يعد البيض أحد الأطعمة الأكثر شيوعًا والتي يمكن الوصول إليها في الأنظمة الغذائية حول العالم. إن تنوعه وسهولة تحضيره وغناه الغذائي يجعله عنصرًا أساسيًا في العديد من الثقافات.
موضوعات مقترحة
بالإضافة إلى ذلك، عند تناوله باعتدال، يمكن أن يقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، بل ويساعد في الوقاية من العديد من الأمراض. حسب ما نشر موقع WebMD الأمريكي.
الأمراض التي يساعد البيض في الوقاية منها
يعد البيض مصدرًا غير مكلف ويمكن الوصول إليه للبروتين عالي الجودة وله تأثير إيجابي على الوقاية من الأمراض المختلفة. بفضل العناصر الغذائية الأساسية، مثل الكولين والفيتامينات A وD وE وB12 ومضادات الأكسدة اللوتين وزياكسانثين، ارتبط تناول البيض بانتظام بالوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل العين والاضطرابات العصبية.
واحدة من أعظم فوائد البيض هي قدرته على الوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مثل إعتام عدسة العين والضمور البقعي، وهما من الأسباب الرئيسية لفقدان البصر لدى كبار السن. مضادات الأكسدة الموجودة في صفار البيض، مثل اللوتين وزياكسانثين، تحمي العينين من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، والتي يمكن أن تغير صحة العين مع مرور الوقت.
علاوة على ذلك، كما أشارت مايو كلينك، يرتبط استهلاك البيض بالوقاية من الأمراض العصبية مثل مرض ألزهايمر. الكولين ، وهو عنصر غذائي موجود في صفار البيض، ضروري لتكوين الأسيتيل كولين، وهو ناقل عصبي ضروري لوظيفة الدماغ والذاكرة. لذلك، فإن تضمين البيض في النظام الغذائي قد يساعد في الحفاظ على الوظيفة الإدراكية الصحية ومنع التدهور المرتبط بالعمر.
ما هو نوع الكوليسترول الذي يعطيه البيض؟
من المعروف أن البيضة تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، وخاصة في صفار البيض، الذي يحتوي على ما يقرب من 186 ملج من الكوليسترول لكل بيضة متوسطة الحجم. ومع ذلك، من المهم أن نفهم أنه ليس كل الكوليسترول متساويًا، وأن نوع الكوليسترول الموجود في الأطعمة يلعب دورًا حاسمًا في صحة القلب والأوعية الدموية.
لا يبدو أن الكوليسترول الموجود في البيض له تأثير سلبي على مستويات الكوليسترول في الدم كما كان يعتقد سابقا.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الكوليسترول الغذائي الموجود في البيض له تأثير أقل على الكوليسترول LDL (المعروف باسم "الكوليسترول السيئ") مما كان يعتقد سابقًا.
وعلى النقيض من الآثار الضارة للأحماض الدهنية المتحولة والمشبعة، فإن الكوليسترول الموجود في البيض لا يرفع مستويات LDL بشكل ملحوظ لدى معظم الأشخاص الأصحاء. في الواقع، وفقًا لـ WebMD، بالنسبة للأفراد الذين لا يعانون من مشاكل صحية، فإن تناول بيضة واحدة أو حتى اثنتين يوميًا لا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، من المهم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول أو أمراض القلب استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة من البيض التي يمكنهم تناولها، لأن النظام الغذائي العام وعوامل نمط الحياة الأخرى تؤثر أيضًا على صحة القلب.
كيف يساعد البيض صحة القلب والأوعية الدموية؟
على الرغم من أن البيض يحتوي على الكوليسترول، إلا أن استهلاكه قد يكون مفيدًا لصحة القلب والأوعية الدموية. وذلك لأن البيض يساهم في زيادة مستويات الكوليسترول HDL (ما يسمى "الكوليسترول الجيد")، وهو ضروري لحماية الشرايين ومنع تراكم البلاك على جدران الشرايين. يعمل كوليسترول HDL بمثابة "كنز" للكوليسترول LDL ("الضار")، وينقله مرة أخرى إلى الكبد للتخلص منه.
بالإضافة إلى تعزيز مستويات HDL الصحية، يحتوي البيض أيضًا على أحماض دهنية أحادية وغير مشبعة، وهي دهون صحية تساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار LDL وتحسين الدورة الدموية. بهذه الطريقة، يمكن أن يساعد الاستهلاك المعتدل للبيض في حماية نظام القلب والأوعية الدموية ومنع مشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكتات الدماغية.
كما يشير WebMD، تشير بعض الدراسات إلى أن تناول البيض بكميات معتدلة، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وغيرها من الحالات الدماغية الوعائية. ومع ذلك، من المهم النظر في كيفية تحضير البيض، لأن الإفراط في طهيه بالزيوت المشبعة يمكن أن ينفي فوائده للقلب والأوعية الدموية.