هناك لحظات هامة في التاريخ لا تستحق النسيان، وأخرى لم تأخذ نصيبها من الشهرة، لكنها ظلت تحمل علامات فارقة في طياتها، تمثل أحداثًا في عالم مشحون بأبلغ درجات الصخب، لكنه نابض بالحياة والتجارب والفن أيضا.
موضوعات مقترحة
تأخذ "بوابة الأهرام" قراءها في جولة يومية قصيرة لنرى ما حدث في مثل هذا اليوم من واقع ذاكرة الأمم والشعوب.
لما كان اليوم الثامن من شهر يناير، وقعت العديد من الأحداث والذكريات، وحمل اليوم ذكرى الميلاد والوفيات لأعلام سجل سيرتها التاريخ.
إرسال أول رسالة تلغراف باستخدام النقاط والخطوط
منذ ذلك اليوم الذي عرض فيه صموئيل مورس جهاز التلغراف على الملأ أول مرة في 8 يناير عام 1838م، وأرسل أول رسالة باستخدام النقاط والخطوط في نيوجرسي. حصل مورس على براءة لاختراع التلغراف سنة 1847م في قصر بيلربيه القديم في إسطنبول من السلطان العثماني عبد المجيد الأول، الذي قام بتجربة الاختراع الجديد بنفسه.
كان من المتوقع أن يحدث هذا الاختراع ثورة في الاتصالات بعيدة المدى، وبالفعل وصل إلى ذروة شعبيته في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.
لكن إلى يومنا هذا وثورة المعلومات مستمرة، وكل يوم يدفع العالم إلى الأمام خطوات واثقة قرب فيها البعيد، وأصبح كل ما هو ضرب من الخيال في متناول أيدينا.
التلغراف
عباس حلمي الثاني حاكمًا لمصر
يصادف يوم 8 يناير عام 1892م تولي الخديو عباس حلمي الثاني حكم مصر خلفًا لوالده الخديو محمد توفيق الذي توفي في اليوم السابق.
والخديو عباس حلمي الثاني هو أكبر أبناء الخديو توفيق، وعند بلوغه الثامنة عشرة مُنح رتبة الباشوية؛ لكونه وليًا لعهد البلاد.
حاول في عهده أن ينتهج سياسة إصلاحية، ويتقرب إلى المصريين ويقاوم الاحتلال البريطاني، فانتهز الإنجليز فرصة ظهور بوادر الحرب العالمية الأولى وكان وقتها خارج مصر، فخلعوه من الحكم وطلبوا منه عدم العودة ونصبوا عمه حسين كامل سلطانًا على مصر بدلاً من أن يكون خديوي، وفرضوا على مصر الحماية رسميا.
الخديو عباس حلمي الثاني
عبد العزيز آل سعود سلطانًا على نجد وملكا للحجاز
في مثل هذا اليوم عام 1926م، تم تنصيب عبد العزيز آل سعود سلطانًا على نجد وملكًا للحجاز، يعتبر الملك عبد العزيز هو مؤسس المملكة العربية السعودية بشكلها الحديث وأول ملوكها.
أطلق عليه عدة ألقاب منها "نابليون العرب" و"بسمارك" و"كرومويل الصحراء"، اهتم بتطوير البلاد وتمكن عبر رحلة طويلة أضناه فيها طول المشي والتفكير من لملمة شتات البلاد، وإعادة الأمن، والتصدي للفوضى التي كانت سائدة في الجزيرة العربية آنذاك.
من هنا وصف الأديب والمفكر المصري عباس العقاد شخصية الملك عبدالعزيز بالقول: "كان الملك عبدالعزيز عنيدا مع الأقوياء، متواضعاً مع الضعفاء، لكنه كان يسمع الرأي الآخر، فإذا اقتنع به رجع إليه، لأنه اتخذ من الحق والشريعة إمامًا وحكمًا".
الملك عبد العزيز آل سعود
شارل ديجول رئيسا لفرنسا
في 8 يناير 1959م، تم انتخاب شارل ديجول رئيسًا لفرنسا، وكان أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة.
"طوال حياتي كانت لدي فكرة معينة عن فرنسا، مثل أميرة القصص الخيالية أو مادونا في اللوحات الجدارية على الجدران، محكوم عليها بمصير بارز واستثنائي، أشعر غريزيا أن العناية الإلهية خلقتها لتحقيق نجاحات كاملة أو مصائب نموذجية".. بهذه الكلمات، وصف الجنرال الفرنسي شارل ديجول فرنسا.
شارل ديجول
عرض لوحة الموناليزا في المتحف الوطني للفنون الأمريكي
تستقطب لوحة الموناليزا للرسام ليوناردو دا فينشى، عشاق الفن حتى الآن، حيث أن لوحة أوائل القرن السادس عشر هي واحدة من أشهر أعمال دافنشي وتوجد حاليا في متحف اللوفر في باريس، وتشير التقديرات إلى أن 80% من زواره سنويا، البالغ عددهم 10.2 مليون زائر، يحضرون خصيصا لمشاهدة الموناليزا، واليوم 8 يناير تمر ذكرى عرض لوحة الموناليزا في المتحف الوطني للفنون الأمريكي بإذن من متحف اللوفر في باريس، وذلك عام 1963م.
لوحة الموناليزا
ميلاد حسناء الشاشة مريم فخر الدين
في مثل هذا اليوم 8 يناير عام 1933م، ولدت الفنانة مريم فخر الدين، إحدى أبرز فنانات الشاشة المصرية في عصرها الذهبي، دخلت عالم الفن عن طريق الصدفة، ولقبت بصاحبة أجمل وجه.
ومع بداية الخمسينيات قدمت مريم فخر الدين أول أعمالها السينمائية، كما استطاعت لفت الأنظار إليها، وذلك من خلال ملامحها الهادئة× إذ اختلطت تلك الملامح البريئة بالجمال الغربي.
تعتبر الفنانة مريم فخر الدين من الممثلات المحبات لعملهن والمخلصات له، ومن أشهر أعمالها: (الأرض الطيبة، رُد قلبي، حكاية حب، القصر الملعون، الأيدي الناعمة).
رحيل الفنان حمدي أحمد.. بطل القاهرة 30
طريق طويل عاشه الفنان الراحل حمدي أحمد، والذي رحل عن عالمنا يوم 8 يناير 2016م، عن عمر يناهز الـ 83 عاما، جمع أكثر من وجهة ونجح فيهم جميعا، كان عشقه الأول هو التمثيل، وأحس بمسؤوليته تجاه وطنه ليتجه إلى البرلمان، بعدما تم انتخابه عن دائرة بولاق، فأحب الوجهتين وأخلص لهما.
اشتهر بشخصية محجوب عبدالدايم، من خلال فيلم "القاهرة 30"، ومن أعماله أيضا أفلام "الأرض"، و"البداية"، و"أبناء الصمت"، و"صاحب العمارة".