Close ad

الذكاء الاصطناعي يفك شفرة لغات الحيوانات.. البشر على موعد مع شكل جديد للحياة

29-12-2024 | 11:20
الذكاء الاصطناعي يفك شفرة لغات الحيوانات البشر على موعد مع شكل جديد للحياة الذكاء الاصطناعي يفك شفرة التواصل مع الحيوانات
عمرو النادي

في تطور علمي مثير، يعمل باحثون على تطوير تقنية ذكاء اصطناعي قد تحدث ثورة في علاقتنا مع الطبيعة. الهدف هو فهم اللغات التي تستخدمها الحيوانات للتواصل، مما قد يفتح أبوابًا جديدة للمعرفة ويمنح الكائنات الحية حقوقًا أكبر في المستقبل، حسبما ذكر موقع axios المتخصص في الشئون العلمية.

موضوعات مقترحة

مشروع لفك شفرة تواصل الحيوانات

مشروع Earth Species Project يقود هذه الجهود من خلال نظام ذكاء اصطناعي يحمل اسم "NatureLM". هذا النموذج قادر على تحديد نوع الحيوان الذي يصدر الأصوات، كما يستطيع استنتاج معلومات إضافية مثل عمر الحيوان وما إذا كانت إشاراته تعبر عن اللعب أو الضيق.

النموذج تم تدريبه باستخدام بيانات متنوعة تشمل لغات بشرية وأصوات بيئية، وهو يمتلك القدرة على تحليل أصوات أنواع لم يتعرف عليها من قبل. المشروع حصل على تمويل بقيمة 17 مليون دولار لدعم استمرارية هذا العمل الطموح.

أزمة التنوع البيولوجي ودور التكنولوجيا

تقول كاتي زاكاريان، الرئيسة التنفيذية للمشروع، إن هناك حاجة ملحة لإعادة الاتصال بين البشر والطبيعة في ظل أزمة التنوع البيولوجي التي يمر بها العالم.

وأضافت خلال قمة Axios AI+: "نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون الوسيلة التي تقودنا لفك شيفرة تواصل الحيوانات وإعادة بناء علاقتنا مع الطبيعة."

هذا التطور لا يقتصر على كونه إنجازًا علميًا فقط، بل هو فرصة لإعادة النظر في كيفية تعاملنا مع الكائنات الأخرى واتخاذ خطوات عملية لدعم حقوقها وحمايتها.

تحديات ترجمة أصوات الحيوانات

رغم التقدم الكبير الذي حققته أنظمة الذكاء الاصطناعي في الترجمة بين اللغات البشرية وتحويل النصوص بين أنماط مختلفة، فإن ترجمة لغات الحيوانات تواجه صعوبات فريدة.

الباحثون لديهم معلومات محدودة حول كيفية تواصل الحيوانات وما تحمله أصواتها من معانٍ.

على سبيل المثال:

تصدر الطيور أصواتًا مختلفة للتعبير عن الغناء أو التحذير من خطر.

العديد من الأنواع تمتلك "أسماء" فردية للتعرف على بعضها البعض.

حيوانات مثل كلاب البراري تستخدم أنظمة معقدة تشبه الأسماء والصفات لوصف المفترسين.

استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية الطبيعة

مشروع Earth Species Project ليس الوحيد في هذا المجال. كشفت مايكروسوفت مؤخرًا عن نظام SPARROW الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لقياس التنوع البيولوجي في المناطق النائية.
النظام يعمل بالطاقة الشمسية، ويجمع البيانات باستخدام كاميرات ومستشعرات صوتية، مما يوفر رؤية أعمق لحالة البيئة.

ومع ذلك، فإن الاستهلاك الضخم للطاقة لأنظمة الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا كبيرًا، حيث تُجبر الشركات التقنية على إعادة النظر في خططها لتحقيق الاستدامة البيئية.

إعادة بناء علاقتنا مع الطبيعة

التكنولوجيا تمنحنا أداة قوية لفهم العالم الطبيعي بطرق لم تكن ممكنة من قبل. لكن هذا التقدم يأتي مع مسؤوليات أخلاقية وبيئية. يبقى السؤال: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد ربطنا بالطبيعة ويحقق توازنًا جديدًا يحمي الكوكب وكل من يعيش عليه؟

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة