Close ad

إنجازات العلم بين عامين

30-12-2024 | 11:46

قبل أن يغادرنا عام 2024 علينا أن نقر بأن أحداثه السياسية والاقتصادية المتسارعة طغت على ما سواها من أي تداعيات أخرى خلفها وراءه العام المُنصرم، والتي ستترك بصماتها، سلبًا أو إيجابًا، على حياة الشعوب لسنوات طويلة مقبلة..

بيد أن هذا العام، شهد تقدمًا ملحوظًا في العلوم والتكنولوجيا عبر العديد من المجالات؛ فمن العلاجات الطبية الرائدة إلى استكشاف الفضاء، حقق العلماء قفزات هائلة في تحسين فهمنا للعالم والكون، وهى إنجازات تضيف إلى رصيد البشرية مزيدًا من الإيجابيات..

واحدة من أبرز إنجازات 2024 التقدم الذي تم إحرازه في الذكاء الاصطناعي، والذي تجاوز مهام الأتمتة البسيطة، وأصبح الآن يُدمج في مجالات أكثر تعقيدًا مثل الرعاية الصحية، والتعليم، وأبحاث المناخ. 

في الطب، يُساعد الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض بدقة وسرعة أكبر من أي وقت مضى، حيث يمكن للأطباء باستخدامه من تحليل الصور الطبية والتنبؤ بتطور الأمراض وتطوير خطط العلاج.

وفي استكشاف الفضاء، تقترب البشرية من العودة إلى القمر فى 2025 وتحقيق أول هبوط بشرى على سطحه منذ عام 1972، بفضل برنامج أرتيميس التابع لوكالة "ناسا" الأمريكية، وهو أكثر طموحًا من برنامج "أبولو" السابق، وسيطير إلى القمر أول امرأة وأول شخص من ذوي البشرة الملونة! وإنشاء قاعدة قمرية باسم "بوابة القمر" لدعم الاستيطان طويل الأجل على سطحه.

العودة للقمر تأتي لعدة أسباب أخرى، منها استكشاف الموارد الطبيعية؛ حيث يحتوي سطحه على مواد قيمة مثل الهيليوم-3، وهو عنصر نادر على الأرض ويمكن استخدامه كوقود نووي مستقبلي، كما أن القمر يعتبر قاعدة مثالية لاختبار التقنيات والبنية التحتية لاستكشاف المريخ.

إنجاز آخر مهم في عام 2024 كان تطوير تقنيات الطاقة المستدامة الجديدة، ما جعل التطورات في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مصادر طاقة متجددة أكثر كفاءة وأقل تكلفة. 

هذه التطورات حاسمة في مكافحة تغير المناخ، حيث توفر بدائل أنظف للوقود الحفري، بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الاكتشافات الجديدة في الطاقة الاندماجية العلماء على القفز خطوة أقرب إلى تحقيق مصدر طاقة نظيف يكاد يكون لا محدود.

مع مطلع عام 2025، يتوقع العلماء أن تتواصل الاكتشافات الكبرى في الطب، فمن المنتظر أن تقود تقنيات تعديل الجينات إلى علاجات جديدة للأمراض الوراثية وحتى السرطان، ومن المتوقع أن يستمر الذكاء الاصطناعي في التطور، مع ظهور تطبيقات جديدة في مجالات مثل الحوسبة الكمومية ووسائل النقل الذاتية.

بشكل عام، يعد عام 2025 بأن يكون عامًا آخر من التقدم العلمي الاستثنائي، مع تقنيات جديدة قد تشكل مستقبل البشرية وتُضمد المزيد من جراحها، وتحقق الكثير من تطلعاتها لغد أفضل وأكثر ضمانًا من آثام السياسة وآلامها..

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
قصص إنسانية من الأولمبياد

البطولات الرياضية، وفي الصدر منها الأولمبياد، ليست مجرد ساحة لجني الميداليات، بل قد تكون فيها الكثير من القصص الإنسانية، فوراء كل بطل عظيم قصة رائعة..

الناجي الوحيد بعد "انقراض البشر"!

لم يعد الحديث عن نهاية العالم مقصورًا على تنبؤات السينما العالمية، بل إن كورونا ألهبت خيال البشر أنفسهم ودفعتهم إلى توهم نهاية العالم..

قبل أن تصبح أحلامنا لوحات إعلانية!

ربما يستيقظ أحدنا في المستقبل القريب، من دون مرض أو علة، ولسان حاله يقول: أنا مش أنا ، أو قد يراه أقرب الأقربين له بأنه لم يعد ذلك الشخص الذى نعرفه.. دماغه تغيرت.. أحلامه تبدلت

صيام "هرمون السعادة"!

وصفوه بأنه هرمون السعادة ، باعتباره الهرمون الذي يفرزه المخ بعد الحصول على المكافأة ويكون سببًا للشعور بها، لكنهم يصححون لنا هذا المفهوم اليوم، بأن دوره

أنف وثلاث عيون!

هناك قصة شهيرة للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس تحمل هذا العنوان، لكننا هنا نتقاطع مع عنوانها في الاسم فقط، فعيون إحسان عبدالقدوس كن ثلاث نساء تقلب بينهن

أول فندق في الفضاء!

ربما يصبح حلم السفر في المستقبل في رحلات سياحية، بالطبع لدى فصيل من أثرياء العالم، ليس إلى شواطئ بالي أو جزر المالديف أو البندقية، بل إلى الفضاء.. نعم إلى الفضاء، هذا الحلم سيضحى حقيقة فى عام 2027!

الجلد الإلكتروني!

يبدو أن عالم تكنولوجيا المستقبل ستحكمه "الشرائح"، لكن شتان بين مخاوف من شريحة زعم معارضو لقاحات كورونا بأنها ستحتوي على شريحة لمراقبة وتوجيه كل أفعالك،

..واقتربت نهاية كورونا!

لم يحظ لقاح من قبل بجدل مثلما حظي لقاح كورونا، لأسباب كثيرة، أولها السرعة التي تم بها التوصل إليه، على عكس لقاحات لأمراض أخرى، ربما مضى على تفشيها مئات

الأكثر قراءة