في خطوة متميزة تعكس رؤية جديدة لإعلام ماسبيرو العريق.. تلك المدرسة المهنية التي أسست لتليفزيونات الوطن العربي ككل، أعلنت الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب أحمد المسلماني عن قرار بث قناة النيل للأخبار إذاعيًا عبر موجات الإف إم، وجاءت هذه الخطوة في وقت أصبح فيه الإعلام السمعي جزءًا أساسيًا من حياة الناس، حيث يسهل الوصول إلى الأخبار والمعلومات في أي مكان وزمان.
قرار الوطنية للإعلام ببث النيل للأخبار إذاعيًا يستحق الإشادة، وأراه من القرارات التي تأخرت، لأن خطوة بث النيل للأخبار -التي تعد من أوائل القنوات الإخباريّة عربيًا- على الراديو خطوة متميزة.. تعطي الثقة والأمل في الفكر الجديد، خاصة أن قناة النيل للأخبار قناة مصرية رصينة تلتزم بالمهنية، وكوادرها هم أفضل كوادر في عالم صناعة الأخبار منذ تأسست عام ١٩٩٨، وهم من تقوم عليهم القنوات الإخبارية الناجحة المختلفة، وكان لزامًا تحديث قناة عريقة تعد من أوائل القنوات الإخبارية العربية، وتمتلك تاريخًا طويلًا من الثقة والاحترام بين الجمهور، والاهتمام بها بعد مرور أكثر من ربع قرن على تأسيسها واستمراريتها بمكانة عالية وسط جمهورها العريض.
بث النيل للأخبار إذاعيًا سيساهم في توسيع نطاق تواجدها، ويعزز مكانتها بين قنوات الأخبار، التي شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، فكما نرى في قطر؛ حيث يتم بث قناة الجزيرة على الإف إم، وكذلك في السعودية تبث العربية عبر الأثير، فإن هذا القرار يضع النيل للأخبار في مصاف القنوات الرائدة، ويعكس قدرة الإعلام المصري على المنافسة في الساحة العربية، ويعكس القرار أيضاً ثقة الهيئة الوطنية للإعلام في قدرة القناة على تقديم محتوى إخباري متميز يواكب تطلعات الجمهور.
فالبث الإذاعي يتيح لجمهور أوسع متابعة الأخبار وتحليل الأحداث في الوقت الحقيقي، مما يعزز الوعي المجتمعي ويشجع على الحوار البناء.