Close ad

أحزاب اليمين واليمين المتطرف تغير المشهد السياسي في أوروبا 2024

23-12-2024 | 12:01
أحزاب اليمين واليمين المتطرف تغير المشهد السياسي في أوروبا يورونيوز
أ ش أ

قالت شبكة يورو نيوزالاخبارية الأوروبية إن عام 2024 شهد توجه أوروبا نحو احزاب اليمين مشيرة إلى أن الانتخابات الأوروبية وكذلك تلك التى أجريت فى فرنسا وفى البرتغال وفى بلجيكا وايضا فى النمسا قلبت المشهد السياسى هذا العام نحو احزاب اليمين واليمين والمتطرف .. وهى ديناميكية قائمة على جذور مشتركة .

موضوعات مقترحة

وأوضح باسكال ديلويت استاذ العلوم السياسة فى جامعة بروكسل الحرة لشبكة يورو نيوز قائلا :"بشكل عام، نلاحظ أن هناك انتشارا شعبيًا بين الناخبين اليمينيين الراديكاليين ، وهذا الانتشار يمكن تفسيره بالاستياء الذي عبر عنه عدد معين من المواطنين المنتمين إلى هذه الفئات الذين يعتبرون أنفسهم "متخلفين عن الركب، متروكين لمصيرهم"مضيفا أن هؤلاء الناخبين يعتقدون أيضا أن "التدفقات المهاجرة أصبحت الآن مرتفعة للغاية" و"تساهم أيضا في إبقاء الأجور منخفضة للغاية".

وبالنسبة للأستاذ الجامعي، فإن هذه ليست ظاهرة دورية، بل هي موجة سياسية ملحوظة منذ بداية القرن وقال "إنها حركة قائمة بالفعل منذ ما يقرب من عشرين عاما الآن، وهي حركة تميل إلى التصاعد، وسوف نجد دائما استثناءات، ولكنها تميل إلى الصعود بشكل متزايد، مع وجود أحزاب يمينية أكثر تطرفا في الحكومات أو يمينية أكثر تطرفا.

وقالت يورو نيوز إن حزب الشعب الأوروبى، يمين وسط، حقق تقدما كبيرا في الانتخابات الأوروبية في يونيو 2024، حيث حصل على 188 مقعدا من أصل 720 مقعدا في البرلمان الأوروبي. ويأتي بعدهم الحزب الديمقراطي الاجتماعي والمجموعة اليمينية المتطرفة وطنيون من أجل أوروبا، والتي حصلت على 136 و84 مقعدا على التوالي مشيرة إلى أن الطيف السياسي تحول نحو اليمين واليمين المتطرف .

وأضافت الشبكة الأوروبية أنه تم كسر "الحاجز الصحي" الذي كان يمنع اليمين المتطرف من الحكم بشكل كامل. وفي غياب أغلبية سياسية واحدة في البرلمان الأوروبي، يستطيع حزب الشعب الأوروبي الآن اللعب على عدة طاولات والتحالف بالتناوب مع الديمقراطيين الاجتماعيين والليبراليين أو الأحزاب اليمينية المتطرفة.

وتميل اللجنة التنفيذية الأوروبية، التي تولت مهامها في الأول من ديسمبر ، أيضا إلى اليمين مع ارتباط 12 من أصل 27 مفوضا أوروبيا ــ بما في ذلك رئيستها أورسولا فون دير لاين ــ رسميا بحزب الشعب الأوروبي.

وبعيدا عن الانتخابات الأوروبية ، فإن اليمين واليمين المتطرف حققا نصرا فى العديد من الاقتراعات الوطنية .. ففى النمسا وصل هيربيرت كيكل زعيم حزب الحرية على رأس الانتخابات التشريعية فى سبتمبر بحصول على 29 % من الاصوات محققا أفضل معدل لليمين المتطرف فى هذا البلد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية .

وفي بلجيكا، جاء الحزب المحافظ الفلمنكي N-VA في المقدمة في الانتخابات التشريعية في يونيو يليه حزب اليمين المتطرف الفلمنكي Vlaams Belange. بعد ستة أشهر، لم تسفر المفاوضات بعد عن تشكيل حكومة اتحادية.

وانتقل البرلمان البرتغالي أيضا إلى اليمين حيث فازت المعارضة من يمين الوسط بقيادة لويس مونتينيجرو من التحالف الديمقراطي بالانتخابات التشريعية في شهر مارس .

وفي فرنسا، فازت قائمة التجمع الوطني بالانتخابات الأوروبية بحصولها على أكثر من 31% من الأصوات. كما فاز الحزب اليميني المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة بحصوله على أكثر من 29% من الأصوات. لكن الجبهة الجمهورية، التي خلطت بين أصوات الكتلة اليسارية للجبهة الشعبية الجديدة وأصوات الوسط، نجحت في النهاية في منع حزب التجمع الوطني من الوصول إلى السلطة في الجولة الثانية بفضل انسحاب العديد من المرشحين الذين وصلوا إلى المركز الثالث.

وفى المقابل ، خسر اليسار أرضية فى أوروبية ولكنه ظل قائما فى الدنمارك وفى اسبانيا وليتوانيا ومالطا ورومانيا وسلوفينيا وسلوفاكيا .. ففي رومانيا، فاز اليسار في الانتخابات البرلمانية على الرغم من التقدم الذي أحرزه اليمين المتطرف. كما ألغت المحكمة الدستورية الانتخابات الرئاسية بسبب شكوك في تدخل روسي لدعم المرشح القومي كالين جورجيسكو.

وتتجه كل الأنظار الآن إلى ألمانيا، حيث سيؤدي انهيار ائتلاف المستشار الألماني أولاف شولتز (الديمقراطي الاجتماعي) إلى إجراء انتخابات مبكرة في نهاية فبراير وقد يكون هذا التصويت بمثابة إشارة تحذيرية لعام 2025.

واختتمت /يورونيوز/تقريرها قائلة إن هذا التحول السياسي يتجاوز الحدود الأوروبية مشيرة إلى أن فوز دونالد ترامب في الولايات المتحدة هو جزء من الديناميكية نفسها حتى وإن كانت هناك اختلافات على جانبي الأطلسي لتفسير هذا الاتجاه.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: