تحوَّلت تجربة البحث على الإنترنت إلى مصدر إحباط جديد، بعدما بدأت الصور التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي تكتسح نتائج محركات البحث. في حادثة رصدها أحد المستخدمين عبر منصة Reddit، عبّر عن غضبه من حصوله على نتائج بحث مليئة بصور "فن أتومبانك" المصطنعة، دون أي محتوى أصيل، حسبما ذكر موقع thecooldown المتخصص بالشئون التقنية.
موضوعات مقترحة
هذا المنشور أشعل موجة من التعليقات الساخطة، حيث اقترح البعض حلولًا عملية لتفادي الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل إضافة كلمات مستبعدة مثل "-AI" أو "-openai" أثناء البحث.
تأثير يتجاوز الإبداع.. الذكاء الاصطناعي يهدد البيئة
المشكلة لا تتوقف عند الإبداع أو جودة المحتوى، بل تمتد إلى تهديدات خطيرة للبيئة. مع توسّع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، تستهلك مراكز البيانات كميات هائلة من الطاقة والمياه، ما يضع ضغطًا غير مسبوق على الموارد الطبيعية.
تشير تقارير إلى أن خوادم الذكاء الاصطناعي قد تستهلك قريبًا مياهًا تفوق استهلاك دولة مثل الدنمارك ستة أضعاف. إضافة إلى ذلك، يعتمد معظم تشغيلها على مصادر طاقة غير نظيفة، ما يزيد من انبعاثات الكربون بشكل كبير.
صدمة الأرقام.. تكلفة تقنية تُرهق الكوكب
10 أضعاف: هو مقدار استهلاك الطاقة لطلب واحد على ChatGPT مقارنة ببحث على جوجل.
160 % زيادة متوقعة: في استهلاك مراكز البيانات للطاقة بحلول عام 2030.
800 كجم من المواد الخام: تُستخدم لبناء كمبيوتر واحد يزن 2 كجم فقط، ما يضاعف مشكلة النفايات الإلكترونية.
هل يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الإنترنت أم يُدمّره؟
يبدو أن الإنترنت كما عرفناه في الماضي يتغير بوتيرة متسارعة. يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يُعيد صياغة الشبكة العنكبوتية بطرق لم نتخيلها، بينما يخشى آخرون من أن هذه التقنية قد تكون بداية النهاية لعصر الإنترنت الحر والمستدام.
علّق أحد المستخدمين غاضبًا:
"الإنترنت مات".
والسؤال الذي يفرض نفسه: هل سيثبت الذكاء الاصطناعي أنه المنقذ أم الجاني الذي يُعمّق أزمة الإنترنت والبيئة؟