Close ad

جيل بيتا.. كيف سيغير مواليد 2025 مستقبل العالم؟

29-12-2024 | 11:04
جيل بيتا كيف سيغير مواليد  مستقبل العالم؟المواليد
عمرو النادي

بينما يوشك العالم على استقبال عام 2025، تظهر ملامح جيل جديد سيحمل اسم جيل بيتا. هذا الجيل الذي سيمتد حتى عام 2039 سيكون استمرارًا لتطور الأجيال البشرية، حيث يأتون بعد جيل ألفا (2010-2024) ومن قبله جيل زد (1996-2010) وجيل الألفية (1981-1996). ومع دخول جيل بيتا إلى الساحة، من المتوقع أن يكونوا شهودًا وصُنّاعًا لحقبة جديدة مليئة بالتحديات والفرص، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك بوست.

موضوعات مقترحة

تحديات جيل بيتا في مواجهة عالم مضطرب

بحسب الباحث الاجتماعي والمستقبلي مارك ماكريندل، سيولد جيل بيتا في عالم يعاني من ضغوط بيئية واقتصادية غير مسبوقة. الاستدامة لن تكون خيارًا أو توجهًا بل ضرورة حتمية، حيث يواجه العالم تغير المناخ السريع، والتحولات الديموغرافية، والتوسع الحضري الهائل.

بحلول عام 2035، يُتوقع أن يُشكل جيل بيتا ما يقرب من 16% من سكان العالم، مما يعني أنهم سيحملون على عاتقهم جزءًا كبيرًا من المسؤولية في التعامل مع هذه التحديات.

طفولة رقمية يقودها الذكاء الاصطناعي

سيعيش جيل بيتا في عالم يعتمد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة بشكل كامل. ستتغير ملامح حياتهم اليومية بدءًا من طرق التعليم والتواصل في المدارس إلى أنظمة الرعاية الصحية والترفيه.

الأطفال في هذا الجيل سيجدون أنفسهم محاطين بتقنيات لم تكن سوى خيال علمي بالنسبة للأجيال السابقة. ستصبح الأدوات الذكية جزءًا أساسيًا من حياتهم، حيث ستتكيف التكنولوجيا مع احتياجاتهم من خلال التعلم الآلي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي سترافقهم منذ الطفولة.

آباء أكثر وعيًا بمخاطر التكنولوجيا

أغلب آباء جيل بيتا ينتمون إلى جيل زد، وهو جيل عاصر تطور وسائل التواصل الاجتماعي منذ بداياتها ويدرك تمامًا آثارها السلبية والإيجابية. على عكس جيل الألفية الذي وثّق حياة أطفاله بالكامل عبر هذه المنصات، من المتوقع أن يتبنى آباء جيل بيتا نهجًا أكثر حرصًا.

سيصبح التحكم في وقت الشاشة والتوازن بين العالمين الرقمي والحقيقي أولوية بالنسبة للآباء، حيث يسعون لحماية أطفالهم من مخاطر الإدمان الرقمي والانعزال.

نشأة في عالم ما بعد الجائحة

مواليد جيل بيتا سيُعرفون بعلاقتهم غير المباشرة مع جائحة كورونا. بالنسبة لهم، ستكون هذه الأزمة حدثًا تاريخيًا يقرأون عنه في المناهج الدراسية أو يسمعون عنه من أخوتهم الأكبر. سيشكل ذلك فارقًا في طريقة فهمهم للأحداث العالمية وتأثيرها على حياة الأفراد والمجتمعات.

عندما يتولى جيل بيتا المسؤولية

مع بلوغ جيل بيتا سن الرشد، ستتغير تركيبة القوى الحاكمة عالميًا. في تلك الفترة، سيكون جيل إكس، المولود بين عامي 1965 و1980، هو الجيل المسيطر على السلطة. سيجد جيل بيتا نفسه في مواجهة قضايا مصيرية مثل تغير المناخ، مما سيضعهم أمام مسؤولية كبيرة لتغيير السياسات وصنع مستقبل أفضل.

مستقبل مشرق رغم التحديات

جيل بيتا لن يكون مجرد جيل عادي؛ بل جيل يحمل في طياته الأمل والتغيير. سيعيشون في عالم مليء بالتقنيات المتقدمة، وسيكونون في مقدمة الجهود لتحقيق التوازن بين التنمية والاستدامة. مع دخولهم إلى هذا العالم الجديد، سيكون أمامهم فرصة لصياغة ملامح المستقبل بالطريقة التي يحلمون بها.

بين التحديات البيئية والتطور التكنولوجي السريع، يبقى السؤال: كيف سيُسهم جيل بيتا في إعادة تشكيل العالم؟

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة