يعتقد لويس رودريجيز، مدافع فريق باتشوكا المكسيكي، أن مشاركة ناديه في بطولة كأس القارات للأندية لكرة القدم (كأس إنتر كونتيننتال)، سوف تساهم في جلب المزيد من الخبرة لزملائه الشباب.
موضوعات مقترحة
ويبدأ باتشوكا مشواره في المسابقة العالمية، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، غدا الأربعاء بملاقاة بوتافوجو البرازيلي، الذي فاز الشهر الماضي بكأس كويا ليبرتادوريس، قبل أن يحرز لقب الدوري البرازيلي أول أمس الأحد.
وفي عمر 33 عاما، خاض لويس رودريجيز العديد من التجارب في كرة القدم وتمكن من تطوير موهبته، التي منحته التفوق في البطولات الدولية.
وكان رودريجيز ضمن فريق تيجريس، الذي فاز بكأس أبطال كونكاكاف عام 2020، قبل أن يصنع التاريخ بعدما أصبح أول فريق من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم يتأهل لنهائي كأس العالم للأندية.
وبعد مرور ما يقرب من 4 سنوات، يتواجد رودريجيز الآن في قطر مع فريق باتشوكا، على أمل العودة إلى الوطن بكأس إنتركونتيننتال بعدما ساعد ناديه في الفوز بكأس أبطال كونكاكاف في يونيو/حزيران الماضي.
وقال رودريجيز في تصريحات نقلها الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "عندما لعبنا نهائي كأس أبطال كونكاكاف قبل أشهر، قيل إنها البطولة الأكثر أهمية التي خاضها النادي في الآونة الأخيرة ليس بسبب ما يعنيه التأهل لكأس إنتر كونتيننتال فحسب، ولكن أيضا ما يعنيه الحصول على تذكرة الصعود لكأس العالم للأندية. والحقيقة أننا متلهفون للغاية لبدء هذه البطولة لأننا كنا نستعد لها منذ فترة، نعم، الفريق متعطش للغاية للعب".
ومن المهم أيضًا بالنسبة لرودريجيز على المستوى الشخصي أن تتاح له فرصة اللعب في بطولة مثل كأس إنتركونتيننتال، مع العلم أن أحباءه سوف يتابعونه في كل خطوة على الطريق.
أوضح اللاعب المكسيكي "أنا شخصياً لدي أطفال وعندما أكون بعيداً عن المكسيك أريدهم أن يروني أمثل النادي والمنتخب. ربما يكون الأمر صعباً عليهم من أجل إدراك ذلك، لكن عندما يرونني من بعيد أعلم أن ذلك يملأهم بالبهجة".
إن أي شخص شاهد مباريات الفرق المكسيكية والبرازيلية في مسابقات فيفا يدرك أن هذه المواجهات تتميز بطابع خاص. ولا ينبغي أن يكون هذا التنافس بين الفريقين مختلفًا.
أشار رودريجيز "ستكون تجربة فريدة من نوعها. اللعب ضد الفرق البرازيلية يشكل دائما ميزة إضافية. نحن نعرف الصفات التي تتمتع بها كرة القدم البرازيلية. وفيما يتعلق بالمباراة، أعتقد أنها ستكون مثيرة للاهتمام للغاية من كلا الجانبين".
وتمثلت إحدى أكبر العقبات التي واجهها رودريجيز وزملاؤه في الفريق قبل المشاركة بالبطولة في ندرة اللقاءات التنافسية، حيث تعود آخر مباراة رسمية لباتشوكا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في ختام موسم الدوري المكسيكي الممتاز.
ورغم قلة عدد المباريات، فإن الطبيعة العنيدة التي تميز باتشوكا من شأنها أن تجعل اللاعبين في حالة جيدة لمباراة بوتافوجو من أجل الصعود للدور قبل النهائي في المسابقة العالمية وملاقاة الأهلي المصري، حامل لقب دوري أبطال أفريقيا، يوم السبت المقبل.
شدد اللاعب المحنك "الحقيقة أننا قضينا عدة أيام في التدريب المكثف، وهو ما يميز مجموعتنا، لذلك من المؤكد أن هذا سينعكس (على أرض الملعب)"، مضيفا "لقد تدربنا هنا ونشعر بأننا أكثر تكيفًا مع كل شيء. ستكون مباراة مثيرة للاهتمام".
وبينما يضم باتشوكا العديد من اللاعبين الذين يتمتعون بالخبرة مثل رودريجيز والمهاجم سالومون روندون والمدافع جوستافو كابرال، فإن الفريق يمتلك أيضا بعض النجوم الصاعدين في كرة القدم المكسيكية مثل برايان جونزاليس وإلياس مونتييل.
ويعتقد رودريجيز أن الوقت الذي يقضيه في قطر، بغض النظر عن النتيجة، سيفيد بشكل كبير حركة الشباب في النادي عندما يبدأ الفريق مسيرته بكأس العالم للأندية في يونيو/حزيران المقبل.
واختتم رودريجيز حديثه قائلاً: "لا شك أن هذا سيساعدنا. سيكون الأمر مختلفًا تمامًا. في الوقت الحالي، كل مباراة نلعبها هي بمثابة نهائي بالنسبة لنا. وبصورة أكثر تحديدًا، إذا فزت، فستتمكن من التأهل، لذا فمن المؤكد أن هذا سيساعدنا في الفترة المقبلة، ولكن في الوقت الحالي، نسير خطوة بخطوة. اليوم نستمتع بالتواجد هنا وسنظهر ذلك على أرض الملعب".
يذكر أن المباراة النهائية ستقام يوم 18 ديسمبر الجاري أمام ريال مدريد الإسباني، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، على ملعب (لوسيل).