Close ad

أُكفُل طالبًا

9-1-2025 | 13:12

ما نقص مال من صدقة؛ "ما تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" سورة البقرة الآية 110.

هذا وعد الله؛ ما نقدم من خير نجده وهو السميع البصير؛ والله أعطانا سبلًا للخير لا حدود لها؛ أفتح مع حضراتكم اليوم أحد السبل؛ عله يكون بابًا يدخل منه الكثيرون من مقدمي الخير ومستحقيه.

في مثل تلك الأيام تبدأ المدارس في تقديم استعجال قد يكون الثالث أو الرابع لعدد من الطلاب الذين لم يسددوا المصروفات؛ وهي مصروفات حكومية فليست كثيرة مقارنة بغيرها من المدارس؛ ومع ذلك فهناك عدد لا بأس به لم تستطع أسرهم الوفاء بقيمة المصروفات؛ لأسباب متنوعة؛ قد يكون أقربها قلة ذات اليد.

اقتراحي أن من يريد التصدق أو إقراض الله قروضًا حسنًا؛ عليه الذهاب إلى أقرب مدرسة إليه أو أبعد بحسب الرغبة في قيمة الثواب؛ والاستعلام عن من لم يسدد المصروفات؛ واستقراء الظروف؛ واستفتاء القلب؛ ثم دفع المصروفات سواء لطالب أو أكثر بحسب المقدرة.

كافل اليتم مع الرسول في الجنة وبجواره صلى الله عليه وسلم؛ أما كافل طالب العلم؛ فأجره على الله وهو الأكرم.

"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له"، قد يكون ذلك الطالب الذي تكفله؛ أو علم ينتفع به؛ وقد يصير الطالب الذي تكفله عالمًا نافعًا للبشر؛ وتكون بكفالتك له قد ساهمت  بعلمه الذي ينتفع به؛ أما الأمر الثالث؛ فهو صدقة جارية. 

وهنا أيضًا قد يكون الطالب الذي تكفله بمثابة صدقة تمشى على الأرض تحمل بداخلها الخير أينما ذهب.

لا تحرم نفسك متعة السير في رحاب الله؛ وجاهد وتحرى الدقة في مالك الذي تتزكى به؛ أو صدقتك التي تقدمها لوجه الله؛ ولا تتكاسل وتعطها لغيرك لينوب عنك؛ إذا كنت تسير لترضى الله؛ فلا توكل غيرك في هذا المسير، لماذا تهدر هذا الكم الكبير جدًا من الحسنات إذا وكلت غيرك ليقوم بالخير نيابة عنك.

أكفل طالب أو 2 أو أكثر بحسب قدرتك المادية؛ وستجد أبوابًا من الخير قد فتحها الله لك؛ تخيل أن تفرج كربة عن أسرة فقيرة لا تستطيع دفع نفقات تعليم أبنائها؛ فيفرج الله عنك كربة؛ قد تظنها لا تفرج، وهو السميع البصير القدير سبحانه و تعالى.

قدم الخير لوجه الله؛ وستجد خيرًا بأضعاف لا ناقة لك بحمله، إنه فضل الله يؤتيه من يشاء.

وأٌذكر نفسي وإياكم أننا نمر بظروف اقتصادية صعبة للغاية على أناس بسطاء؛ يطلبون من الله الفرج؛ فكن سببًا للفرج؛ يأتيك الله بما لا يخطر على قلبك.

،،، والله من وراء القصد

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة