نظم مركز إعلام مديرية التحرير بمحافظة البحيرة، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بعنوان "اتحقق قبل ما تصدق"، بهدف زيادة الوعي بمخاطر الشائعات وتأثيرها السلبي على استقرار الدول وتماسك مجتمعاتها، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية.
موضوعات مقترحة
دور الشائعات في تهديد الاستقرار المجتمعي
فى بداية اللقاء أكد عبد الحليم عبد العظيم مدير مركز إعلام مديرية التحرير، على أهمية المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية.
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية لمواجهة المخططات التي تهدد استقرار الدول، مؤكدًا أن المجتمع المصري هو خط الدفاع الأول ضد محاولات تقسيمه وزرع الفتنة بين أبنائه.
استخدام الشائعات كأداة حربية
وفي كلمتها، شددت فاطمة الدمرداش، وكيل وزارة الإعلام الأسبق، على أن الشائعات أصبحت أداة رئيسية في الحروب النفسية الحديثة، حيث تستهدف تقويض الروح المعنوية للشعوب والجيوش على حد سواء.
وأوضحت أن الشائعات تعمل على تضليل وتزييف الحقائق، ما يسهل على الأعداء تحقيق أهدافهم التدميرية، مستشهدة بما حدث في سوريا، حيث لعبت الشائعات دورًا كبيرًا في انهيار الجيش السوري وزعزعة استقرار البلاد.
وأوضحت فاطمة أن الشائعات تمثل إحدى أدوات حروب الجيل الرابع والخامس، التي تهدف إلى إسقاط الوعي الوطني وزرع الفتن بين مكونات المجتمع.
وأكدت أن شبكات التواصل الاجتماعي قد زادت من تأثير هذه الشائعات بشكل كبير، خاصة بين الأفراد الذين لا يتابعون الأخبار عبر القنوات الإعلامية الوطنية، بل يعتمدون على منصات الإنترنت التي قد تروج لمعلومات مغلوطة.
مواجهة التحديات الناتجة عن الشائعات
وشددت الدمرداش على ضرورة التحقق من الأخبار والمعلومات التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي قبل نشرها.
ودعت إلى أن يكون الجميع أكثر وعيًا بمخاطر الشائعات وتأثيرها على استقرار الوطن، محذرة من أن التأثير السلبي لهذه الشائعات قد يكون موجهًا من أطراف خارجية وداخلية تهدف إلى تقويض الوحدة الوطنية في إطار مخططات واسعة النطاق لزعزعة استقرار الدول العربية.
وفي ختام اللقاء، أكدت الدمرداش على أهمية تماسك الشعب المصري والالتفاف حول القيادة الوطنية، ودعم الجيش المصري في مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي، مشددة على أن "التأكد من صحة الأخبار ومصادرها" هو واجب الجميع لضمان الاستقرار الوطني.