الأحمر يهزم ستاد أبيدجان بثلاثية إمام.. و"سان جان" يستفز حامل اللقب بالتقدم الإيفواري
موضوعات مقترحة
لافاييت فشل في الصمود أمام كولر في موقعة "فيليكس بوانيه".. والأحمر يحقق الفوز الأول علي "أرض الأفيال"
كتب - محمد رشوان:
حقق الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي فوزا رائعا علي مضيفه ستاد أبيدجان الإيفواري بثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي جمعهما، أمس، علي ستاد فيليكس هوافيه بوانيه بمدينة أبيدجان الإيفوارية، ضمن الجولة الخامسة من عمر منافسات مرحلة المجموعات ـ دور الستة عشر ـ لبطولة دوري أبطال إفريقيا، ليستعيد الأهلي توازنه على الصعيد القاري، بعد خسارته أمام شباب رياضي بلوزداد الجزائري بهدف دون رد، ويستعيد الفريق الأحمر ـ حامل لقب البطولة القارية المرموقة ـ قمة المجموعة الثالثة بعد أن رفع رصيده إلى 10 نقاط، بفارق نقطة عن أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي.
وخرج ستاد أبيدجان رسميا من منافسات البطولة، إثر تجمد رصيده عند نقطة وحيدة، بعد أن كانت مواجهة الأهلي أمس تمثل لبطل كوت ديفوار ـ الخالي تماما من المحترفين الأجانب ـ الأمل الأخير في مواصلة المشوار.
ولعب إمام عاشور، لاعب وسط الفريق الفائز، دور البطولة في الفوز الأهلاوي، بعد أن سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" في الشوط الثاني، وتحديداً في الدقائق 53 و73 و 95، رد بها علي التقدم الإيفواري في الشوط الأول لسان جان كور في الدقيقة 26، بعد أن قدم إمام واحدة من أفضل مبارياته وهو بقميص الأهلي.
ويستحق الفوز الأهلاوي الرائع الانضمام لقائمة تضم أغلي الانتصارات الحمراء في بطولات الكاف، ليس فقط بسبب الحصول على نقاط المواجهة، واستعادة قمة المجموعة، ولكن بعد أن أثبت حامل اللقب أنه فريق من العيار الثقيل، بعد أن خلت رحلة الفريق إلي كوت ديفوار من عدد ليس بالقليل من النجوم لأسباب تتأرجح بين الإصابات والخروج من القائمة الإفريقية والاقتراب من الرحيل عن القلعة الحمراء، مثل: عمر كمال عبد الواحد المدافع الأيمن، والثلاثي المغربي رضا سليم الجناح المهاجم ويحيي عطية الله المدافع الأيسر وأشرف داري قلب الدفاع، وطاهر محمد طاهر، وهم مجموعة المصابين، بالإضافة إلى الجنوب إفريقي بيرسي تاو، قلب الهجوم، الذي انتقل إلى فريق قطر، بجانب محمود عبد المنعم "كهربا"، الذي لم يسافر إلى كوت ديفوار لانشغاله بمفاوضات رحيله عن صفوف الأهلي.
كما أن الفرنسي ألكسندر لافاييت، مدرب ستاد أبيدجان، لم يصمد خططيا أمام السويسري مارسيل كولر، نظيره في الأهلي، الذي رسخ تفوق فريقه علي ستاد أبيدجان الذي خسر أمام الأهلي بالقاهرة بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وكذلك استمرت العقدة الأهلاوية لدي الأندية الإيفوارية، بعد أن انضم ممثل كوت ديفوار لقائمة تضم مواطنيه الذين لدغهم الأهلي، مثل: أسيك ميموزا وأفريكا سبور وسيوي سبور دي سان بيدرو، وإن كان ستاد أبيدجان يعتبر الفريق الإيفواري الوحيد الذي هزمه الأهلي ذهابا وإياباً في بطولات الكاف.
وعن أحداث اللقاء.. طغي الجانب الخططي علي مجريات الأمور خلال الشوط الأول، ورغم أن لاعبي الأهلي حصلوا على زمام المبادرة الهجومية، من خلال المحاولة التهديفية المبكرة للفلسطيني وسام أبوعلي، التي أخطأت مرمي الحارس دريسا بامبا، بعد عرضية عاشور، فإن المحاولات التي شنها المثلث الهجومي الأهلاوي المكون من: أبوعلي وحسين الشحات وإمام عاشور، لم تؤد إلي خلخلة واختراق التمركز الدفاعي الإيفواري عن طريق أبوبكر جيي وأداما أرديل تراوري، حتي مع عرضيات خالد عبد الفتاح وكريم الدبيس من الجبهتين الدفاعيتين.
وفي الدقيقة 26 يتلقي سان جان كور تمريرة من محمد نامبا، ليطلق كور كرة قوية إلي داخل مرمي محمد الشناوي، ليتقدم أصحاب الأرض بهدف.
وترتبك خطوط الأهلي بعد التأخر بهدف، ولكن سرعان ما يتماسك الهجوم الأحمر، ويطلق وسام كرة خطيرة من لعبة خلفية مزدوجة تصدي لها بامبا، ويسدد السولية كرة قوية أخطأت المرمي الإيفواري، وينتهي الشوط الأول بتقدم ستاد أبيدجان بهدف.
ومع بداية الشوط الثاني يجري كولر تغييرين دفعة واحدة، بالدفع بمحمد مجدي "قفشة" وكريم وليد "نيدفيد"، بدلاً من السولية والدبيس، وينتقل أحمد نبيل "كوكا" من متوسط الميدان لشغل مركز الظهير الأيسر.
ويكشر الهجوم الأهلاوي عن أنيابه، وتظهر الفوارق بين لاعبي الفريقين التي لاتنحاز علي الإطلاق لستاد أبيدجان، ويطلق أبوعلي كرة قوية من ركلة حرة مباشرة يتصدي لها دريسا بثبات.
وفي الدقيقة 53 يلعب الشحات عرضية رائعة، قابلها وسام بضربة رأس ارتدت من الحارس ليتابعها عاشور إلي داخل المرمى مسجلاً هدف التعادل والعودة إلى نقطة الصفر مجددا.
ويتصاعد الأداء الهجومي للأهلي، ويطلق وسام وعاشور كرات قوية يتصدي لها دريسا بصعوبة، ويرد كوندا وكور بتسديدتين رائعتين تصدي لهما الشناوي باقتدار.
وفي الدقيقة 73 يسجل عاشور الهدف الثاني له ولفريقه، بعد عرضية جميلة من خالد عبد الفتاح، علي رأس إمام إلي داخل مرمي دريسا.
ويتحول هدف المدرب لافاييت من تحقيق الفوز إلي تفادي تلقي خسارة ثقيلة على أرضه.
وفي المقابل تسللت الثقة إلي كولر، الذي ترجم هذا الواقع من خلال تغييراته التي طغي عليها الطابع التجريبي، بعد أن سحب خالد عبد الفتاح ووسام والشحات، ودفع بمحمد هاني، المدافع الأيمن الغائب منذ أكثر من مائة يوم بسبب الإصابة، الصاعد سمير محمد وعمر الساعي، الذي خرج من حسابات مدربه منذ انتقاله إلى القلعة الحمراء من صفوف الإسماعيلي.
وفي الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع، يطلق إمام عاشور رصاصة الرحمة علي بطل كوت ديفوار، بتسجيله الهدف الثالث له ولحامل اللقب، إثر تمريرة من الساعي التقطها إمام بتسديدة كالصاروخ إلي داخل مرمي بامبا، وينتهي اللقاء بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل لاشيء.