Close ad

نقاد خلال مناقشة رواية "مقامات الغضب" لصفاء النجار: "تحمل أفقًا للتأويل المتباين"| صور

14-12-2024 | 09:07
نقاد خلال مناقشة رواية  مقامات الغضب  لصفاء النجار  تحمل أفقًا للتأويل المتباين | صورالدكتورة صفاء النجار
سماح عبد السلام

استضاف صالون الفيشاوى لقاءً لمناقشة رواية "مقامات الغضب" للكاتبة د. صفاء النجار في لقاء شارك به عدد من النقاد وتخلله عدة مداخلات أدبية فيما أدارته القاصة منى ماهر.

موضوعات مقترحة

فى أولى القراءات النقدية قالت الناقدة الدكتورة رشا صالح بأن كلمة المقامة تحمل أكثر من مدلول، وقد تطور هذا المدلول ليطُلق على الحكاية وخصوصًا الأقصوصة، وهو قالب فنى يجمع بين كثافة الحكمة فى المثل الشعبى وأصل الحكاية.

وأشارت د. رشا صالح إلى أن رواية "مقامات الغضب" قد حفلت بأربع مقامات وهى "المغامرة – الحيرة- الترقب- الترحال". كما أنضوى معنى آخر للمقاومة وهو معنى السالكين.

ورأت أن ما يجمع هذه المقامات الأربعة هو غضب جامح وهادر يظهر بوضوح من خلال التداعى الحر، تداعى لأصوات الشخصيات التى تسحب القارئ لهذه الذاكرة.

وأضافت بأن الزمان فى هذه الرواية عبارة عن وحدات صغيرة متشظية تتضح عبر التداعى الحر، فضلاً عن أنها ثثير أفكارًا كثيرةً. فهى لا ترتبط بالمعنى النفسى لكل شخصية فحسب ولكنها ترتبط بالمعنى السياسى والاجتماعي لكل شخصية ناقشتها.

وتابعت لقد حفل السرد بغربة الذات بمعنى الاستلاب كما قام بتوظيف الأغانى والأحلام فى نسق محُكم. أما عن الشخصيات فهى تحمل دلالاًت عديدة واللغة مشحونة بالشاعرية وقوة المعانى بأختلاف الإيقاع.

أما الناقد الدكتور سيد ضيف الله فرأى أن رواية "مقامات الغضب" تحمل آفقًا للتأويل. كما أفترض أن يركز على سردية علاقة المرأة بالعائلة وكيف يمكن أن ترسم هذه العلاقة سياسة للهوية.

وأوضح بان الرواية لا تتحدث عن صراع الذات الإنسانية، فضلاً عن أنها تعيد إنتاج فكرة الزمن مع تغير فكرة المقامات. إذن نحن أمام حركة طبيعة يتم تجسيدها زمنيًا. بالتالى رأت الكاتبة أن تُشيد الرواية وفقًا لقانون الطبيعة وفصول السنة الأربعة.

وقال د. ضيف الله بأن الحديث عن دائرية الحركة فى الرواية يوحى بقدرية ودلل على ذلك من خلال النظر لبناء العمل. كما أشار إلى أن السرد به نوعًا من التضافر بين أفراد العائلة حتى أذا كان هناك توتر فى العلاقة الخاصة بهؤلاء الأفراد.

أما الشاعرة مى مختار فقالت فقدمت قراءة لشخصيا الرواية والتى رأت أنها كشفت عن الوجه السلبى للمجتمع وأحداثة التى عشناها بعد ثورة 25 يناير.

وفى قراءة أخيرة للدكتور زين عبد الهادى فأوضح بأن "مقامات الغضب" لا تتناول حدث واحد، كما أنها قدمت أدب تشظى حيث تم تكسير الزمن والحدث، فيما يبدو بناء الشخصيات كعرائس الماريونيت الروسية.

وأشار إلى أن الرواية بشكل عام ينُظر لها من منظور ثقافى وليس بما يتعلق بالأحداث إذ أن مشكلتنا فى مصر بأننا نرى العالم من خلا عواطفنا.

كما تطرق للحديث عن تصنيف الرواية وهى هى رواية أصوات كرواية "ميرامار" للأديب نجيب محفوظ أم تداعى حر؟ الا أنها فى واقع الأمر أخذت منحنى آخر. وبالنهاية هذا النص يقدم ثقافة تشخيصية للمجتمع المصرى فى بداية القرن الـ21، فنحن نكتب الرواية لنقول كيف نرى العالم؟.


مناقشة رواية  مقامات الغضب  لـ صفاء النجار في صالون الفيشاويمناقشة رواية مقامات الغضب لـ صفاء النجار في صالون الفيشاوي

مناقشة رواية  مقامات الغضب  لـ صفاء النجار في صالون الفيشاويمناقشة رواية مقامات الغضب لـ صفاء النجار في صالون الفيشاوي

غلاف رواية  مقامات الغضب  لـ صفاء النجارغلاف رواية مقامات الغضب لـ صفاء النجار
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: