تمر اليوم ذكرى ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ، الذي وُلد في 11 ديسمبر 1911.
موضوعات مقترحة
نجيب محفوظ يُعد تاريخًا من الإبداع العالمي المتميز الذي اتسم بالصدق، وهذا نابع من رؤيته للكتابة والإبداع، حيث قال في برنامج "الألف إلى الياء" الذي يقدمه طارق حبيب:
"الكاتب غير مطالب إلا بالصدق مع ذاته، يتحرى قلبه ويرى ما يريده قلبه أن يقوله ويطيعه، سواء تطور أسلوبه في الكتابة أو ثبت على أسلوب واحد من البداية إلى النهاية".
وعن اكتشافه لذاته، أوضح محفوظ: "كنت متصورًا أنني كاتب مقال، وأنني سأتخصص في الفلسفة، لكن اكتشفت بعد ذلك أنني كاتب رواية، وكان ذلك بعد انتهاء دراستي الجامعية بعامين. وهذه كانت خسارة كبيرة، لأنه لو تبين لي هدفي من البداية، كنت تخصصت فيه".
كثير من أعمال نجيب محفوظ تحولت إلى أفلام سينمائية أثرت الشاشة الكبيرة. وعن رأيه في هذه الأعمال، قال: "كثير من رواياتي ظهرت بشكل مناسب للأصل، خاصة الروايات الواقعية، لكن الروايات التي دخل فيها شيء من الرمز يختلف تأويلها. أحيانًا تتفق رؤية المخرج مع ذهن المؤلف، وأحيانًا لا تتفق، وفي بعض الأحيان نتناقش ونتفق في نفس الرؤية أو لا يقتنع بها".
وعن رأيه في إعادة تقديم أعماله مرة أخرى، أضاف: "إعادة الأعمال ترجع إما إلى السينما نفسها بسبب التطور التكنولوجي، من الصامتة إلى الناطقة ثم للألوان، فتغيير التكنولوجيا اقتضى أن تتكرر الأعمال. أو أن هناك مخرجًا لم تعجبه الرؤية التي قُدم بها العمل فقام بتقديمه في عمل آخر. وأنا لا أعترض على ذلك".
وأشار محفوظ إلى أن هذا حدث معه في قصة "الطريق"، وقال: "قدمت فيلمين عن الطريق، وكانا ناجحين، مع أن التجربة الثانية التي قُدمت عن "الطريق" كانت أقرب للمعنى، وهو فيلم "وصمة عار" للمخرج أشرف فهمي".
نجيب محفوظ في برنامج من الألف إلى الياء تقديم طارق حبيب