أحد أشهر الوجوه في تاريخ الثقافة والفن والإبداع في مصر، متعدد المواهب وصاحب الرباعيات، العبقري صلاح جاهين الذي فتحت حياته أول صفحاتها، قبل 94 عاما، في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر، من عام 1930م.
موضوعات مقترحة
أنتجت عبقرية صلاح جاهين للحياة الفنية في مصر عشرات الأعمال الإبداعية في الشعر والكاريكاتير والفنون التشكيلية والتلفزيون والسينما وكافة فروع الفن.
ملحمة "صلاح جاهين" المشروع الكبير الذي تحول لقنطرة نقلت الثقافة الرفيعة لملايين الناس من البسطاء، بخفة وبساطة عبرت عن عبقرية الفنان الكبير.
ابن شبرا
ولد جاهين، في شارع جميل باشا بمنطقة شبرا في وسط القاهرة، ونشأ الفتى الموهوب في ظل عائلة أرستقراطية، كان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي، بدأ حياته العملية كوكيل للنائب العام، حتى وصل به المطاف في القضاء رئيسا لمحكمة استئناف المنصورة.
- حصاد حافل ورحيل مبكر
56عاما فقط، هي التي عاشها في دنيانا "محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي"، الذي عرفناه جميعا باسم صلاح جاهين، ومنذ الميلاد في 25 ديسمبر 1930م، وحتى ساعة الرحيل في 21 أبريل 1986م، نسج ابن شبرا ملحمة نادرة الوجود في تاريخ الثقافة المصرية والعربية، كالموج الهادر اتسعت رقعة إبداعات صلاح جاهين، في جميع المجالات، نتوقف عند أهم المحطات في سيرة صاحب الرباعيات الذي رحل جسده ولا تغيب سطوره وكلماته ولمسته على قلوب القارئ المصري والعربي.
قدم جاهين طوال مشواره الحافل مع الشعر ما يزيد على 160 قصيدة، من أشهرها "على اسم مصر"، كما قدم أوبريت الليلة الكبيرة، الذي يعتبر أشهر أوبريت للعرائس في مصر والوطن العربي.
- صاحب الرباعيات
بدأ صاحب الرباعيات مشواره مع الدراسة في كلية الفنون الجميلة، ولكنه لم يواصل مشواره الأكاديمي بها، بعد أن طلب منه والده الانتقال إلى كلية الحقوق لمواصلة مسيرة الأب.
كتب جاهين أول قصائدة في رثاء الشهداء خلال مظاهرات الطلبة في المنصورة، كما تأثر بعمل والده كقاض يجوب المحافظات المختلفة، فنجح أن يستنبط منه نمط الحياة واللهجات المختلفة بطول بر مصر.
- مع الكاريكاتير
تجربة "صلاح جاهين" مع الكاريكاتير بالغة التفرد، فكانت رحلة جاهين في العمل رساما للكاريكاتير بجريدة الأهرام، بابا ملكيا لهذا الفن لأن يصبح فنا شعبيا ينتظره القارئ العام على المقهى، بعد أن غلفه صاحب الرباعيات بخفة الدم المصرية والقدرة على النقد البناء، الذي يدفع بالمجتمع إلى المزيد من التطور.
يعتبر كتاب "الرباعيات" هو أشهر مؤلفات صلاح جاهين ، وهو الكتاب الذي لم يستطع كتاب للشعر أن يقترب من معدلات مبيعاته القياسية طوال القرن العشرين.
الأديب الكبير "يحيى حقي" كشف عن عبقرية "رباعيات جاهين" عندما قال: الرباعيات هي أحب قوالب الشعر عندي، لأنها تعين على نفى الفضول، وعلى التحرر من أسر القافية، فتجئ كل رباعية بمثابة الومضة المتألقة، أو بمثابة الحجر الكريم، قيمته في اختصاره إلى قلبه وصقله، لا في كبر حجمه، ونجح الكتاب في أن يقدم للشعر خدمة جليلة، بفلسفته الراقية ولغته القريبة من القلب، فمن خلال هذا الكتاب أصبح هناك قنطرة حقيقة تجذب القارئ العام، للتعرف على مستويات أخرى من الثقافة والمعرفة والفكر وبمنتهى الخفة.
لذلك لم يكن غريبا أن تتجاوز مبيعات إحدى طبعات الهيئة المصرية العامة للكتاب من الرباعيات أكثر من 125 ألف نسخة خلال بضعة أيام، وهو رقم لم تعرفه مبيعات الكتب في مصر، كما أن الرباعيات نجحت في شكلها الغنائي بعد أن لحنها الفنان الكبير الراحل "سيد مكاوي" رفيق جاهين، كما كان لإجادة الفنان علي الحجار في أداء الرباعيات عامل السحر في سرعة تداولها على ألسنة البسطاء، وبعد ما يقرب من ٤ عقود على رحيله، مازلنا نحمل الرباعيات وصاحبها في قلوبنا.
حوار سابق للراحل صلاح جاهين
عبقرية صاحب الرباعيات .. 94 عاما على خروج صلاح جاهين إلى النور عبقرية صاحب الرباعيات .. 94 عاما على خروج صلاح جاهين إلى النور عبقرية صاحب الرباعيات .. 94 عاما على خروج صلاح جاهين إلى النور عبقرية صاحب الرباعيات .. 94 عاما على خروج صلاح جاهين إلى النور