في عالم الموسيقى التصويرية والغناء، يبرز الموسيقار الشاب خالد الكمار، كأحد أبرز الأسماء الواعدة التي تركت بصمة مميزة على الساحة الفنية.
موضوعات مقترحة
رغم صغر سنه مقارنة بكبار المؤلفين الموسيقيين في مصر، استطاع الكمار أن يحقق نجاحات ملفتة وينافس بقوة بفضل موهبته الفريدة ورؤيته الفنية المبتكرة.
وقد قدم خالد الكمار مؤخرا الموسيقى التصويرية لمسلسل "ساعته وتاريخه" الذي عرض على قناة dmc ، بالاضافة الى الموسيقى التصويرية للفيلم الموسيقى "سكر" في جزئه الثاني، ويعمل على فيلم "بنات الباشا" ومسلسل "كارثة طبيعية".
في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" يكشف الكمار عن أحلامه في تطوير الموسيقى للأطفال، التحديات التي يواجهها في صناعة الموسيقى التصويرية، ورأيه في مستوى الأغاني الحالي، إلى جانب رؤيته حول المنافسة في الوسط الفني.
حول أهمية التجارب الموسيقية للأطفال: قال الكمار: "حلمي الأكبر هو تقديم مسرحيات غنائية للأطفال بشكل عام. لقد قمت بتقديم الليلة الكبيرة مع الأوركسترا في إحدى المرات، وكانت تجربة مميزة. ومع ذلك، أتمنى أن أقدم شيئا جديدا يحمل طابعنا الخاص. أتطلع لتحقيق هذا قريبا".
عن التحديات في تأليف الموسيقى التصويرية، وعن مقارنة تأليف موسيقى تصويرية لفيلم موسيقي بالكامل بفيلم درامي، أوضح الكمار: "الأمر صعب للغاية، خاصة في الأفلام الموسيقية؛ حيث لا توجد لحظة صمت تقريبا، مما يجعل التحدي كبيرا. فالانتقال بين الأغاني والموسيقى التصويرية يتطلب جهدا استثنائيا. وحجم الموسيقى في الأفلام الموسيقية ضخم جدا مقارنة بالأنواع الأخرى."
و كشف خالد الكمار لـ"بوابة الأهرام" عن رؤيته للتطور الفني ومستوى الأغاني الحالية قائلا: "نحن كجيل نشأنا على أغاني عفاف راضي ومحمد ثروت، كنا محظوظين بأننا عاصرنا هذا الفن وسمعناه. أما الأجيال الجديدة، فهي لم تعد ترى هذا المستوى من الأعمال الفنية. من المحزن أن نقول إن الجمهور لم يعد لديه ذلك الارتباط القوي بالموسيقى والغناء كما كان الحال من قبل".
أما عن المنافسة بين المؤلفين الموسيقيين في مصر، قال الكمار: "لا أراها منافسة بمعناها الحرفي. جميع المؤلفين الحاليين هم أساتذتي، وقد تعلمت منهم الكثير. على الرغم من صغر سني مقارنة بهم، إلا أنني أعمل على تقديم أفضل ما لدي. بالنسبة لي، الأمر ليس تنافسا بل هو فرصة للتعلم من هذه القامات الكبيرة مثل هشام نزيه وتامر كروان".
اختتم الكمار حديثه قائلا: "أتمنى أن أرى تطورا أكبر في مستوى الأغاني والموسيقى في المستقبل. الجمهور يحتاج إلى أعمال تحمل طابعا خاصا وعمقا يترك أثرا، تماما كما كانت الأعمال في الماضي".