قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إنه من الضرورة تسخير مناسبات الأعياد للمطالبة بوقف المأساة والعدوان الذي يتعرض له إخواننا الأبرياء في غزة منذ أكثر ما يزيد على خمسة عشر شهرا.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال زيارة شيخ الأزهر اليوم السبت للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يرافقه وفد رفيع المستوى، وذلك لتهنئة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بأعياد الميلاد.
وصرح شيخ الأزهر في هذا السياق بأنه لا يمكن أن نفرح وإخواننا لا يطعمون الطعام والشراب، وإنما يطعمون الموت ويتذوقون مرارة الفقد، ويعانون إبادة جماعية وتطهير عرقي في ظل صمت وخزي لم يسبق لهما مثيل"، مشيرا فضيلته أن منع وصول المساعدات الإنسانية في ظل المطر الشديد والظروف المناخية الصعبة هو سلوك معادي للإنسانية.
وتساءل شيخ الأزهر: "لماذا هذه القسوة المدعومة بهيئات عالمية صورت نفسها بأنها وجدت لحفظ السلام وحقن دماء الأبرياء، ولكن الواقع كشف عن ضعف هذه الهيئات وعدم قدرتها على اتخاذ موقف جاد لوقف شلالات دماء الأبرياء من الأطفال والنساء، الذين لم يقترفوا ذنبا إلا أنهم حاولوا التشبث بأرضهم والبقاء فيها".