المحادثات إن إسرائيل تنتظر موافقة قيادة حماس على الاقتراح الأخير، قبل أن "يدخل الطرفان في مفاوضات اختتامية".

وأضاف الشخص- الذي تحدث للصحيفة بشرط عدم ذكر اسمه- أن التحول في موقف نتنياهو استند إلى حقيقة مفادها أن إنهاء الحرب أصبح أولوية بالنسبة لترامب، قائلاً:" الفرق الوحيد هو ترامب. نتنياهو يريد التحالف مع ترامب" والحصول على صفقة. وقال مسئولون فلسطينيون إن العدوان الإسرائيلي المدوي في غزة أسفر عن مقتل أكثر من 46 ألف شخص وحول الكثير من القطاع المحاصر إلى أرض قاحلة.

وتضمنت الخلافات بين الجانبين مكان إعادة انتشار القوات الإسرائيلية وعودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال القطاع وعدد وفئة السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الرهائن. كما طالبت إسرائيل حماس بتحديد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة في حين أصرت حماس على أن أي اتفاق يجب أن ينتهي بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة، وهو ما رفضه نتنياهو مرارًا وتكرارًا.

وكانت المحادثات الأخيرة مبنية، حسبما أبرزت الصحيفة، على اقتراح متعدد المراحل، من شأنه أن يؤدي إلى هدنة أولية لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح حوالي 34 رهينة، بمن فيهم نساء وكبار سن وجرحى، كما سيتم إطلاق سراح عدة مئات من السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية في المقابل.

ورجحت الصحيفة البريطانية أن يواجه نتنياهو مقاومة من حلفائه اليمينيين المتطرفين في ائتلافه الحاكم الذين يعارضون وقف الحرب وإطلاق سراح الفلسطينيين المدانين بجرائم الإرهاب، لكنها أكدت أن العديد من المحلليين يتوقعون أن يحصل رئيس الوزراء على الأصوات اللازمة للموافقة على الصفقة، مع الاشارة إلى أن تهديد وزراء اليمين المتطرف من بينهم إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش بإسقاط حكومة نتنياهو إذا تم الانتهاء من الاتفاق.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة