مساعد رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء:
موضوعات مقترحة
- محطة الضبعة النووية مشروع قومي يعزز قدرة مصر على توليد الطاقة الكهربائية
- الشركات المصرية الكبرى تلعب دورًا محوريًا في تنفيذ مشروع الضبعة النووي
- نحرص على تخريج جيل من الخبراء القادرين على العمل في محطات نووية حول العالم
تعد محطة الضبعة النووية من أهم المشاريع الإستراتيجية في مصر التي تهدف إلى تعزيز قدرات الدولة في توليد الطاقة الكهربائية، وفي إطار التطور الكبير الذي تشهده صناعة الطاقة في مصر، كان لا بد من تسليط الضوء على دور هيئة المحطات النووية في تنفيذ هذا المشروع الطموح، الذي لا يُعد فقط مصدرًا لتوليد الكهرباء، بل يعدّ ركيزة أساسية لانتعاش الصناعة المحلية وتدريب جيل جديد من المهندسين المتخصصين في مجال الطاقة النووية.
وفي السطور التالية، نحاور الدكتور عبد الحميد الدسوقي، مساعد رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، الذي سيحدثنا عن التفاصيل الدقيقة لهذا المشروع الضخم، وعن الجهود المبذولة في سبيل تحقيق النجاح المستدام لهذا القطاع الحيوي في مصر.
في هذا اللقاء، سنتعرف أكثر على أهمية محطة الضبعة في تحسين البنية التحتية الكهربائية، وكذلك على دور التدريب وتنمية الموارد البشرية المصرية في بناء كوادر مؤهلة تواكب التطورات التكنولوجية في مجال الطاقة النووية.
في البداية.. نود أن نتعرف على أهمية مشروع محطة الضبعة النووية في مصر.. وما هي أبرز ملامحه وفوائده؟
ـ مشروع محطة الضبعة النووية هو مشروع قومي إستراتيجي، يعد واحدًا من أضخم المشاريع في تاريخ مصر لتوليد الطاقة الكهربائية، حيث إن الهدف الرئيسي للمشروع هو إنتاج 4800 ميجاوات من الكهرباء، وهو ما يمثل إضافة ضخمة للنظام الكهربائي الوطني، ولكن، أهمية المشروع لا تقتصر فقط على توليد الطاقة، بل له العديد من الفوائد الأخرى مثل انتعاش وتوطين الصناعة المحلية، كما أن المشروع يتضمن أربع وحدات نووية، يتم العمل عليها بالتعاون مع الجانب الروسي، وهذا التعاون يتضمن كافة الجوانب التقنية والفنية اللازمة لتحقيق أعلى معايير الجودة.
ما هي المعايير التي على أساسها يتم اختيار الشركات التي تعمل بمشروع الضبعة النووية لتوليد الكهرباء؟
ـ من أهم التحديات التي يواجهها المشروع هي ضرورة استخدام أحدث التقنيات لضمان تحقيق أعلى مستوى من الأمان والكفاءة، وهذا يتطلب اعتماد تقنيات متطورة للغاية في كل مرحلة من مراحل المشروع، من التصميم إلى التنفيذ، بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على دراسة الشركات المتقدمة للعمل في المشروع بالتعاون مع الجانب الروسي، وبعد الموافقة على هذه الشركات، يتم تنظيم مناقصات لاختيار الشركات التي ستشارك في المشروع، لضمان توافق معايير العمل مع الأهداف الفنية والتشغيلية.
ما هو دور الشركات المصرية في هذا المشروع، وهل هناك شراكات مع شركات محلية؟
ـ هناك العديد من الشركات المصرية الكبرى التي تشارك في المشروع، خاصة في مجال الإنشاءات، من أبرز هذه الشركات "المقاولون العرب"، "شركة حسن علام" و"شركة بتروجيت"، وهذه الشركات تسهم بشكل كبير في تنفيذ العديد من مراحل المشروع، وذلك لضمان تطبيق المعايير العالمية في البناء والتشغيل.
ما هو الدور الذي يلعبه التدريب في نجاح هذا المشروع؟ وهل هناك فرص تدريبية للشباب المصري في هذا المجال؟
ـ مشروع الضبعة ليس مجرد محطة كهرباء، بل هو منصة لتخريج جيل جديد من الخبراء والمهندسين المصريين في مجال الطاقة النووية، ونحن نركز بشكل كبير على تدريب الشباب المصري والمهندسين، سواء في هيئة المحطات النووية أو من خلال التعاون مع شركة روساتوم الروسية، حيث يتم توفير دورات تدريبية متقدمة للمهندسين، تختلف في مدتها ونوعها حسب التخصص، وأن الهدف هو أن يصبح هؤلاء المهندسون قادرين على العمل داخل مصر أو في الخارج، وأن يساهموا في تطوير الصناعة النووية لتوليد الكهرباء في مصر ودول المنطقة.
كيف تتم عملية تدريب الطلاب الذين يرغبون في التدريب داخل الهيئة؟
ـ تدريب الطلاب يعتمد بشكل رئيسي على الجهات التي تطلب التدريب، حيث يتم مخاطبة الهيئة بأسماء الطلاب الراغبين في التدريب. تقوم الهيئة بإعداد برنامج تدريبي يشمل محاضرات نظرية تليها تدريبات ميدانية في محطة الضبعة النووية، هذا البرنامج يشمل جميع التخصصات المطلوبة في المشروع، من مهندسين إلى فنيين. والهدف الإستراتيجي من هذا التدريب هو تجهيز جيل من الشباب يكون قادراً على العمل في المحطات النووية أو في الصناعات الأخرى المرتبطة بالطاقة النووية في مصر.
ما هي تفاصيل العمالة في المشروع؟ هل هناك مشاركة واسعة للعمالة المصرية؟
ـ العمالة في مشروع الضبعة مقسمة إلى نوعين: الأول هو العمالة الخاصة بهيئة المحطات النووية التي تتولى مسؤولية تشغيل المحطات، والثاني هو العمالة التي تعمل على تنفيذ الأربع وحدات النووية، وكل وحدة تحتاج إلى حوالي 1000 شخص، وبالتالي فعدد العمالة في المشروع يصل إلى نحو 4000 شخص، وهذا العدد يشمل ليس فقط المهندسين، بل أيضاً المحامين والمحاسبين والفنيين، ومن المتوقع أن يصل عدد العاملين في المشروع في مراحل لاحقة إلى حوالي 35,000 عامل، 70% منهم من المصريين.
هناك حوالي 16000 إلى 20,000 عامل في موقع الضبعة، ومع تقدم العمل، من المتوقع أن يصل العدد إلى 35,000 عامل، كما ذكرت، معظم هؤلاء العمال هم من المصريين المدربين الذين يتم تأهيلهم للعمل وفق أعلى المعايير.
مساعد رئيس هيئة المحطات النووية: محطة الضبعة تعزز قدرتنا على إنتاج الكهرباء مساعد رئيس هيئة المحطات النووية: محطة الضبعة تعزز قدرتنا على إنتاج الكهرباء مساعد رئيس هيئة المحطات النووية: محطة الضبعة تعزز قدرتنا على إنتاج الكهرباء