تواصل دول العالم بذل جهود كبيرة لتطوير قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، بهدف جذب استثمارات جديدة تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، حيث تعد التقنيات الحديثة في مجالات البحث والتنمية ركيزة أساسية لدعم هذه التحولات، وأصبحت تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر واحدة من أبرز الحلول المبتكرة التي تشهد اهتمامًا متزايدًا على مستوى العالم.
موضوعات مقترحة
يأتي ذلك في ظل التوجهات العالمية نحو تعزيز استدامة قطاع الطاقة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية.
وتسعى الحكومات والمؤسسات المعنية إلى تسريع عملية التحول إلى الطاقة النظيفة عبر الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة لتحسين كفاءة إنتاج واستهلاك الكهرباء، حيث تعد الاستثمارات في تطوير الهيدروجين الأخضر، الذي يُنتج باستخدام مصادر طاقة متجددة، خطوة محورية نحو تحقيق أهداف الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية.
في هذا السياق، يبرز دور قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في تحفيز الاقتصاد، وجذب الاستثمارات الخارجية، بما يعزز من القدرات التنافسية للدول في الأسواق العالمية، كما أن تسخير الابتكارات التقنية في مجالات البحث والتنمية يسهم في تسريع اعتماد الحلول المستدامة، مما يضمن تلبية احتياجات الطاقة المستقبلية مع المحافظة على البيئة.
وعبر السطور التالية نستعرض أهم وأبرز الجهود التي قامت بها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لزيادة جذب استثمارات جديدة وتحقيق الاستفادة من التقنيات الحديثة في البحث والتنمية والهيدروجين الأخضر، وتعزيز التعاون في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.
استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، السفير بيتر موليما، سفير مملكة هولندا لدى القاهرة، والوفد المرافق له، جاء اللقاء في إطار تعزيز التعاون بين مصر والمملكة الهولندية في مختلف المجالات، وخاصة في مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة.
تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر
شهد اللقاء مناقشة فرص دعم وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك إنتاجه ومعالجته واستخدامه وتخزينه ونقله. تم التركيز على أهمية تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر في استراتيجية مصر للطاقة المستدامة، ودورها في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز تحول الطاقة، كما تناول الاجتماع بحث سبل تطوير مشاريع البنية التحتية للطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص في كل من مصر وهولندا، بهدف تسريع تنفيذ مشروعات مشتركة تهدف إلى الاستفادة القصوى من تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر.
تبادل المعرفة والتكنولوجيا
وإيماناً بتبادل المعرفة والتكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة، يوضح الدكتور محمود عصمت أهمية تعزيز تبادل المعرفة والتكنولوجيا بين مصر وهولندا، مشيراً إلى دور الشركات الهولندية في المشاركة الفاعلة في المشاريع ذات الصلة بسلسلة القيمة للهيدروجين الأخضر. كما تم الاتفاق على التعاون في مجال السياسات التنظيمية والأطر المالية، بهدف تسريع التطوير والتوسع في استخدام هذه التكنولوجيا المتقدمة.
الترويج للاستثمار المشترك في الهيدروجين الأخضر
يلعب الهيدروجين الأخضر دوراً مهما في مستقبل الطاقة النظيفة، حيث يؤكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على ضرورة تعزيز الاستثمار المشترك بين البلدين في مشاريع الهيدروجين الأخضر، مشراً إلى أهمية العمل على تنفيذ مشروعات محددة على طول سلسلة القيمة لهذا القطاع، وذلك من خلال التكامل متعدد الأطراف والتعاون مع المنظمات الدولية والمبادرات ذات الصلة.
العلاقات المصرية الهولندية آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي
تتميز مصر بعلاقات جيدة مع جميع دول العالم، حيث يوضح الدكتور عصمت أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وهولندا تمثل ركيزة مهمة للتعاون الثنائي، وأن تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر سيعود بفوائد كبيرة على الاقتصادين المصري والهولندي. وأضاف أن هذا التعاون يعكس التزام مصر بتحقيق أهدافها في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة، بما يتماشى مع استراتيجيتها الوطنية للطاقة المستدامة وخطة العمل للانتقال إلى الطاقة المتجددة.
مصر مركز إقليمي للطاقة النظيفة
تتمتع مصر بمصادر كثير للطاقة الجديدة والمتجددة، حيث يؤكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر تسعى من خلال هذا التعاون إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وفتح آفاق جديدة للاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر على المستوى الإقليمي والدولي.
جانب من اللقاء