Close ad

«معركتنا الراهنة».. كيف يتعاون التعليم والأزهر الشريف لتعزيز الهوية الوطنية ومواجهة الغزو الثقافي؟

7-1-2025 | 12:12
;معركتنا الراهنة; كيف يتعاون التعليم والأزهر الشريف لتعزيز الهوية الوطنية ومواجهة الغزو الثقافي؟تعزيز الهوية العربية ومواجهة الغزوالثقافي
شيماء شعبان

في خطوة تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية ومجابهة التحديات الثقافية التي يواجهها المجتمع، أعلن وزير التربية والتعليم وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف عن اتفاق مشترك لتطوير المناهج التعليمية بما يعكس القيم الوطنية والثقافية الراسخة للمجتمع المصري.

موضوعات مقترحة

ويأتي هذا الاتفاق بمثابة حجر الأساس لبناء منظومة تعليمية متكاملة تسهم في صقل شخصية الطلاب، وتنمية وعيهم الوطني، وترسيخ القيم التي تجعلهم قادرين على مواجهة التحديات الثقافية والتمسك بهويتهم في عالم يشهد تغيرات سريعة ومتلاحقة.

تحديث المناهج لمواكبة التحديات الراهنة

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس، لـ"بوابة الأهرام": مع الثورة التكنولوجية وعصر السماوات المفتوحة، وظهور  الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وغزوها كل بلاد العالم أصبح العالم قرية صغيرة بلا حدود فاصلة، الأمر الذي طوّر من شكل الحروب لتنتقل من حروب تقليدية، والتي تعتمد على استخدام أسلحة وطائرات تتكلف مليارات الدولارات إلى حروب فكرية من خلال الغزو الثقافي للدول المستهدفة واحتلالها ثقافيا، بحيث تكون تابعة للدول القوية. 


تعزيز الهوية العربية ومواجهة الغزوالثقافي

 تعزيز القيم الوطنية في المناهج الدراسية

وتابع: تتعرض الدولة المصرية - لما لها من ثقل وتأثير سواء في محيطها الإقليمي أو الدولي-  بشكل مستمر إلى الغزو الثقافي  لشبابها من خلال القنوات الفضائية الأجنبية، ومواقع الويب، وكافة وسائل التواصل الاجتماعي بما يشكك هؤلاء الشباب في ثوابتهم الدينية والوطنية الراسخة، ويضرب في مقتل انتمائهم الوطني، الأمر الذي ينذر بحدوث ما لا يحمد عقباه داخل الواقع المصري من انهيار في التماسك الداخلي وهو ما يتمناه أعداء الوطن  في الخارج، ومن ثم فإن الخط الأول للوقاية من ذلك الغزو هو ترسيخ الهوية  والانتماء الوطني.

اقرأ أيضا:

شيخ الأزهر يؤكد ضرورة تبني إستراتيجية تعليم تراعي الاحتياجات الأساسية للشباب لمواجهة طوفان الغزو الثقافي| صور

حزب "المصريين": التعاون بين مصر والإمارات يخدم قضايا التنمية ويعزز الهوية العربية


تعزيزالهوية الوطنية ومواجهة الغزو الثقافي

دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية

ولفت الخبير التربوي إلى أن وزارة التربية والتعليم، هي المسئولة عن ذلك حيث كان الاتفاق بين وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف على تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب  لمواجهة الغزو الثقافي وتنبع أهمية هذا الاتفاق من عدة محاور تتمثل في أن وزارة التربية والتعليم هي المسئولة عن تعليم وتنشئة ما يقرب من ٢٨ مليون طالب في المراحل المختلفة في التعليم قبل الجامعي، وهم الفئة المستهدفة من أي غزو ثقافي  أي فئة الأطفال والشباب.

تنمية قيم الولاء والانتماء الوطني لدى الأطفال

وأضاف شوقي، أنه مع تنمية قيم الولاء والانتماء الوطني لدى الأطفال منذ السنوات الأولى من التعليم يمكن تحصين  هؤلاء الأطفال من أي غزو ثقافي في كافة مراحل حياته مؤكدًا على إن الأزهر الشريف يمثل منارة معتدلة لتعاليم الدين الإسلامي المستنير، والذي يحظى بمكانة كبيرة في قلوب كل الفئات في المجتمع المصري، بما يضمن وضع مناهج معتدلة ترسخ على نحو صحيح الهوية الوطنية.


الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس والخبير التربوي

ويؤكد شوقي أن الأزهر الشريف لديه من الكفاءات والكوادر ما يمكنهم من تطوير مناهج تعمل على بناء وتنمية الهوية والانتماء الوطني، فضلا عن تقديم مناهج تعليمية موحدة في كل صف لجميع الطلاب تعمل على تعزيز الهوية الوطنية مما يسهم بشكل كبير في تشكيل شخصية مصرية ووطنية مميزة للطلاب في جميع أنحاء مصر.

وأوضح أنه من خلال تقديم وزارة التربية والتعليم مناهج تعليمية تعزز الهوية الوطنية بالتعاون مع الأزهر يمكن إكساب الطلاب في كافة مراحل التعليم مهارات التفكير النقدي الذي يمكنهم من دحض أي أفكار دخيلة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: