Close ad

يحدٌث في أمريكا.. الأهرام وبايدن يعفو عن ولده ويصلح ساعات

10-12-2024 | 16:10

تذكرت بفخر واعتزاز جريدتنا الغراء الأهرام، وأنها كانت ومازالت الجريدة الأكبر في الشرق الأوسط والأعرق في المنطقة، وأنه على مدار أكثر من قرن ونصف هي دفتر أحوال مصر والدول العربية والمنطقة وكانت هي الهدف الأول في نشر الإعلانات ونعي المتوفين من أعيان مصر والتجار وأصحاب المحال ورجال الأعمال والشخصيات العامة، وكانت هناك مقولة مشهورة ومٌتداولة ومعروفة في الأوساط الصحفية وهي: أنه من لم يٌنشر نعيه في الأهرام يٌعتبر لم يتوفَ ولم يمٌت..

وهناك قصة مشهورة قديمة عن اليهودي البخيل كوهين الذي كان يعيش في مصر، ويمتهن مهنة تصليح الساعات ولديه محل في وسط البلد في القاهرة، وحدث أن توفي ولده، وكان عليه نشر نعيه في جريدتنا الغراء الأهرام، وأراد أن يضرب عصفورين بحجر، وأراد الاستفادة من النعي فكتب النعي بهذه الصيغة (كوهين ينعي ولده ويٌصلح ساعات)، تذكرت هذه الواقعة وأنا أتابع المشهد السياسي الأمريكي بشكل يومي، وخاصة الأيام الأخيرة للرئيس جو بايدن قبل أن يٌغادر البيت الأبيض والمكتب البيضاوي وقيامه بالعفو عن ابنه هانتر، وهو ما عرضه للانتقاد الشديد، وأن هذه الخطوة تٌعتبر إساءة لنظام العدالة الأمريكية على الرغم من أن الرئيس المٌنتهية ولايته بايدن كان قد أكد أكثر من مرة في عدة مٌناسبات أنه لن يستخدم صلاحياته ويقوم بالعفو عن نجله هانتر بسبب جرائمه الخطيرة، لكنه خالف تلك الوعود وقام خلال الأسبوع الماضي بالعفو عنه.

وجاء في القرار أنه قد منحه عفوًا كاملًا وغير مشروط عن جميع الجرائم التي ارتكبها هانتر لأكثر من عقد من الزمان وهو ما تسبب في ضرر كبير جدًا للثقة في نظام العدالة هٌنا في أمريكا بشكل لا يمكن إصلاحه تقريبًا بسبب بايدن وإساءة استخدامه له وطالب أعضاء في الكونجرس بضرورة إجراء عملية إصلاح حقيقي في عهد ترامب، خاصة أن هانتر بايدن كان قد اعترف بأنه مٌذنب في 9 تٌهم ضريبية اتحادية وتمت إدانته بثلاث تٌهم جنائية وتمت إدانته في شهر يونيو الماضي في قضية اتحادية بثلاث تهم جنائية بسبب شرائه وحيازته مسدسًا في عام 2018 ؛ مما ينتهك القانون عن طريق إخفاء تعاطي المخدرات، وأقر بأنه مذنب في سبتمبر في تسع تهم ضريبية اتحادية، مٌتجنبًا المٌحاكمة وعن هذه الاتهامات قال بايدن: لا يٌمكن لأي شخص عاقل ينظر إلى وقائع قضايا هانتر الوصول إلى أي استنتاج آخر غير أنه تم اختياره فقط؛ لأنه ابني - وهذا خطأ، وأضاف: "كان هناك جهد لكسر هانتر - الذي كان رصينًا لمدة خمس سنوات ونصف، حتى في مواجهة الهجمات التي لا هوادة فيها والملاحقة الانتقائية". "وفي محاولة كسر هانتر، حاولوا كسري، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنه سيتوقف هنا، وهذا يكفي."

..وللحديث بقية

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة