في ظل تطور الإعلام وازدياد التركيز على تقديم محتوى يوازن بين الترفيه والمعرفة، تبرز فقرة "للعلم" التي تقدمها قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية كواحدة من أبرز الفقرات التثقيفية التي تستهدف جمهورًا واسعًا من مختلف الأعمار.
وتهدف هذه الفقرة إلى تسليط الضوء على موضوعات علمية متنوعة، بأسلوب مبسط وجذاب يجعل العلم قريبًا من حياة المشاهد اليومية.
كما تتميز فقرة "للعلم" بتناولها مجموعة واسعة من الموضوعات العلمية، مثل التكنولوجيا، والبيئة، والصحة، والفضاء، والابتكارات الحديثة؛ ليتم تقديم المعلومات بأسلوب يسير، ما يجعلها مناسبة لكل من المختصين وغير المختصين، كما تسعى الفقرة إلى إثارة فضول المشاهد ودفعه لاستكشاف المزيد من المعلومات، ما يسهم في رفع مستوى الوعي العلمي لدى المجتمع.
وتعتمد الفقرة على تقديم المعلومات بشكل مختلف، والذي من شأنه تلبية حاجة الجماهير، وخاصة الشباب الذين اعتادوا على تلقي المعلومة من منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك باستخدام عناصر بصرية مبتكرة، التي تجعل المواضيع المعقدة أكثر سهولة واستيعابًا.
وليست فقرة "للعلم" وحدها التي أثبتت نجاحها، بل قدمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملات صناعة الوعي وتثقيف الناس منها: "حروف من ذهب" و"أخلاقنا الجميلة" التي تجمع بين السرعة، ورفع الوعي، حيث تُقدم في شكل قوي وجذاب، وتلبي احتياجات الجمهور، وتسير على نهج التطور، بشكل جاذب وفقًا لمعايير الدقة.
وتأتي فقرة "للعلم" في إطار التوجه العام لقنوات المتحدة نحو تقديم محتوى هادف يساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتثقيفًا، ويعكس ذلك التزام القنوات بدورها الإعلامي في نشر المعرفة ومحاربة المعلومات المضللة، وتُعد هذه الفقرة مثالًا على كيفية تسخير الإعلام لخدمة قضايا التعليم والتنوير، خاصةً في ظل التحديات التي تواجه العالم العربي فيما يتعلق بتطوير التعليم ونشر الثقافة العلمية.
وقد حققت فقرة "للعلم" صدى واسعًا بين المشاهدين؛ حيث أبدى الكثيرون إعجابهم بفكرة الفقرة وطريقة تنفيذها، وأصبحت مصدرًا موثوقًا للمعلومات العلمية البسيطة التي يمكن الاعتماد عليها، كما أسهمت في تعزيز دور الإعلام كأداة للتثقيف الجماهيري، بعيدًا عن الاكتفاء بتقديم محتوى ترفيهي فقط.
لذا أثبتت فقرة "للعلم" على أن الإعلام قادر على أن يكون شريكًا فعالًا في نشر الثقافة العلمية وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، ومن خلال الاستمرار في تقديم محتوى تعليمي مبتكر وجذاب، يمكن لهذه الفقرة أن تصبح نموذجًا يُحتذى به في الإعلام العربي الهادف.