كما تعودنا منه على كل ما هو غريب في التصريحات والأفعال والتدوينات؛ سواء على تويتر سابقًا أو على موقعه الخاص، المعروف بالسوشيال تروث، نشر الرئيس الأمريكي المٌنتخب دونالد ترامب تدوينة جمع فيها بين صورتين له: الأولى صورته وقت الإدانة بالتهم الجنائية والثانية صورته على غلاف مجلة تايم الأشهر بعد اختياره كـ شخصية العام 2024 وكتب ترامب تعليقًا على الصورتين بأن الأولى (هكذا بدأت)، والثانية (هكذا تجري الأمور)؛ في إشارة لما تعرض له من مٌلاحقات قضائية خلال الأشهر الماضية بدءًا من المٌحاكمات التي تعرض لها ومداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI لمنزله، ثم إدانته بـ 34 تٌهمة جنائية لأول مرة بالتاريخ الأمريكي، ثم نجاته من محاولة اغتيال أولى، ثم ثانية إلى أن أصبح رئيسًا منتخبًا للولايات المتحدة الأمريكية، وأخيرًا شخصية العام 2024..
وسبق للمجلة أن اختارت ترامب شخصية العام 2016؛ عندما حقق مفاجأة بفوزه في الانتخابات الرئاسية على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي كانت تشير استطلاعات الرأي إلى فوزها.. وقال رئيس تحرير المجلة سام جايكوبز في بيان له جاء فيه: "اليوم نشهد على ظهور الشعبوية مجددًا وتشكيك متنامٍ بالمؤسسات التي طبعت القرن الماضي، وتآكل الثقة بأن القيم التقدمية ستفضي إلى حياة أفضل لغالبية الناس"، ويعتبر ترامب محرك كل ذلك والمستفيد منه، وأنه بسبب عودته التاريخية وأحداثه إعادة تموضع سياسي فريدة من نوعها، ولأنه غيّر صورة الرئاسة الأمريكية وعدّل دور الولايات المتحدة في العالم اختارت مجلة تايم دونالد ترامب شخصية العام 2024، وباختصار لن يكون هناك ترامب آخر..
وقام ترامب بتعيين الرئيس التنفيذي لمجموعته للإعلام والتكنولوجيا (ديفين نونيس) رئيسًا للمجلس الاستشاري للمخابرات التابع للرئيس ومجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا؛ وهي الشركة الأم لموقع ومنصة "تروث سوشيال"، التي استحدثها ترامب عندما تم منعه من التدوين على تويتر سابقًا، وقال ترامب في تغريدة على المنصة إن نونيس سيستمر في موقعه بالمجموعة الإعلامية، بالإضافة إلى رئاسته للمجلس الذي يضم شخصيات عامة ومرموقة من المجتمع الأمريكي من خارج الحكومة الفيدرالية، وأوضح ترامب أن ديفين سيعتمد على خبرته كرئيس سابق للجنة الاستخبارات بمجلس النواب، ودوره الرئيسي في فضح "خدعة روسيا" لتزويده بتقييمات مستقلة حول فعالية وملاءمة أنشطة مجمع الاستخبارات الأمريكي، وكان نونيس رئيسًا للجنة الاستخبارات في مجلس النواب التي أعلنت في 2018 عدم العثور على دليل بحصول تواطؤ بين الفريق الانتخابي للرئيس دونالد ترامب وروسيا في الحملة الانتخابية عام 2016 وهي الجولة الانتخابية التي فاز فيها على المٌرشحة الديمقراطية وقتها هيلاري كلينتون..
..وللحديث بقية