في السنوات الأخيرة، أصبحت "حقنة البرد" خيارًا شائعًا بين كثير من الأشخاص للتخفيف السريع من أعراض البرد والأنفلونزا.
موضوعات مقترحة
وتُعطى هذه الحقنة عادة في عيادات الأطباء والصيدليات، وتتكون غالبًا من مزيج من المسكنات ومضادات الالتهاب والكورتيزون، وعلى الرغم من فعاليتها المؤقتة في تخفيف الأعراض، إلا أن استخدامها العشوائي والمتكرر يثير قلق العديد من الأطباء والخبراء الصحيين.
مكونات حقنة البرد
وتحتوي "حقنة البرد" عادة على ثلاثة مكونات رئيسية منها: مسكنات الألم مثل الديكلوفيناك أو الباراسيتامول، والتي تساعد في تقليل الحمى وتخفيف الآلام، ومضادات الالتهاب مثل الكورتيزون، التي تعمل على تقليل الالتهاب المرتبط بالبرد، ومضادات الهيستامين التي تخفف من احتقان الأنف وأعراض الحساسية.
حقنة البردأضرار حقنة البرد
وقد حذر الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من خطورة استخدام "حقنة البرد" دون استشارة طبية؛ حيث أنها تحمل العديد من المخاطر, وقد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه أحد مكونات الحقنة، مما قد يؤدي إلى تفاعلات خطيرة مثل الطفح الجلدي أو صعوبة التنفس، كذلك استخدام الكورتيزون بشكل متكرر قد يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، هذا بالإضافة إلى أن الإفراط في استخدام المسكنات يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد أو الكلى، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، فضلا عن أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية (إذا كانت مضافة للحقنة) قد يؤدي إلى ظهور سلالات من البكتيريا المقاومة للأدوية، مضيفًا أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكرأو ارتفاع ضغط الدم قد يتعرضون لتفاقم حالتهم بسبب الكورتيزون.
اقرأ أيضا:
في أول أيامه.. كيف تتجنب الإصابة بالعدوى التنفسية خلال فصل الشتاء؟| فيديو
خليط غير مصرح به وكلها أمراض.. مستشار الرئيس يحذر من حقنة البرد
حقنة البردالتوصيات الصحية
ويوصي بدران، باستشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية بما في ذلك حقنة البرد، كذلك لابد من التركيز على الراحة، شرب السوائل الدافئة، وتناول فيتامين "C" يمكن أن يكون بديلًا آمنًا.
وأضاف، إن نزلات البرد والأنفلونزا غالبًا ما تكون ناتجة عن فيروسات، وبالتالي فإن المضادات الحيوية ليست فعالة في علاجها، مشدد على ضرورة توعية الناس حول مخاطر الاستخدام العشوائي لهذه الحقن وتشجيعهم على البحث عن بدائل آمنة.
الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعةويؤكد الدكتور مجدي بدران على أن حقنة البرد قد تبدو حلًا سريعًا وفعالًا للتخفيف من الأعراض، لكنها ليست خيارًا آمنًا على المدى الطويل. الوعي بمخاطرها والالتزام بالتوجيهات الطبية يظل السبيل الأمثل لحماية صحتنا من آثارها السلبية.