حذرت السلطات الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، من أن قرارها الخاص بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) "لا رجعة فيه".
موضوعات مقترحة
وذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، اليوم السبت، أن تحذير الدول الثلاث يأتي قبيل القمة المرتقبة لمجموعة "إيكواس" يوم غد الأحد في العاصمة النيجيرية (أبوجا) والمُدرج على جدول أعمالها مناقشة القضية الشائكة لانسحاب الدول الثلاث من المجموعة التي تأمل تغيير النيجر ومالي وبوركينا فاسو رأيها.
وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أن التحذير الصادر عن الدول الثلاث، التي شكلت فيما بينها اتحادا أطلقت عليه اسم "تحالف دول الساحل"، جاء في بيان صدر عقب اجتماع وزاري للدول الثلاث في نيامي (عاصمة النيجر) يوم أمس.
وأكد بيان الدول الثلاث: "مع التذكير بالقرار الذي لا رجعة فيه لدول الاتحاد بالانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، يلتزم الوزراء (...) بمواصلة المناقشات التي تهدف إلى الاتفاق على ترتيبات الخروج من المجموعة وبما يتسق مع مصالح سكان التحالف".
وأضافت الصحيفة أنه حتى الآن لم يُعلن عن وصول أي وفد من تحالف دول الساحل إلى أبوجا ومازال حضورهم القمة غير مرجح حتى الآن.
وذكرت "لوموند" أنه وفقا للنصوص التشريعية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، يصبح قرار انسحاب الدول الثلاث من المجموعة ساريا بعد عام واحد من إعلانه أي في يناير 2025.
ورأت الصحيفة الفرنسية أن انسحاب الدول الثلاث قد يكون له تداعيات اقتصادية وسياسية كبيرة على منطقة غرب إفريقيا لاسيما فيما يخص حرية حركة الناس والبضائع في المنطقة وهي النقطة التي ركز عليها اجتماع "تحالف دول الساحل" أمس خاصة وأن الاتحاد يعد منطقة غير ساحلية شاسعة يبلغ عدد سكانها 72 مليون نسمة.
وأوضحت أن السلطات في النيجر ومالي وبوركينا فاسو كانت قد اتخذت عدة إجراءات لتعزيز اتحادها من بينها توقيع مذكرة تفاهم بشأن إلغاء التجوال للاتصالات الهاتفية بين دولهم فضلا عن إطلاق جواز سفر بيومتري بين الدول الثلاث لمواءمة وثائق سفرهم وهويتهم من أجل حرية تنقل رعاياهم وبضائعهم.
وأضافت أنه بعد التدابير التي اتخذتها الدول الثلاث لتعزيز اتحادها تبقى مسألة العملة المشتركة لمنطقة غرب أفريقيا، فما زالت الدول الثلاث جزء من دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب أفريقيا وتتعامل بفرنك الاتحاد وهي المسألة التي ألمحت الدول الثلاث إلى إمكانية التخلي عنها على المدى المتوسط.