حذرت رئيسة هندوراس "شيومارا كاسترو" في خطاب من أنها ستنهي وجود القواعد العسكرية الأمريكية في البلاد إذا نفذ الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" تهديده بترحيل جماعي للمهاجرين الهنودوراسيين عند توليه منصبه في 20 يناير الجاري.
موضوعات مقترحة
وقالت الرئيسة "كاسترو" - حسبما أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الخميس - إنه "في مواجهة الموقف العدائي المتمثل في الطرد الجماعي للهندوراسيين، علينا أن نفكر في تغيير سياسات تعاوننا مع الولايات المتحدة، وخاصة في المجال العسكري، حيث احتفظوا بقواعد عسكرية على أراضينا دون أن يدفعوا سنتا واحدا لعقود من الزمن".
وأضافت في خطاب أذيع في التلفزيون الوطني أنه "في هذه الحالة، ستفقد القواعد العسكرية كل سبب لوجودها في هندوراس".. موضحة أنه "نأمل أن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب منفتحة على الحوار" وأن "تكون بناءة وودية، وألا تتخذ إجراءات انتقامية غير ضرورية ضد المهاجرين الذين يقدمون بشكل عام، مساهمات مهمة للاقتصاد الأمريكي".
ووفقا لنائب وزير خارجية هندوراس "توني جارسيا" فإن هناك نحو 250 ألف هندوراسي مدرجين على قائمة الأشخاص المعرضين للترحيل من الولايات المتحدة في عام 2025، وهندوراس ليست مستعدة لاستقبال هذا العدد الكبير من الأشخاص.
ويعيش نحو مليوني هندوراسي في الولايات المتحدة، معظمهم غير مسجلين، وتساهم تحويلاتهم المالية بأكثر من 25% من إجمالي الناتج المحلي لهندوراس.
وكانت المكسيك، وهي دولة أخرى مهددة بالطرد الجماعي لمواطنيها من قبل إدارة ترامب، قد اعلنت الجمعة الماضي إنشاء تطبيق "زر تنبيه يرسل إشارة إلى أقرب قنصلية" في حالة وجود "وضع اعتقال وشيك" لأحد المهاجرين على الأراضي الأمريكية.
يذكر أنه في الثمانينيات، قامت الولايات المتحدة ببناء قاعدة بالميرولا في كوماياجوا بوسط البلاد، لمحاربة الحركات الشيوعية في القارة.