Close ad

من يدفع ثمن تلك الأخطاء؟

26-12-2024 | 12:20

بدون مقدمات؛ كنت أسير مساء الخميس الماضي على محور طلعت حرب؛ وهو طريق سلس؛ بدون أدنى درجات الإضاءة؛ وبعد السير فيه لفترة من الوقت؛ فجأة وجدت أعمال حفر؛ تستلزم الدخول في الطريق الموازي والسير عكس الاتجاه.

قد يكون الأمر مقبولًا لو كان في إطار من الوضوح؛ ولكن للأسف لا يوجد أي إشارة توضح أنه لابد من التوقف والاتجاه يسارًا؛ الكارثة أن السير بنفس السرعة قد يؤدي إلى كارثة قاتلة.

كل ذلك يحدث دون وجود ما يحذر الناس؛ إذ كان يتوجب على منفذي الأعمال وضع حواجز فوسفورية تعكس في الضوء التحذيرات؛ ولا يمكن قبول أي عذر يمنع حدوث ذلك على الإطلاق.

لا يمكن وصف كارثية الوضع؛ عناصر الخطر مكتملة؛ عدم وجود لوحات إرشادية إذ فجأة وأنت تسير بسرعة قد لا تقل عن 80 ك؛ تكتشف وجود كسر بالطريق نتيجة أعمال إنشائية؛ هذا الأمر مر بستر الله؛ ولكن بالنهار الأمر أكثر يسرًا؛ فالضوء كاشف؛ أما بالليل؛ والظلام دامس؛ مجال الرؤية منعدم، ونسبة الخطر مرتفعة جدًا.

ليس ذلك فقط؛ الأمر تتسع رقعة كارثيته؛ فمنا من يشاهد على المحاور الجديدة المبهرة؛ بعض مخلفات الحفر لمعدومي الضمير من سائقي النقل الثقيل؛ وهم يسيرون برعونة؛ تؤدي إلى وقوع تلك المخلفات على جنبات المحاور؛ ومنهم من يسقط من سيارات خلاطات الأسمنت السائل؛ وحينما تسقط بعد برهة يجف الأسمنت؛ فتجد تعرجات؛ تشوه ما بذلنا فيه جهدًا مضنيًا؛ ليكون بشكل جميل لائق.

لا أعرف أى منطق يحكم هؤلاء المهملين؛ الذين يخونون الأمانة؛ فيهملون في أداء أعمالهم؛ لنرى تلك الملاحظات التي يمكن أن تسبب أذى لمواطنين لا ذنب لهم.

بات الأمر موجعًا لدرجة تستوجب اتخاذ ما يلزم حيال هؤلاء؛ حتى يتوقف ذلك الإهمال تمامًا.

أرجو الإعلان عن خط تليفون لتلقي الشكاوى المشابهة؛ ليتم التعامل معها بالسرعة اللازمة؛ وبالحسم اللائق؛ حفاظًا على حياة الناس وممتلكاتهم أولًا؛ وجودة الأعمال التي تمت ثانيًا.

لأنني ألاحظ ازياد تلك الحالات التي تشوه الجمال الذي انتجناه؛ وتهدم البناء الذي يتم ؛ دون وعي؛ لدرجة قد تشعرك أن ما يحدث عن قصد.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة