أسدلت محكمة النقض الستار على عدد كبير من القضايا البارزة التي حازت على اهتمام الرأي العام، خلال الفترة الماضية والتي اقترنت معظمها بجرائم قتل بشعة احتوت تفاصيلها على وقائع هزت وجدان الشارع المصري ومن ضمنها: (قتل طالب الرحاب - سفاح الجيزة - قتل صيدلي حلوان - سفاح الإسماعيلية – طعون على قوائم الإرهاب - قتل الإعلامية شيماء جمال - ابتزاز الفتيات).
موضوعات مقترحة
وتستعرض «بوابة الأهرام» في هذا التقرير أبرز وأهم القضايا التي فصلت فيها النقض هذا العام، بأحكام نهائية باتة لا رجعة فيها ولا يجوز الطعن عليها مرة أخرى.
تأييد الإعدام والمؤبد للمتهمين بقتل "طالب الرحاب"
قضت محكمة النقض في 10 يناير، برفض الطعن المقدم من المتهمين في قضية مقتل الطالب بسام أسامة محمد في القضية المعروفة إعلاميا بمقتل طالب الرحاب، وتأييد الحكم الصادر ضدهم من محكمة الجنايات في أبريل 2024 بعقوبات تتراوح بين الإعدام والمؤبد والسجن المشدد.
وكشفت التحقيقات، أن خلافا نشب بين المتهم الأول والمجني عليه، بعدما اكتشف تورط المتهم في تزوير بطاقة تحقيق شخصيته للهروب من تنفيذ حكم قضائي بالسجن، ومن هنا عزم المتهم وباقي المتهمين على قتله واستأجروا إحدى الشقق السكنية بمدينة الرحاب، واستدرجوا المجني عليه إليها عن طريق المتهمة الثانية "خطيبته"، واشتركوا جميعًا في قتله وأخفوا جثته بدفنها في حفرة، أعدها المتهم الأول بالشقة ثم سرقوا ما بحوزته من متعلقات.
عاقبت المحكمة بالقضية 8 متهمين وجاءت الأحكام متفاوتة حسب دور كل متهم في الجريمة وتضمن الحكم معاقبة: أشرف حامد رجب - 55 سنة - صاحب مكتب مقاولات "محبوس" بالإعدام، وحبيبة أشرف حامد - 20 سنة - طالبة بالجامعة البريطانية بالمؤبد، ومحمد يحيى النحلاوي "سوري الجنسية" - 20 سنة - يعمل سائقا، بالسجن 10 سنوات.
تأييد إعدام سفاح الجيزة
قضت محكمة النقض، في 18 فبراير برفض طعن المتهم قذافي فراج عبد العاطي، المعروف بـ سفاح الجيزة وتأييد حكم إعدامه.
وكانت محكمة النقض أيدت على «سفاح الجيزة» أحكام نهائية أخرى بالإعدام في واقع قتل، وحكم بالمؤبد في قضية تزوير.
وأسندت النيابة العامة للمتهم جرائم قتل أربعة أشخاص من أقربائه، وهم صديق عمره المهندس رضا عبد اللطيف، وزوجته، وشقيقة زوجته الثانية، في منطقة بولاق الدكرور، وعاملة في محل ملكه، في الإسكندرية، في غضون عام 2015.
قتل صيدلي حلوان
قضت محكمة النقض، في 12 مايو، بتأييد معاقبة 7 متهمين في قضية "صيدلي حلوان"، الصادر من محكمة جنايات القاهرة لاتهامهم بقتل المجني عليه ولاء سعيد مع المراقبة الشرطية 5 سنوات.
عاقبت المحكمة 7 متهمين في واقعة احتجاز وتعذيب المجني عليه ولاء سعيد "صيدلي حلوان" لإرغامه على تطليق زوجته الثانية، على نحو أدى إلى سقوطه من شرفة منزله ووفاته، بالسجن المشدد 10 سنوات لمتهمين و15 سنة لـ5 آخرين بتهمة قتل المجني عليه.
وأظهرت التحقيقات أن 6 من المتهمين اقتحموا مسكن المجني عليه، بإيعاز من المتهمة الأولى "زوجته الأولى" إذ هددوه وألقوا الرعب في نفسه وكدروا أمنه وسلامته وطمأنينته، وعرضوا حياته وسلامته للخطر، ومسوا بحريته الشخصية، واحتجازه وتعذيبه بتوثيقه، وضربه بالأيدي والعصي الخشبية محدثين به عدة إصابات.
طعن 121 مدرجًا على قوائم الإرهاب
قضت محكمة النقض في 18 مايو بقبول طعن ١٢١ طاعنًا على قرار إدارجهم بقوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين وإعادة نظر الموضوع أمام دائرة جنائية مغايرة.
واستفاد من الحكم جميع المدرجين بالقرار وهم 1529 شخصًا المعلنة أسماؤهم وقتها ومن بينهم عدد كبير من الشخصيات العامة على رأسهم: اللاعب محمد أبوتريكة، ورجل الأعمال صفوان ثابت، ومساعدة رئيس الجمهورية السابق باكينام الشرقاوي، بالإضافة إلى عدد من قيادات جماعة الإخوان.
الجدير بالذكر أن الحكم لم يغير من الموقف القانوني للمدرجين وعددهم نحو 1526، كما لن يؤثر في أحكام وقرارات التحفظ الأموال للمدرجين أو رفعهم أسمائهم من قوائم الكيانات الإرهابية وترقب الوصول.
تأييد الإعدام على "سفاح الإسماعيلية"
قضت محكمة النقض في 22 مايو بتأييد حكم الإعدام شنقا على المتهم عبدالرحمن نظمي الشهير "بدبور" في القضية المعروفة إعلاميا بـ "سفاح الإسماعيلية".
شهدت محافظة الإسماعيلية جريمة قتل بشعة أفجعت قلوب جموع المواطنين، ظهر يوم الإثنين الموافق 1/ 11/ 2021، بعدما أقدم شاب يدعي «عبد الرحمن نظمي»، على ذبح شخص بالطريق العام، حيث قام بفصل رأسه عن جسده، ثم تجول بين المارة حاملاً الرأس المبتورة في يده وقطرات الدماء تتساقط منه،ا كما شروع المتهم في قتل اثنين آخرين وسط الشارع.
تأييد حبس زوج الإعلامية أميرة شنب
رفضت محكمة النقض، في 26 مايو، طعن زوج المذيعة أميرة شنب، وأيدت حكم حبسه 6 أشهر بتهمة التسبب في مصرع جاره بواسطة كلب.
كانت محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد، قضت في وقت سابق بقبول استئناف زوج المذيعة أميرة شنب على حبسه 3 سنوات مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه، وخفضت العقوبة إلى الحبس 6 أشهر، في اتهامه ومديرة منزل المذيعة بالتسبب في مصرع جاره، مدير البنك نتيجة عقر كلب له.
تأييد الإعدام على قتله الإعلامية شيماء جمال
أيدت محكمة النقض، في 8 يوليو، حكم إعدام المتهمين أيمن عبد الفتاح، وحسن الغرابلي، في اتهامهما بقتل الإعلامية شيماء جمال، ودفنها داخل إحدى المزارع في منطقة البدرشين.
وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه المتهمان لتنفيذ مخططهما، استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.
تأييد المشدد 15 سنة لمتهم بابتزاز الفتيات
أصدرت محكمة النقض، في 2 ديسمبر حكما رادعا في جرائم التشهير والابتزاز بتأييد حكم المشدد 15 سنة لشخص، لاتهامه بالتشهير بالفتيات بقصد ابتزازهن على مواقع التواصل الاجتماعي.
المتهم قام بإنشاء وإدارة حسابات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم مستعار، تمكن من خلالها من الحصول على صور شخصية لثلاث فتيات وقام بالتلاعب بها بقصد المساس بشرفهن، وهددهن بنشر الصور المفبركة إذا لم يستجبن لطلبه لمبالغ مالية منهن، وعندما رفضت الفتيات قام بنشر صورهن بالفعل عبر موقع التواصل الاجتماعي.
لجأ المجني عليهن لمباحث الإنترنت، والتي تتبعت شريحتي الهاتف المستخدمتين في ارتكاب الجرائم وقامت بضبط المتهم، والذي أقر بارتكاب جرائمه المنسوبة إليه، كما أقر بابتزاز المجني عليهن للحصول على مبالغ مالية.