شهدت وزارة الخارجية والهجرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، نشاطًا مكثًفا على مدار الأسبوع الماضي في إطار مواكبة الأحداث على الساحتين الدولية والإقليمية. وفيما يلي نرصد أبرز ما شهدته الوزارة من نشاط.
موضوعات مقترحة
*زيارة وزير الخارجية إلى الصين
توجه د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى بكين في زيارة ثنائية تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.
خلال زيارة الوزير عبد العاطى، عقد الجولة الرابعة من آليه الحوار الإستراتيجي بين مصر والصين برئاسة وزيري الخارجية، كما التقى وزير الخارجية مع كبار المسئولين الصينيين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف جوانبها، وتبادل الرؤي والتقييمات إزاء أهم التطورات الإقليمية والدولية.
كما التقى وزير الخارجية برؤساء كبري الشركات الصينية العاملة في مصر، ويجتمع مع رموز الجالية المصرية في الصين.
توقيع مذكرة تفاهم لتدشين آلية للتشاور السياسى مع أيرلندا
التقى د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، "ميهول مارتن" نائب رئيس وزراء ووزير الخارجية والدفاع في أيرلندا، خلال المحطة الأخيرة للجولة الأوروبية للرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك للتوقيع على مذكرة تفاهم لتشدين آلية للتشاور السياسى بين مصر وأيرلندا.
يأتى توقيع الوزيرين على مذكرة التفاهم لتشدين آلية للتشاور السياسى بين مصر وايرلندا كأحد مخرجات الزيارة الرئاسية، وبما يعكس الزخم الذى تشهده العلاقات بين البلدين خلال الفترة الأخيرة والتي تُوجت بزيارة رئيس الجمهورية، والحرص المتبادل للبناء على نتائج الزيارة الرئاسية للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز مختلف أوجه التعاون سياسياً واقتصادياً وثقافياً بما يخدم مصالح الشعبيين.
وثمن الوزير عبد العاطى موقف أيرلندا المُشرف من القضية الفلسطينية وقيامها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية.
وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري الخاص بشأن الوضع في سوريا بالدوحة
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج بتوجيه من رئيس الجمهورية في الاجتماع الوزاري الذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة التطورات الخطيرة والمتسارعة في سوريا، وكيفية التوصل إلى وقف للقتال والتحرك نحو عملية سياسية تقود إلى حل للأزمة للحفاظ على وحدة سوريا وتكامل أراضيها وسيادتها.
وعُقد الاجتماع بحضور وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والعراق والسعودية ومجموعة أستانا التي مثلها وزير خارجية تركيا ووزير خارجية ايران والمبعوث الروسي الخاص لسوريا.
وناقش الاجتماع الوزاري التطورات المتسارعة الجارية على الأرض في سوريا، وكيفية إيجاد حل سياسي للأزمة على أساس قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، ومنع انزلاق سوريا نحو مزيد من الفوضى والعمل على التوصل إلى رؤية سياسية لمعالجة الوضع من خلال عملية سياسية شاملة تساندها جميع الأطراف.
وأكد الدكتور بدر عبد العاطي في كلمته خلال الاجتماع الأهمية التي يكتسبها انعقاده في هذا التوقيت الدقيق لتناول التطورات المتسارعة في سوريا، مشددًا على أهمية الحفاظ على سوريا موحدة كخط أحمر للجميع، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية من الانهيار والتفكك ووقف إطلاق النار كأمر هام لإيجاد مناخ يسمح بإطلاق عملية سياسية بموجب قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، علاوة على منع الطائفية لما تمثله من مدخل لمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
كما أكد وزير الخارجية على أهمية الحيلولة دون تمدد الإرهاب في سوريا، إضافة لأهمية معالجة مسألة النازحين واللاجئين وعودتهم الطوعية والآمنة إلى مناطقهم في سوريا.
واتفق وزراء الخارجية المشاركون في نهاية الاجتماع على مواصلة التشاور والنقاش من أجل تحقيق الحل السياسي في سوريا، ووقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تقود إلى الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار سوريا.
وانضم إلى الاجتماع في نهايته "جير بيدرسون" المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، حيث طرح رؤيته للوضع وسبل التعامل مع الأزمة من وجهة نظر الأمم المتحدة بالتعاون مع الدول المشاركة في الاجتماع. واتفق وزراء الخارجية مع الطرح الذي قدمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة. وتوافق الاجتماع على إصدار البيان المرفق كمخرج للاجتماع.
وعلى هامش الاجتماع، أجرى الوزير الدكتور بدر عبد العاطي مجموعة من اللقاءات المنفردة مع كل من رئيس وزراء وزير خارجية قطر، ووزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية والأردن والعراق وتركيا وإيران، فضلًا عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، حيث تناول معهم التطورات الإقليمية الجارية، وعلى رأسها الوضع في سوريا ومساعي إنهاء الأزمة.
مصر تدين استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها
أدانت مصر بأشد العبارات استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية والمواقع القيادية المجاورة لها، بما يمثل احتلالا لأراض سورية، ويعد انتهاكا صارخا لسيادتها ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك لعام ١٩٧٤
وتؤكد مصر أن الممارسات الإسرائيلية تخالف القانون الدولي وتنتهك وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتعد إنتهازا لحالة السيولة والفراغ في سوريا لاحتلال مزيد من الأراضي السورية لفرض أمر واقع جديد على الأرض بما يخالف القانون الدولي.
وتطالب مصر مجلس الأمن والقوى الدولية بالاضطلاع بمسئولياتها واتخاذ موقف حازم من الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل أراضيها.
*مصر تدعو لتبني عملية سياسية شاملة في سوريا
واصلت مصر متابعتها للتطورات التي تشهدها الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
وأكدت أن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا تتطلب تكاتف جهود كل أبنائها لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية، تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية، وتنسجم مع قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، بما يفسح المجال أمام مشاركة كافة السوريين في رسم المستقبل وإعادة بناء مؤسسات الدولة في سوريا الشقيقة، وعودتها لاستعادة المكانة التي تستحقها في النظامين العربي والدولي.
كما أكدت مصر حرصها على التواصل مع الأشقاء في سوريا، وبذل كل الجهد لإنجاح العملية السياسية الشاملة التي تحقق طموحات الشعب السوري الشقيق، وتقطع الطريق على أي محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وتهيئ الظروف الملائمة لبدء مرحلة إعادة الإعمار والعودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم.