قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الخميس إن سلاح الجو الإسرائيلي أنهى عملياته على الحدود الشمالية، اليوم الخميس، حيث حدد المزيد من الفرص بدلا من التهديدات في المنطقة، بينما كان يستعد لما يمكن أن يكون مهمته الرئيسية التالية، تحييد المنشآت النووية الإيرانية.
موضوعات مقترحة
ووفقًا للصحيفة فإنه في غضون أسبوع واحد فقط، أسقطت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 1800 قذيفة، معظمها قنابل ثقيلة، على أهداف عسكرية سورية بعد انهيار نظام بشار الأسد. وقد أسقط سلاح الجو الإسرائيلي نحو 83 ألف قذيفة عبر جميع الجبهات منذ بداية الحرب في غزة.
ووفقًا للصحيفة فقد كانت الضربات الجوية المكثفة في سوريا، التي تمركزت على مدار 48 ساعة دراماتيكية، وتهدف إلى تجريد الجيش السوري من قدراته الرئيسية لمنعها من الوقوع في أيدي المتمردين. وبالنظر إلى الترسانة العسكرية الكبيرة ولكن القديمة للجيش السوري، والانهيار غير المتوقع لنظام الأسد الذي فاجأ إسرائيل والغرب، قام سلاح الجو الإسرائيلي بتطوير خطة ضربة بسرعة، مع إعطاء الأولوية للأهداف في سوريا.
وبقيت كميات كبيرة من المعدات العسكرية السورية، بما في ذلك المدفعية القديمة والدبابات والأسلحة المضادة للدبابات والذخائر الخفيفة والأسلحة الشخصية، في سوريا. ومع ذلك، أشار سلاح الجو الإسرائيلي إلى أنه حتى لو كان يعتزم تدمير جميع هذه المخزونات، فإنه لن يمتلك الذخائر اللازمة للقيام بذلك في ضربة واحدة وسط صراع متعدد الجبهات يتطلب إدارة دقيقة للموارد.
ووفقًا لسلاح الجو الإسرائيلي، تم تدمير حوالي 80% من منظومة الدفاع الجوي السورية، بما في ذلك أنظمة SA-17 و SA-22 الفتاكة. وشمل ذلك المئات من طائرات سوخوي وميج، وطائرات هليكوبتر هجومية، ومنصات صواريخ من أنواع رعد وسكود، وصواريخ كروز وأنظمة الأسلحة الكيميائية.
وتم تحييد 90% من بطاريات الصواريخ الباليستية سطح-سطح الرئيسية السورية. كما دمر سلاح الجو الإسرائيلي 44 رادارا وجهاز تشويش، و390 منصة ومكونات صواريخ، و27 طائرة مقاتلة، و24 طائرة هليكوبتر هجومية، و12 منصة صواريخ كروز.
وقد فتح تدمير معظم أنظمة الدفاع الجوي السورية الكجال الجوي السوري أمام الطائرات الحربية الإسرائيلية في الجبهات الشمالية، مما سمح لها بتنفيذ عمليات غير مقيدة فوق دمشق لأول مرة منذ أكثر من 50 عاما.
وفق الوقت نفسه يقوم الجيش الإسرائيلي الآن بتحديث خططه لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، مدفوعا بالقلق من أن انهيار محور الشيعة وضعف حزب الله قد يدفع طهران إلى اتخاذ خطوة يائسة نحو الوصول إلى قدرات نووية عسكرية.
ووفقا للصحيفة فإن العوامل الأخرى تشير إلى التغيير المحتمل في سياسة الولايات المتحدة مع تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في عام 2025، بالإضافة إلى الضربة الكبيرة التي وجهها الجيش الإسرائيلي إلى الدفاعات الجوية الإيرانية في ضربة رئيسية قبل ستة أسابيع وفقدان حزب الله، الذي كان يشكل الرادع الإقليمي الرئيسي لإيران ضد الهجوم على منشآتها النووية.
وفي الوقت نفسه، يواصل سلاح الجو الإسرائيلي تنفيذ ضربات يومية على معابر الحدود بين سوريا ولبنان.