هناك لحظات مهمة في التاريخ لا تستحق النسيان، وأخرى لم تأخذ نصيبها من الشهرة، لكنها ظلت تحمل علامات فارقة في طياتها، تمثل أحداثًا في عالم مشحون بأبلغ درجات الصخب، لكنه نابض بالحياة والتجارب والفن أيضا.
موضوعات مقترحة
تأخذ "بوابة الأهرام" قراءها في جولة يومية قصيرة لنرى ما حدث في مثل هذا اليوم من واقع ذاكرة الأمم والشعوب.
لما كان اليوم الرابع عشر من شهر يناير، وقعت العديد من الأحداث والذكريات، وحمل اليوم ذكرى الميلاد والوفيات لأعلام سجل سيرتها التاريخ.
أول عملية ولادة قيصرية
في مثل هذا اليوم عام 1794م، أجرى الجراح الأمريكي جيسي بينيت أول عملية ولادة قيصرية ناجحة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولادة قيصرية
مارجريت الثانية تعتلي عرش الدنمارك
في مثل هذا اليوم عام 1972م، اعتلت الأميرة مارجريت عرش الدنمارك تحت اسم "مارجريت الثانية"؛ وذلك بعد وفاة والدها الملك فريدريك التاسع.
الملكة مارجريت الثانية ملكة الدنمارك
توقيع اتفاقية الخليل بين الفلسطينيين والإسرائيليين
في مثل هذا اليوم عام 1997م، وُقعت اتفاقية الخليل بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل في معبر إيريز بشمال قطاع غزة.
وتضمنت الاتفاقية تقسيم مدينة الخليل الفلسطينية بين الجانبين.
مدينة الخليل
بدء محاكمة كلينتون
في 14 يناير عام 1999م، شرع مجلس الشيوخ الأمريكي في محاكمة الرئيس بيل كلينتون فيما عُرف بفضيحة "مونيكا جيت".
الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون مونيكا جيت
ميلاد "بلدوزر الكوميديا" محمد نجم
في مثل هذا اليوم 14 يناير عام 1944م، وُلد الفنان الكوميدي الراحل محمد نجم، وهو أحد ألمع نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي.
بدأ التمثيل في أوائل السبعينيات بأدوار صغيرة في السينما والتلفزيون، حيث قدم للسينما أفلام:"حكايتي مع الزمان، ومولد يا دنيا، الكداب، أبدا لن أعود".
ابتعد محمد نجم عن السينما والتلفزيون منذ أن أسّس مسرحه الخاص، الذي يحمل اسمه "مسرح نجم"، واتجه إلى المسرح الكوميدي وأصبح علامة بارزة في الكوميديا وحقق من خلاله نجاحات كبيرة.
ومن أبرز أدواره دوره في مسرحية "عش المجانين" وجملته الشهيرة للفنان الراحل حسن عابدين "شفيق يا راجل"، ومن أشهر مسرحياته "البلدوزر، مولود في الوقت الضائع، الواد النمس، اعقل يا مجنون، المشاكس، عبده يتحدى رامبو، واحد لمون والتاني مجنون"، وغيرها من المسرحيات.
توفي الفنان محمد نجم عن 75 عامًا في 5 يونيو 2019م.
الفنان محمد نجم والفنان حسن عابدين في مسرحية عش المجانين
ميلاد الفنان صبري عبد المنعم
في مثل هذا اليوم عام 1947م، وُلد الفنان القدير صبري عبد المنعم، حصل على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ العمل الفني خلال فترة السبعينيات، لكن نجمه قد بزغ في الأعمال الدرامية منذ بداية الثمانينيات وحتى الآن.
ويعد صبري عبد المنعم من الممثلين الأكثر مشاركة في تاريخ المسرح والسينما والتلفزيون العربي بحصيلة تجاوزت 500 عملّاً فنياً خلال 50 عاما.
أصبح صبري عبد المنعم وجهًا مألوفًا في دراما الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، لاسيما في دور "مختار البرهامي" في رائعة "الشهد والدموع"، ودور "جلال شهاب" في رائعة "ليالي الحلمية".
ومن أشهر أعماله التليفزيونية: ا(أبواب المدينة، رأفت الهجان، اللقاء الثاني، القضاء في الإسلام، حديث الصباح والمساء، سوق العصر، أوبرا عايدة).
وفي السينما قدم أفلام (شفيقة ومتولي، البداية، الحريف، شادر السمك)، وغيرها.
الفنان صبري عبد المنعم
وفاة السلطان الملك المؤيد شيخ المحمودي
في مثل هذا اليوم 14 يناير عام 1421م/ 9 محرم 824هـ، توفي السلطان الملك المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي الشركسي، وهو أحد أقوى وأشهر سلاطين دولة المماليك الجراكسة (البُرجية) في مصر، قدم من الشام إلى القاهرة وعمره 12 عاما، وكان ذكيا جميل الصورة فاشتراه السلطان الظاهر برقوق من تاجر الرقيق "الخواجا محمود" لذا يُنسب المؤيد شيخ إليه فيُقال "المؤيد شيخ المحمودي"، تدرج في المناصب حتى عينه السلطان فرج بن برقوق في الحرس السلطاني، ثم جعله أميرًا للحج فنائبًا للشام.
تولّى الخليفة العباسي المستعين بالله الحكم بعد مقتل السلطان فرج بن برقوق لمدة ستة أشهر، ثم عُين الأمير شيخ المحمودي نائبا للملك في 8 ربيع أول 815هـ/ 1412م، ثم عيّنه شريكا في المُلك ولقّبه بـ"الملك المؤيد" ثم استطاع الملك المؤيد الانفراد بالسلطنة وأبعد الخليفة العباسي المستعين إلى الإسكندرية وعين أخاه داوود خليفة مكانه في عام 818هـ/ 1415م.
أخمد المؤيد شيخ فتنة الأمير نوروز في دمشق بجيش قاده بنفسه مرتين وفتك بعدد كبير من خصومه، وزحف في حملة عسكرية قوية على سوريا وآسيا الصغرى في ربيع 817 هـ/1414 م فاستعاد طرطوس وما جاورها من العثمانيين، ثم زار القدس.
أرسل ابنه إبراهيم عام 822 هـ على رأس حملة عسكرية لاسترجاع ما احتله التركمان في شمال الشام، فوفِّق إبراهيم في حملته وتوغّل في فتوحاته حتى مدينة قيسارية وقونية وعاد يسوق أمامه مئات الأسرى، ولكنه توفي بعد فترة قصيرة من عودته الظافرة تلك.
وأجرى السلطان المؤيد شيخ إصلاحات اقتصادية كبيرة على العملة المملوكية، وقد كتب له شيخ المؤرخين تقي الدين المقريزي رسالة "إغاثة الأمة بكشف الغمة" ليستعين بها على إصلاحاته الاقتصادية، وقد ألف المؤرخ بدر الدين العيني سيرة الملك المؤيد في كتابه "السيف المهند في سيرة الملك المؤيد".
حكم السلطان المؤيد شيخ مصر والشام لمدة ثمانية سنوات وخمسة أشهر، ترك خلالها عدة آثار معمارية من أشهرها وأكبرها، مسجد المؤيد قُرب باب زويلة، وهو آية من آيات الفن الهندسي البديع ذو النقوش والزخارف الرائعة.
ويعتبر مسجد "المؤيد" من أفخم المساجد المملوكية بعد مسجد السلطان حسن، والناصر محمد بن قلاوون وقبة الظاهر برقوق بشارع المعز، ولما رآه السلطان العثماني سليم الأول بعد سيطرة العثمانيين على القاهرة، انبهر بعمارته قائلاً:"هكذا تُشي الملوك"، كما أنشأ البيمارستان المؤيدي قرب القلعة وغيرها من الآثار.
كان السلطان الملك المؤيد شيخ ملكا شُجاعًا مُهابًا مِقدامًا عارفًا بالحروب جوادًا مُحِبا لأهل العلم مُبجِّلاً للشرع مُذعنًا له، كما كان موسيقارًا بارعًا وخطيبًا، بسيط الملبس والمعيشة يختلط بالرعية كأنه منهم.
مسجد السلطان المؤيد شيخ