يعد فيروس جيروساليم الإلكتروني المعروف "الجمعة 13" أحد أشهر الهجمات الفيروسية التي تستهدف أجهزة الكمبيوتر، وقد وقعت تلك الحادثة في عام 1988.
موضوعات مقترحة
واستهدف الهجوم وقتها أجهزة الكمبيوتر في بريطانيا متسببًا في إتلاف المئات منها، وتسبب في حالة من الذعر الحقيقي في ذلك الوقت لقلة الخبرة بالفيروسات من هذا النوع وطرق الوقاية منها.
وفي حديثه لـ "بوابة الأهرام" قال محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا وأمن المعلومات، إن فيروس “الجمعة 13”، المعروف أيضًا باسم Jerusalem Virus، يعد من أوائل الفيروسات الحاسوبية الشهيرة التي ظهرت في ثمانينيات القرن العشرين. تم اكتشاف الفيروس لأول مرة عام 1987 ويُعتقد أنه تم تطويره في إسرائيل على يد طلاب من الجامعة العبرية بالقدس. يصيب الفيروس الملفات التنفيذية ذات الامتداد .exe و .com، وينتقل عبر الأقراص المرنة وشبكات الكمبيوتر البسيطة.
وأضاف الحارثي: يتسم الفيروس بآلية عمل تعتمد على تفعيله في يوم الجمعة الموافق 13 من أي شهر. عند تفعيله، يقوم بحذف أو إتلاف الملفات التنفيذية على الأجهزة المصابة، مما يؤدي إلى تعطل البرامج وصعوبة تشغيلها. كما يتسبب في استهلاك موارد النظام، مما يؤدي إلى بطء شديد في الأداء. كلما تم تشغيل ملف مصاب، يزداد حجم الفيروس في ذاكرة النظام، مما يقلل من المساحة المتاحة ويزيد من الأضرار.
وأكد استشارى تكنولوجيا وأمن المعلومات أن فيروس “الجمعة 13” ألحق أأضرارًا واسعة النطاق، في ذلك الوقت، حيث أدى إلى فقدان البيانات وتعطل الأنظمة في العديد من الشركات والمؤسسات. هذا الفيروس دفع المطورين إلى تحسين برامج مكافحة الفيروسات وتطوير استراتيجيات أكثر فعالية لحماية الأجهزة من البرمجيات الخبيثة. اختيار اسم الفيروس كان مستوحى من الخرافات التي تشير إلى أن يوم الجمعة 13 يجلب الحظ السيئ، مما ساهم في زيادة انتشاره بشكل كبير.
وأوضح على الرغم من أن الفيروس لم يعد يشكل تهديدًا حقيقيًا في الوقت الحالي، إلا أنه يظل مثالًا بارزًا على أهمية الحماية الإلكترونية.
وأكد الحارثي أن من أهم الدروس المستفادة من هذا الفيروس ضرورة تحديث برامج مكافحة الفيروسات بانتظام، وتجنب تشغيل الملفات مجهولة المصدر، بالإضافة إلى ضرورة عمل نسخ احتياطية للبيانات بشكل دوري.