ـ في أيام قليلة تغير الحال في ماسبيرو؛ باتخاذ قرارات جريئة وتفعيل الكفاءات، في أقل من شهر واحد منذ تولى الكاتب أحمد المسلماني رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي في ٢٥ نوفمبر الماضى، ومنذ هذا اليوم وبدأ المسلماني مشواره الذي يثبت به نجاحًا في كل يوم بخطوات جريئة وسريعة نحو إعادة المبنى العريق لمكانته اللائقة به، والتي يتمناها أبناء ماسبيرو والمواطن العادي، فاتخذ مجموعة من القرارات الإستراتيجية التي تهدف إلى تغيير وجه ماسبيرو للأفضل، وكانت هذه القرارات بمثابة مؤشر واضح على أن المشهد الإعلامي بالهيئة الوطنية للإعلام يتجه نحو التحسين والتطور ويحقق طموحات العاملين به وأحلامهم.
لم تكن القرارات التي اتخذها مجرد خطوات عابرة، بل أسس تفتح آفاق الأمل لكل من يعي مكانة هذا الكيان المهم، ومن بينها تفعيل الكفاءات، فاختار المخرج الكبير مجدي لاشين صاحب المشوار المشرف والخبرات والنجاحات التي يشهد لها الجميع في مناصب متعددة؛ ليتولى منصب الأمين العام للهيئة الوطنية للإعلام، وهو القرار الذي أسعد أسر ماسبيرو؛ لما يعرفونه عن لاشين كواحد من القيادات ذات الخبرة الواسعة في المجال الإعلامي، وثقتهم في قدرته على تنظيم وإدارة العمليات الداخلية بكفاءة، وكذلك الإعلامي أسامة راضي الذي تولى رئاسة قناة النيل للأخبار، صاحب الخبرات والرؤية الإعلامية، الذي يُتوقع أن يقود القناة نحو تحقيق مزيد من النجاحات والتميّز، خصوصًا في ظل التحديات الحالية التي تواجهها القنوات الإخبارية، وهي اختيارات موفقة تؤكد خبرات المسلماني ورؤيته الصائبة، ودراسته لملف ماسبيرو حتى من قبل توليه رئاسة الوطنية للإعلام.
أيضًا من القرارات المهمة التي اتخذها وكانت لها صدى كبير تخصيص محطة إذاعية لقناة النيل للأخبار، وهو القرار الذي اعتبره كثيرون خطوة مهمة لتوسيع نطاق وجود القناة وتعزيز مكانتها بين قنوات الأخبار العربية، وخطوة ستساهم في تعزيز وصول الأخبار الدقيقة والموثوقة إلى جمهور أوسع، مما يعكس إيمان الهيئة بأهمية الإعلام كوسيلة لنقل الحقائق والمعلومات، كما ستتمكن القناة من الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور؛ مما يعزز من تفاعلها وتأثيرها الإعلامي.
أما عن القرار الذي لقي ترحابًا غير مسبوق من الشارع وكل أفراد المجتمع؛ فهو إلغاء الإعلانات في إذاعة القرآن الكريم، وهو القرار الذي يعكس حرص الهيئة على تقديم محتوى ديني خالص، وتقديم برامج عالية الجودة دون تشويش إعلاني، مما يُعزز من مكانة الإذاعة في قلوب المستمعين، ويزيد من ثقتهم في مصداقية المحتوى المقدم.
من الأمور المهمة التي تمثل عبئًا منذ فترات طويلة الرعاية الطبية، وهو الأمر الذي اهتم به المسلماني ضمن خطط اهتمامه بالعاملين؛ فقرر تكليف الإعلامي أسامة كمال عضو مجلس الهيئة بتطوير نظام الرعاية الطبية، بما يعزز الالتزام بتحسين الأوضاع الصحية.
قرارات رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، منذ الأسبوع الأول لتوليه، كانت سببًا في عودة الاهتمام بماسبيرو من جديد، بل إن الوطنية للإعلام واسم رئيسها تصدرا الترند مرتين في أسبوع واحد بهذه القرارات الإيجابية، التي كان لها أكبر الأثر في الوجود بقوة في أحاديث الإعلاميين والخبراء عن المبنى العريق الذي يستحق ذلك وأكثر.
نعم ماسبيرو يستحق كل الاهتمام وينتظر أبناؤه الكثير، كما ننتظر جميعًا مزيدًا من القرارات الحاسمة التي تساهم في تحقيق مستقبل واعد؛ بإعادته إلى مكانته اللائقة والالتزام بتقديم رسالة إعلامية مهنية وموضوعية.. خطوات وقرارت تساهم في ضبط المشهد الإعلامي وتعزز من ثقة الجمهور في الهيئة التي يرى الكثيرون فيها بداية جديدة وبمثابة استجابة للتحديات الراهنة تشير إلى أن القادم سيكون أفضل بإذن الله تعالى.