أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، اليوم /الثلاثاء/، أن عام 2024 كان العام الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.
موضوعات مقترحة
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينية - في تقرير أصدرته اليوم، وحصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه - أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانًا شاملًا ومستمرًا منذ أكثر من 450 يومًا، يستهدف خلاله كافة الأراضي المحتلة، وعلى رأسها قطاع غزة.
وأفادت بأن الاحتلال الإسرائيلي شن حملات اعتقال شرسة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، رافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، كاشفة عن استخدام عدد من المعتقلين كدروع بشرية، علاوة على تنفيذ إعدامات ميدانية بحق أفراد من عائلاتهم.
وأوضحت أن المعتقلين والأسرى بسجون الاحتلال يتعرضون لجرائم عديدة، منها التعذيب والإخفاء القسري بحق معتقلي غزة، بجانب جريمة الاعتقال الإداري التي شكلت أبرز التحولات التي رافقت عمليات الاعتقال وعمليات القتل الممنهجة، مشيرة إلى استشهاد 54 أسيرًا ومعتقلًا منذ بدء حرب الإبادة (معلومة هوياتهم)، من بينهم 35 شهيدًا ومعتقلًا من غزة.
وأضافت أن إجمالي عدد المعتقلين بسجون الاحتلال خلال عام 2024 تجاوز الـ8800 معتقل، ليصل إجمالي عددهم منذ بدء حرب الإبادة وحتى الآن 14 ألفا و300 معتقل في الضفة، بما فيها القدس، لافتة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل حالات الاعتقال في غزة، والتي تقدر بالآلاف.
ووفقًا للتقرير، فقد بلغت حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء خلال العام الحالي 266 سيدة، ليصل إجمالي عددهن منذ بدء حرب الإبادة وحتى الآن أكثر من 450 سيدة، منوهًا بأن هذه الأرقام تشمل النساء اللائي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، ومن الضّفة الغربية، فيما لا تشمل أعداد النساء اللاتي اعتقلن من غزة، ويقدر عددهن بالعشرات.
أما عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضفة الغربية خلال العام الجاري، فقد بلغ ما لا يقل عن 700 طفل؛ ليصل إجمالي عددهم منذ بدء الحرب على غزة وحتى الآن إلى 1055 طفلًا، بحسب عمليات الرصد والتوثيق.
كما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز بين صفوف الصحفيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 145 صحفيًا من الضفة وغزة، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الكوادر الطبية ما لا يقل عن 320 شخصا من غزة والضفة، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري أكثر من 10 آلاف أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحق أطفال ونساء.
ولفتت مؤسسات الأسري الفلسطينية، في تقريرها، إلى أن الاحتلال اعتقل الآلاف من عمال غزة الذين تواجدوا في الأراضي المحتلة عام 1948؛ بهدف العمل بعد أن حصلوا على تصريح بالدخول، كذلك اعتقل المئات من عمال غزة في الضفة، إضافة إلى مواطنين كانوا متواجدين بهدف العلاج.
وذكرت أن عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بالمقاتلين غير شرعيين الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال بلغ 1772 شخصًا؛ علمًا بأن هذه الأرقام لا تشمل كافة معتقلي غزة، وتحديدًا من هم في المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي.
يشار إلى أن إجمالي عدد الأسرى في السجون كان يبلغ قبل 7 أكتوبر 2023 أكثر من 5250 أسيرا، وعدد الأسيرات 40 أسيرة، فيما بلغ عدد الأطفال في السجون 170 طفلا، وعدد المعتقلين إداريا نحو 1320 معتقلا.
والاعتقال الإداري هو اعتقال بدون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الإطلاع عليها، ويمكن حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية تجديده مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.