Close ad

أسباب حساسية الصدر التي لا يخبرك بها الأطباء وكيفية تجنبها نهائيًا

14-1-2025 | 16:11
أسباب حساسية الصدر التي لا يخبرك بها الأطباء وكيفية تجنبها نهائيًاحساسية الصدر
إيمان محمد عباس

يعاني المصابون بـ"حساسية الصدر" من صعوبة كبيرة في إخراج الهواء، حيث يدخل الهواء بسهولة ولكن يجدون صعوبة في إخراجه، مما قد يحدث أثناء الكلام أو حتى في حالة الراحة. هذه الأعراض، التي قد تتطور مع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي في الحالات الشديدة إلى صعوبة بالغة في التنفس. كما هو الحال في نوبات الربو.

موضوعات مقترحة

ما هي حساسية الصدر؟

يقول الدكتور ياسر مصطفى محمد، أستاذ الأمراض الصدرية، جامعة عين شمس، لـ"بوابة الأهرام":  الحساسية الصدرية هي حالة مرضية تحدث عندما يتفاعل الجهاز المناعي بشكل مفرط مع مواد معينة، مما يؤدي إلى التهاب في الممرات الهوائية. تشمل هذه المواد المسببة للحساسية العديد من العوامل البيئية، مثل الغبار، حبوب اللقاح، شعر الحيوانات، وبعض أنواع الفطريات.

أعراض حساسية الصدر

ويوضح أستاذ الأمراض الصدرية، أن أعراض حساسية الصدر تتمثل في صعوبة في التنفس، قد يشعر المصاب بصعوبة في إخراج الهواء، مما يؤدي إلى شعور بالاختناق، مع حدوث سعال المتكرر؛ حيث يظهر السعال عادة كاستجابة لمحاولة الجسم إزالة المهيجات من الشعب الهوائية، مع سماع صفير أثناء التنفس، قد يُسمع صوت صرير عند التنفس بسبب تضيق الممرات الهوائية، الشعور بألم أو ضغط في الصدر، يمكن أن يكون الألم ناتجًا عن الجهد المبذول في التنفس.


حساسية الصدر

وتابع: تظهر الحساسية الصدرية أيضًا في شكل سعال متكرر، وقد تبدأ الأعراض أولًا في الجهاز التنفسي العلوي (كالأنف) ثم تتطور إلى الجهاز التنفسي السفلي (الرئتين).


حساسية الصدر

وكشف الدكتور ياسر عن أن هناك العديد من المواد البيئية التي تؤدي إلى هذا التفاعل المناعي، بما في ذلك الغبار، حبوب اللقاح، شعر الحيوانات الأليفة، وبعض أنواع الفطريات. هذه المسببات قد تكون غير ظاهرة ولكنها تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي.

كما أن العوامل الأخرى مثل التعرض للعطور القوية، المنظفات، أو التدخين يمكن أن تفاقم الحساسية. التوتر والقلق يمثلان أيضًا عوامل نفسية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض، حيث أن الحالة النفسية السيئة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي، مما يزيد من حدة الأعراض.

 ولفت أنه من المهم أن نفهم أن الحساسية الصدرية ليست مجرد مشكلة جسدية بل تتداخل معها عوامل نفسية يجب أخذها في الاعتبار أثناء العلاج، مضيفًا أن التأثير الكبير للحالة النفسية على الصحة العامة يتطلب معالجة الجوانب النفسية جنبًا إلى جنب مع العلاج الطبي لضمان تحقيق نتائج فعالة وشاملة.


علاج حساسية الصدر

أهمية العلاج الشامل

ونوّه أستاذ الأمراض الصدرية على أن معالجة الحساسية الصدرية تعتبر أمرًا معقدًا؛ حيث يتطلب الأمر نهجًا شاملًا يجمع بين العلاجات الطبية والدعم النفسي. كما يجب أن يتضمن العلاج استخدام الأدوية المناسبة مثل موسعات الشعب الهوائية أو الستيرويدات القشرية، بالإضافة إلى تقنيات التحكم في الأعراض مثل تجنب المثيرات البيئية.

اقرأ أيضا:

استشاري الباطنة والصدر: هذه الأطعمة تدمر جهاز المناعة

بعد تحذيرات هيئة الأرصاد.. نصائح أساسية لحماية مرضى حساسية الصدر والربو |فيديوجراف


حساسية الصدر

 استراتيجيات التعامل مع الأعراض

ويرى أستاذ الأمراض الصدرية، أنه من الضروري أن يتعلم المصابون بحساسية الصدر كيفية التعامل مع أعراضهم بشكل فعال. يتضمن ذلك:

1- تجنب المثيرات، لذا يجب على الأفراد التعرف على المواد التي تؤثر سلبًا على صحتهم وتجنبها قدر الإمكان.

2- تقنيات الاسترخاء، لأن ممارسة تقنيات مثل التأمل أو اليوجا يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين التنفس.

3- الدعم النفسي، لذلك من المهم الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة، وأحيانًا من متخصصين في الصحة النفسية، للمساعدة في التعامل مع القلق والتوتر.


حساسية الصدر

دور التوعية

ويؤكد ياسر على أن التوعية حول الحساسية الصدرية تسهم في تحسين فهم المجتمع لهذه الحالة. لذا من المهم نشر المعلومات حول كيفية التعرف على الأعراض، والبحث عن العلاج المناسب، وضرورة التعامل مع الجوانب النفسية المرتبطة بها.

وأردف إن الحساسية الصدرية تمثل تحديًا يتطلب اهتمامًا شاملًا من جميع جوانب الحياة. من خلال الجمع بين العلاج الطبي والدعم النفسي، يمكن للمصابين تحسين نوعية حياتهم وتقليل تأثير الأعراض على أنشطتهم اليومية. لذا، من الضروري أن نكون مدركين لأهمية هذه الجوانب والعمل على توفير الدعم والرعاية المناسبة لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: