مع بداية فصل الشتاء وارتفاع حالات الإصابة بالعدوى التنفسية، يواجه الكثيرون صعوبة في التفرقة بين أعراض متحور فيروس كورونا والإنفلونزا؛ حيث تتشابه الأعراض بينهما بدرجة كبيرة.
موضوعات مقترحة
وخلال السطور التالية، نسلط الضوء على الفروقات الأساسية بينهما وطرق الوقاية الفعّالة
ويقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، لقد بدأ اليوم فصل الشتاء رسميا، وهذا يعني زيادة الإصابة بنزلات البرد، وذلك نتيجة تيارات الهواء الباردة، لافتًا إلى أن العدوى التنفسية والتي نعاني منها خلال فترة ما قبل بداية فصل الشتاء سواء الأطفال أو كبار السن والمنتشرة خلال فنرة الخريف ومع دخول فصل الشتاء سوف تزداد معدلاتها.
ما هي العدوى التنفسية التي تزداد في فصل الخريف و بداية فصل الشتاء؟
وأوضح الحداد، بأن هناك أربع فيروسات تنفسية ازدات خلال فصل الخريف وبداية فصل الشتاء وهي: "الفيروس المخلوي"والذي تزداد الإصابة به خلال فصل الخريف وبداية فصل الشتاء.
- فيروس البرد وهو عبارة عن عدة فيروسات منها الفيروس الغدي وعدة فيروسات تاجية أخرى تسبب البرد.
- فيروس الإنفلونزا وفيروس الإنفلونزا موجود من قبل ظهور فيروس كورونا فهو من ضمن الفيروسات الخطيرة خاصة على الأطفال وكبار السن ومرضى الحساسية.
وأضاف، هذا بجانب فيروس كورونا الذي لم ينته عالميًا فنحن نواجه تحور عالمي ليس فقط في الشرق الأوسط فحسب، بل تحور عالمي موجود في مصر وخارج مصر، منوهًا على أننا مازلنا نعاني منذ سنوات ظهور متحورات شديدة لفيروس كورونا وأن تلك المتحورات جعلت الفيروس أكثر انتشارًا ولكن جعلته أيضا أكثر ضعفًا.
نزلات البرد - أرشيفيةفيروس كورونا أضعف من ذي قبل.
وأكد الدكتور أمجد الحداد على أن فيروس كورونا أضعف من ذي قبل على الرغم من سرعة انتشاره ونجد ذلك في قلة نسب الوفيات مقارنة عن السنوات الماضية، كذلك المضاعفات الرئوية التنفسية قلت بنسبة كبيرة، مضيفًا أن فيروس كورونا أصبح مثل دور البرد يصيب الجهاز التنفسي العلوي وتكون الأعراض متشابهة زكام، رشح، احتقان في الحلق، ارتفاع في درجة حرارة الجسم بدرجة متوسطة، مع قلة المضاعفات الرئوية التنفسية.
هل ستزيد معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية الفترة القادمة؟
وعن زيادة معدلات الإصابة بنزلات البرد خلال الفترة القادمة، يوضح استشاري الحساسية والمناعة، الدكتور أمجد الحداد، أن معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية خلال شهر ديسمبر وبداية السنة وذلك لأن مع استمرار برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة يحدث ثبات في انتشار العدوى الفيروسية فنجد في فصل الخريف أن هناك تقلبات جوية بين ارتفاع وانخفاض في درجات الحرارة فبالتالي ازدادت فرص انتشار فيروسات العدوى التنفسية.
واستكمل الحداد، أما في فصل الشتاء سيحدث نوع من الثبات التدريجي، وسيقل بعد ذلك نشاط هذه الفيروسات.
كيفية مقاومة الفيروسات التنفسية وزيادة المناعة؟
ويوصي الدكتور أمجد الحداد ببعض النصائح لمقاومة الفيروسات التنفسية خلال تلك الفترة وزيادة المناعة أهمها:
١- الحصول على لقاح الإنفلونزا.
٢- وضع نظام غذائي صحي متوازن خاصة للأطفال، لأنه أساس لتقوية المناعة مثل البروتينات قليل الدسم، الإكثار من تناول فاكهة موسم فصل الشتاء الغنية بفيتامينc مثل البرتقال والجوافة والكيوي والتي تحتوي على عناصر غدائية تعزز المناعة.
٣- الإكثار من تناول المكسرات والبقوليات وأشهرهم العدس الذي يحتوي على عنصر الزنك وهو من العناصر الهامة التي تعزز المناعة.
٤- الإكثار من تناول السوائل.
٥- ممارسة الرياضة.
٦- البُعد عن التجمعات في الغرف المغلقة لأنها تساعد على انتشار العدوى،لذا عند التواجد في التجمعات ينصح بفتح النوافذ للتهوية الجيدة.
٧- الحصول على عدد ساعات كافي من النوم لايقل عن ٨ ساعات يوميا، لدعم الجهاز المناعي.
٨- تجنب التدخين لأنه يضعف جهاز المناعة.
٩- الحفاظ على النظافة الشخصية.
١٠- ارتداء الكمامات في التجمعات.
وتابع: لابد من ارتداء الأطفال للملابس القطنية، مشددًا على عدم نزول الأطفال للمدرسة عند الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا أو يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة. وذلك لعدم انتشار العدوى التنفسية.
نزلات البرد - أرشيفيةونوّه الحداد على ضرورة الالتزام بتلك الإجراءات، والحصول على لقاح الإنفلونزا خاصة الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى حساسية الصدر وذلك لأن هؤلاء الفئات يمكن للعدوى التنفسية أن تزيد من المضاعفات الرئوية وزيادة معدل التهاب الجيوب الانفية خاصة استنشاق مريض الحساسية للهواء البارد في فصل الشتاء، لذلك يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على الجهاز المناعي والوقاية من الإصابة بالعدوى التنفسية قدر الإمكان.