صدر اليوم الثلاثاء العدد الأسبوعي الجديد رقم 359 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب محمد ناصف، وترأس تحريرها الدكتورة هويدا صالح.
موضوعات مقترحة
في مقال رئيس التحرير تكتب الدكتورة هويدا صالح عن "فلسفة الميتافيرس ومستقبل البشرية"، حيث يمثل التعالق والتشابك بين الميتافيرس والذكاء الاصطناعي، نقلة نوعية في التكنولوجيا والتجربة الإنسانية، حيث يعد بفرص غير مسبوقة للتواصل والإبداع والابتكار، وهو يطرح أيضًا تحديات نفسية وروحية وأخلاقية كبيرة؛ مما يتطلب التنقل في هذا المشهد المعقد اتباع نهج متوازن يحتضن إمكانات الميتافيرس مع معالجة مخاطره. وبينما تغامر البشرية بدخول هذه المنطقة المجهولة، فإن المسؤولية الجماعية تكمن في ضمان أن تكون هذه التكنولوجيات بمثابة أدوات لتمكين المجتمع وإدماجه وتحسينه.
وفي باب "ملفات وقضايا" يكتب الدكتور حسن العاصي عن "المرونة الدينية بين مسلمي الجيل الثاني في أوروبا"، حيث يجد بعض المسلمين من الجيل الثاني طرقاً لتبني الثقافة السائدة مع البقاء مرتبطين بثقافتهم التراثية، ولتفسير هذا قمنا بالتحقيق في كيفية تمكن المسلمين من الجيل الثاني من أن يكونوا جزءًا من الثقافة السائدة والتراثية على الرغم من أن دينهم يُنظر إليه عموماً على أنه غير متوافق مع القيم الغربية، وهذا الاندماج يتعزز من خلال قدرتهم على التحلي بالمرونة في السعي الوجودي، مما يسمح لهم بالتفكير في القضايا الثقافية والدينية وخلق مكان نفسي آمن حيث يمكنهم ممارسة إيمانهم دون الشعور بالحاجة إلى الانسحاب من المجتمع السائد.
وفي ذات الباب، يقدم مصطفى علي عمار تحقيقا حول "تأثير غياب الأنشطة المدرسية على اكتشاف مواهب الطلاب"، مستطلعا آراء الخبراء والمختصين حول غياب الأنشطة المدرسية المصاحبة للعملية التعليمية، التي تعد من أهم دعائم وأسس العملية التعليمية لما لها من أثر واضح في تكوين شخصية الطالب وتشكيل وعيه ومن ثم تفتح ذهنه.
وفي باب "آثار" يكتب الدكتور حسين عبد البصير عن "الحلي والمجوهرات في مصر القديمة" باعتبارها رمزا للجمال والقوة الروحية، حيث أبدع المصريون القدماء في تحويل المواد الخام إلى قطع فنية تحمل قصصًا ورموزًا، فكانت المجوهرات جزءًا لا يتجزأ من حياتهم، تعكس فلسفتهم وتصورهم للعالم، وحتى اليوم تظل مجوهراتهم رمزًا خالدًا للعبقرية والإبداع الإنساني.
وفي باب "كتاب مصر المحروسة" يستعرض أسامة الزغبي تاريخ الحرب الأهلية الإسبانية، التي تعد الحدث الأكثر دراماتيكية في التاريخ الإسباني المعاصر، ولا يزال أثرها ماثلا في العقل الجمعي الإسباني حتى اليوم، لدرجة صدور أكثر من 70 رواية سنويا موضوعها الأساسي هي هذه الحرب، ولا غنى عن فهم الأسباب التي أدت لهذه الحرب المريرة، وكذلك الديكتاتورية التي نجمت عنها من أجل فهم التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي للشعب الإسباني في عصرنا الحالي.
وفي باب "حوارات ومواجهات" تجري سماح عبد السلام حوارا مع الدكتور زين عبد الهادى رئيس دار الكتب الأسبق، والمتخصص في علم المكتبات وتطبيقات التكنولوجيا بمجال المكتبات والمعلومات، للحديث عن تجربته الإبداعية، وتخصصه الأكاديمي، وآراؤه حول الشأن الثقافي العام، ورؤيته الأبداعية التي قدمها في روايته الأخيرة "الحرب فى الشرق".
وفي باب "تراث شعبي" يكتب الدكتور علاء حافظ عن "زهرة اللوتس في الفن المصري القديم"، التي ترمـز إلى عناصر الخلق الأربعة، فجذورها فى الطين، وسيقانها فى الماء، وأوراقها فى الهواء، وتمتص زهرتها عنصر النور من الشمس كل صباح مع شروق كل يوم جديد، لذا أصبحت من أهم الرموز الدينية والدنيوية وأكثرها شيوعًا في مصر القديمة، كما تعد من أهم الوحدات في فن العمارة والنحت والزخرفة المصرية القديمة، حيث تأثر الفنان المصرى القديم برقة وجمال أزهار اللوتس فجسدها فى تصميماته الجدارية وفى تيجان أعمدة المعابد وزخارفها، وفى تصميم الإكسسورات وأدوات التجميل، وفى أشكال الأوانى والحلى والمرايا والمكاحل المستمدة من اللوتس.
وفي باب "أطفالنا" تقدم هبة البدري عرضا لمضمون الندوة التي أقامها المركز القومى لثقافة الطفل لمناقشة "خطورة الوجبات السريعة على الأطفال"، متسعرضة آراء المختصين حول أسباب انتشارها في الوقت الحالي، والأضرار الصحية الناتجة عنها، والنصائح التي يمكن اتباعها لتجنب أضرارها على أطفالنا.
وفي باب "خواطر وآراء" تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى "الكوكب تاني"، حيث تطرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ الذي تطلب منه في بداية كل مقال أن يرافقها إلى كوكب آخر هروبا من مأساوية الواقع، وتضع حلولا متخيلة لما تناقشه من قضايا.
مصر المحروسة