Close ad

أفكار مشروعة ـ 2

12-12-2024 | 13:38

قد تجد أننا من أفضل دعاة التقدم والتطور؛ وأيضًا من أفضل من نتشدق به ونتحدث عنه؛ ولكن أحيانًا نكتشف أننا نبالغ بعض الشيء فيما نقول.

فعلى سبيل المثال حديث التلوث آخٌاذ ولافت ودائمًا يجذب الأذن لتنصت للمتحدث به؛ وما من شك أننا قطعنا شوطًا جيدًا؛ ولكن ما يتم التسويق له فيه مبالغة شديدة.

إليك نموذج أبراج تقوية المحمول؛ حدث بشأنها مئات الأحاديث من حيث أمنها على السكان والمقيمين بالقرب منها؛ وخرجت الجهات الرسمية المنوط بها التصريح بتركيبها والمسافة الآمنة لوجودها؛ كل ذلك بغرض تقوية الشبكات، وهو أمر في مجمله أحد عناصر التقدم؛ فالمحمول بات أحد أهم اختراعات القرن العشرين؛ وباتت استخداماته تتزايد يومًا بعد يوم، وهو ما يؤيد انتشار أبراج تقوية الشبكات.

ولكن؛ إذا صدر عن تلك الأبراج إزعاج غير محتمل؛ فما العمل ولمن يلجأ الناس؛ وإذا ثبت الفعل؛ فما الحل؟

عدة أسئلة إجاباتها كاشفة عما وصلنا إليه من تقدم ملموس وحقيقي.

أولاً؛ الإزعاج سببه تشغيل الجينيريتور؛ وهو المسئول عن إمداد الأبراج بالطاقة الكهربائية حتى تستطيع العمل؛ وهو ما يزيد فرضية وجود الإزعاج؛ أما قوته وتأثيره ومداه فيرتبط بمكان وجود البرج؛ وللحقيقة نظرة كاشفة لمئات الأبراج بالتكتلات السكنية كفيلة بتبيان شدة إزعاج تلك الأبراج، لاسيما أنها تعمل على مدار الساعة؛ وتوقف الطاقة الكهربائية؛ يعني توقف عمل البرج، فأيهما أهون تحمل الإزعاج أم توقف برج التقوية؟

بالنهار الأمر يكاد يكون هينًا؛ فالنهار خلقة الله معاشًا، أما الليل المتسم بالسكون التام؛ فأى صوت حتى لو كان بسيطًا من شأنه أن يطير النوم من أعين الناس؛ وهو ما يحدث للأسف لدى قطاع كبير من المقيمين بالقرب من تلك الأبراج.

يقول أصحاب الرسائل التي وردتني عبر البريد الإلكتروني؛ يشكون الضجيج الصادر من أبراج تقوية شبكات المحمول؛ إن صوتها مزعج بدرجة تجعل النوم من الآمال التى يتمناها الإنسان؛ ولا تتحقق.

فما العمل؟

هناك تقنيات حديثة جدًا؛ تجعل تلك الأبراج تعمل بالطاقة الشمسية؛ ووسائل أخرى أكثر تقدمًا؛ ولكنها أكثر كلفة.

والحقيقة المواطن الذي يستخدم التليفون المحمول يدفع مبالغ ليست قليلة ليستمتع بميزاته؛ ومن ثم فهو يستحق معاملة تليق بما يدفعه من نفقات ليست قليلة بكل تأكيد.

منها أن تكون الخدمات المقدمة للمستهلك غير مؤذية له؛ وكما أوضحنا ما يصدر عن أبراج تقوية الشبكات مزعج جدًا؛ خاصة أثناء الليل بسكونه وهدوئه التام؛ يأتي صوت الجينيريتور ليقلق المضاجع ويطير النوم بدون داع.

وأى منطق يجعل مستقبل الخدمة يتحمل كل هذا الإزعاج.

لذلك اقتراحي إلى أن نتحول لاستخدام التقنيات الحديثة في تشغيل الأبراج؛ البحث عن بديل جيد يخفض الضجيج الصادر منها.

وهذا طلب مشروع من مستخدمي خدمات المحمول.

،،، والله من وراء القصد

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: