كان عام 2024 فارقًا بالنسبة لأهالي الإسكندرية، فيما يختص بمشروعات النقل الجماعي؛ حيث بدأت تنفيذ مشروع مترو الإسكندرية الذي طال انتظاره سنوات طويلة من المواطنين.
موضوعات مقترحة
ويعد مشروع مترو الإسكندرية أحد أهم المشروعات التي ترسم ملامح جديدة للتنقل في المدينة، ويهدف إلى تحويل منظومة النقل الجماعي إلى تجربة حضارية متكاملة، تعزز من كفاءة الخدمات وتساهم في رفع جودة الحياة.
المشروع الذي بدأ كبديل لقطار أبو قير القديم، يُعد قفزة نوعية تسعى لاستيعاب النمو السكاني والتخفيف من الضغط على وسائل النقل التقليدية.
المخطط الجديد لمترو الإسكندرية
مخطط أن يخدم المترو الجديد نحو 60 ألف راكب في الساعة، مقارنة بـ2800 راكب كان يخدمهم القطار القديم، مع تقليل زمن الرحلة من 50 إلى 30 دقيقة فقط، ويضم المشروع 20 محطة بدلًا من 16، باستحداث أربعة محطات وهي باب شرق وسبورتنج وميامي، كفر عبده.
مترو الإسكندرية صديق للبيئة
يركز المترو الجديد على تقليل الانبعاثات الضارة من خلال تشغيله بالكهرباء بدلاً من الديزل، إلى جانب توفير نظام قيادة آلي متطور لضمان أعلى معايير الأمان، كما يضم المشروع 20 قطارًا حديثًا مزودًا بتقنيات متقدمة، مع تجهيز المحطات بسلالم متحركة، ومصاعد كهربائية، وبوابات إلكترونية، وخدمات مخصصة لذوي الهمم.
ربط شرق الإسكندرية بوسط المدينة
يمتد مسار المترو بطول 21.7 كيلومترًا، مقسمًا بين خط أرضي وآخر علوي لتجنب التقاطعات المرورية، ويشمل المشروع ثلاث ورش صيانة متطورة لدعم عمليات التشغيل والإصلاح، ويعمل التصميم على تحسين سلاسة التنقل داخل المدينة، مع خطة لربط المترو مستقبلًا بالقطار السريع.
تحديات تنفيذ مترو الإسكندرية
رغم التحديات التي واجهها المشروع، مثل توقف خدمة قطار أبو قير، إلا أن الحوار المجتمعي والدراسة الدقيقة للمشروع نجحا في تخفيف الآثار السلبية وتحقيق توافق شعبي واسع، كما تم إعادة استخدام قضبان السكك الحديدية القديمة في مشروعات أخرى، بما يعكس الحرص على الاستدامة وتقليل الهدر.
الرؤية المستقبلية لمترو الإسكندرية
يسعى مترو الإسكندرية إلى تقديم منظومة نقل متكاملة تتماشى مع طموحات سكان المدينة، مع خطط للتوسع تشمل ربطه بمناطق جديدة مثل العجمي والكيلو 21، وبإتمام المشروع خلال 30 شهرًا، ستكون الإسكندرية على موعد مع نقلة حضارية نوعية في قطاع النقل.